ولفتت الصحيفة إلى أنّ الكتاب يحمل توقيع 3 مراسليين صحافيين أتراك ويستند إلى تسجيلات صوتية للجريمة، مبينةً أنّه يكشف تفاصيل جديدة عن لقاء بدأ بالطلب من خاشقجي العودة إلى السعودية.
وفي هذا السياق، أوضحت الصحيفة أن الكتاب ينقل عن أحد أعضاء "الفريق الذي نفذ جريمة القتل" قوله: "سنقول له في البدء: سنأخذك إلى الرياض" و"إذا لم يأتِ، نقتله هنا ونتخلّص من الجثة".
وفيما شرحت الصحيفة أنّه سبق للمسؤولين الأتراك أن تحدّثوا عن هذه التسجيلات الصوتية، وأن سرّب بعض المسؤولين الاستخباراتيين بعض التفاصيل عن الجريمة، قالت إنّ الكتاب يوفّر الوصف الأشمل حتى اللحظة لمحتوى هذه التسجيلات.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الصحافيين الأتراك، عبدالرحمن شيمشك ونظيف كرامان وفرحات أونلو، يعملون لصالح وحدة استقصائية تابعة لصحيفة "صباح" الموالية للحزب الحاكم ويُعرفون بصلاتهم الوطيدة بالاستخبارات التركية، مشيرةً إلى أنّهم لم يصلوا شخصياً إلى التسجيلات الصوتية بل أوجزوا بمحتواها عن طريق مسؤولين استخباراتيين استمعوا إليها.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن مسؤول أمني تركي تأكيده أنّ المعلومات التي وردت في الكتاب، المكتوب باللغة التركية والمطروح بالأسواق منذ كانون الأول الفائت، "دقيقة".
وتابعت الصحيفة أنّ الكتاب لا يشرح كيف حصلت السلطات التركية على التسجيلات، ولكن يوضح أنّ المسؤولين الاستخباراتيين الأتراك جمعوا هذه التسجيلات من مواقع عدة في القنصلية السعودية.
كما نقلت الصحيفة عن المراسلين الصحافيين قولهم في الكتاب إنّ صوت الضابط السعودي ومرافق ولي العهد السعودي، ماهر عبد العزيز المطرب، يُسمع يُعطي الأوامر في التسجيلات ويدير المحادثة مع خاشقجي.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ المراسلين يقولون إنّ المطرب عرض الخطة على الطبيب الشرعي السعودي صلاح الطبيقي، إذ ينقل الكتاب عن مطرب قوله للأخير: "سنقتله ونتخلص من الجثة".
ونقلت الصحيفة عن الكتاب: "ما إن دخل خاشقجي إلى الغرفة، حتى قال له مطرب: تعال، اجلس. أتينا لنأخذك معنا إلى الرياض. إلاّ أنّ إجابة خاشقجي كانت موجزة وواضحة: لا أريد الذهاب إلى الرياض".
وتابعت الصحيفة بأنّ الفريق السعودي أراد من خاشقجي أن يبعث رسالة إلى نجله صلاح يدعوه فيها إلى عدم القلق قي حال انقطعت أخباره لفترة، مستدركةً بأنّ عملية قتل خاشقجي انطلقت عقب رفضه هذا الطلب.
وأضافت الصحيفة بأنّ الكتاب يتحدث عن دور لثائر غالب الحربي ومحمد سعد الزهراني، ورجل شبيه بخاشقجي، قبل أن تختم، نقلاً عن الكتاب، بأنّ خاشقجي توفي في تمام الساعة 1:24 دقيقة في 2 تشرين الثاني الفائت، أي بعد 10 دقائق من دخوله القنصلية.