وخلال طاولة مستديرة، رفض المسؤولان الكشف عن الخطوط العريضة للخطة، وأشارا إلى أنّ الإدارة قد تنتظر إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في نيسان المقبل كي تطرح هذه المبادرة.
ونفى أحد المسؤولين أن تتأثر هذه الخطة بنتائج الإنتخابات التي رفض الدخول بلعبة توقع نتائجها. واستبعد المسؤول الآخر أنّ تطرح المبادرة خلال مؤتمر دولي لأنّ الإدارة الحالية تؤمن بأنّ على الطرفين التفاوض وجهاً لوجه من أجل التوصل إلى حل.
وأكّد المسؤولان أنّ الولايات المتحدة تأمل في إشراك دول عربية أخرى في هذه الخطة. وشدّدا على أنّ قيام دولة فلسطينية تشبه قطاع غزة سيكون خطأ لا يمكن للعالم أن يتحمله.
وعمّا إذا كانت هذه الخطة تقوم على حلّ الدولتين أعاد أحد المسؤولين التأكيد على الكلام الذي قاله الرئيس دونالد ترامب خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي بأنه سيؤيد ما يتوافق عليه الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي. في حين استطرد المسؤول الآخر قائلاً: "لم نسمع أحدا في إسرائيل يدعو إلى حل الدولة الواحدة".
وأعرب أحد المسؤولين عن تشاؤمه حيال تجاوب القادة الفلسطينيين مع الخطة والمبادرة الأميركية وأضاف: "يبدو أن القادة الفلسطينين لا يريدون السلام أو أيّ شيء لتغيير حياة الناس نحو الأفضل"، معرباً عن أمله في أن يأخذ هؤلاء القادة خطة السلام على محمل الجد عندما يحين الوقت.
وقال إنّ "القيادة الفلسطينية صعدت إلى الشجرة ولا تعرف كيف تنزل عنها". وكشف أنّ الولايات المتحدة تتحادث مع فلسطينيين غير رسميين ومن جميع الفئات وقد تلجأ إلى طرح خطة السلام على الرأي العام مباشرة إذا رفضت القيادة الفلسطينية المجيء إلى طاولة المفاوضات.
وحول اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، قال أحد المسؤولين الأميركيين إنّ ترامب لم يتخذ بعد قراراً بهذا الشأن.