وفي تقرير لها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن رن، الذي يشبّه في الصين بـ"ستيف جوبز"، قوله: "أحب بلادي وأدعم الحزب الشيوعي، ولكن ما من شيمي أن أقدم على أي فعل من شأنه إلحاق الأذى بأي بلد آخر". كما رفض رن، وهو ضابط سابق في الجيش الصيني، المخاوف المثارة حول أمن معدات "هواوي"، إذ قال: "لا يوجد قانون في الصين يلزم أي شركة باستخدام برمجيات يمكن أن تستخدم في التجسس"، مضيفا أن الشركة لم تواجه "أي حوادث أمنية خطيرة".
بدورها، لفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أنّ رين، الذي يملك 1.14% من أسهم "هواوي"، لم يحدد الطريقة التي كان ليرد بموجبها على الحكومة الصينية لو طلبت منه أمراً مماثلاً، موضحةً أنّ الولايات المتحدة أعربت عن مخاوف لجهة ارتباط الشركة الصينية بالدولة الصينية وإمكانية استخدام أجهزتها للتجسس. وفي هذا السياق، كشفت الصحيفة أنّ القانون الصيني يُلزم الشركات الصينية بتسليم الحكومة بيانات العملاء في القضايا التي تتعلق بأمن البلاد القومي.
وبالعودة إلى رين، بيّنت الصحيفة أنّه أعرب عن اشتياقه لابنته وعن تفاؤله بأنّ "العدالة ستأخذ مجراها"، متوقفةً عند ثنائه على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصفه بـ"الرئيس الرائع" وحديثه عن الإعفاءات الضريبية التي أقرّتها الإدارة الحالية لدعم الشركات.
وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة إنّ "هواوي" وجدت نفسها في خضم خلاف تجاري ما ينفك يتعقد بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، مشيرةً إلى أنّ واشنطن فرضت رسوماً على مجموعة من الصادرات الصينية في ظل سعيها إلى لجم الممارسات التجارية الصينية وخفض العجز التجاري الأميركي؛ علماً أنّ الصين ردّت بفرض رسوم على واشنطن.
كما نقلت الصحيفة عن رين تحذيره من قدرة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على إلحاق الضرر بالعالم، إذ شدّد على أنّ الاعتماد المتبادل بين الأطراف يضطلع بأهمية كبرى في عالم المعلومات.
يُشار إلى أنّ "هواوي" تُعدّ أكبر مصنّع لأجهزة الاتصالات في العالم، إذ قُدّرت قيمة مبيعاتها السنوية بـ100 مليار دولار العام الفائت، ناهيك عن أنّ عدد الهواتف الذكية التي تبيعها يتخطى تلك التي تبيعها شركة "آبل" الأميركية.