وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية فقد "بحث المعلّم مع بيدرسون، الجهود المبذولة لإحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة في سوريا، ومتابعة الأفكار المتعلقة بالعملية السياسية". وأكّد الملّم لبيدرسون "استعداد سوريا للتعاون معه لإنجاح مهمته تيسير الحوار السوري – السوري بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، والذي هو مصلحة سوريا".
من جهته عرض بيدرسون للقاءات التي سيجريها والنشاطات التي سيقوم بها خلال الفترة المقبلة من أجل تنشيط العملية السياسية، مشدداً على أنّ "هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سوريا، وإلا لن يكتب لها النجاح"، وفق بيان الخارجية.
وفي سياقٍ متّصل، كشفت مصادر خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية بعض تفاصيل زيارة بيدرسون إلى دمشق، وقالت المصادر إنّ من ضمن جدول أعماله متابعة مباراة المنتخب السوري ضدّ المنتخب الأسترالي من أحد مقاهي العاصمة، والتي تقام ضمن بطولة كأس أسيا 2019.
وبيّنت المصادر ذاتها أنّ جدول أعمال المبعوث الأممي لن يقتصر على الجوانب السياسية والاجتماعات الرسمية بل هناك "أريحية" في التعاطي مع الدبلوماسي النرويجي المخضرم والذي يمتاز بخبرتة الأممية الطويلة.
ولم تستبعد المصادر قيام بيدرسون بجولة شخصية تشمل أحياء العاصمة الجديدة والقديمة للاطلاع على الحالة الشعبية وعلى سير الحياة فيها، وفي هذا السياق، تأتي مشاهدة المباراة الحاسمة التي ينتظهرها السوريون.
وأضافت المصادر أنّه على الصعيد السياسي، من المتوقع أن يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد بيدرسون، ويجري معه لقاءاً مغلقاً في وقت لاحق لاجتماعات المبعوث الأممي مع المعلّم إضافة لكبار مسؤولي وزارة الخارجية لبحث الشأن السوري في ظل التطورات السياسية والميدانية الجديدة.
