أخبار عاجلة
لينكدإن تُعلن رسميًا إيقاف ميزة تشبه “كلوب هاوس” -
فاكهة "الشيريمويا".. أكثر الأطعمة المغذية في العالم -

البنتاغون: صواريخ إيران تشكل خطراً حقيقياً

البنتاغون: صواريخ إيران تشكل خطراً حقيقياً
البنتاغون: صواريخ إيران تشكل خطراً حقيقياً

تهدّد الصواريخ والمسيرات الإيرانية الصنع أمن المنطقة، كما تعرّض القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الاوسط للخطر، ويشي هذا التهديد المتواصل عن خطورة ضخمة بحسب تقديرات العسكريين وأجهزة الاستخبارات الأميركية.

وفي هذا السياق، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية بمعرض التعليق على التسلّح الإيراني للعربية والحدث “إن سياسة الولايات المتحدة واضحة ولا يجب أن تحصل إيران على السلاح النووي” .

ولاحظ “أنه فيما تسعى إيران بالتوازي إلى تطوير برنامج الصواريخ إلى جانب طموحاتها النووية المعلنة، فإنها تشكل قلقاً حقيقياً للبنتاغون”، لكنه شدّد على أن الدبلوماسية هي الوسيلة الأولى في هذا المجال، مضيفاً أن الوزارة ستتابع التأكد من أن الدبلوماسيين ينخرطون في هذا المجال “من موقع قوة ومصداقية”.

التهديد الأكبر

ويبدو واضحاً من كلام المسؤولين الأميركيين أن إيران تشكّل تهديداً، لكن مشروع صواريخها يمثّل التهديد الأكبر وهو وسيلة للاشتباك مع الأميركيين واستهدافهم.

يتفق المسؤولون العسكريون ومتابعو الملف الصاروخي الإيراني في واشنطن على أن الصواريخ الإيرانية تستطيع أن تهدد عدداً كبيراً من القواعد العسكرية في منطقة عمليات القيادة المركزية، ويقول أنطوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إنه “عندما تنظر إلى القواعد الأميركية في المنطقة وإلى قواعد مشتركة، وتنظر إلى الجنود والمتعاقدين المدنيين المنتشرين في المنطقة، تستطيع القول إن إيران ليس لديها صاروخ باليستي عابر للقارات تهدّد به الأراضي الأميركية، لكنها تستطيع أن تهاجم السفن والطائرات، والجواب هو، نعم، إنها تهديد للولايات المتحدة”.

وتشير هذه الخريطة التي نشرتها “الاستخبارات العسكرية الأميركية” إلى ما هو المقصود بالتهديد لجهة مدى الصواريخ وتهديدها للجيران والأميركيين معاً، وكيف أن تلك الصواريخ الإيرانية على اختلاف مداها تهدّد منطقة الشرق الأوسط والمدار المحاذي لها.

الخطر المحدق

وضعت الصواريخ الإيرانية طهران وواشنطن على شفير حرب أو ضربة عسكرية ضخمة أكثر من مرة، وخصوصاً عندما ضربت هذه الصواريخ من قواعد إيرانية “قاعدة عين الأسد” بداية العام 2020، حين أكد المسؤولون الأميركيون أن مقتل جندي أميركي كان يحتّم شنّ ضربة مباشرة على إيران، لكن لم يمت جندي ولم يشنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تلك الضربة.

هذا الخطر مستمر في ظل الرئيس الأميركي، جو بايدن، فالرئيس الحالي يتبّع خطة للتعاطي مع إيران تقوم على “الدبلوماسية أولاً، ثم منع التصعيد وحماية الأميركيين، وثالثاً الردع”، لكن الإيرانيين يتابعون من جهتهم العمل على تطوير برنامج الصواريخ ويثيرون قلق الأميركيين.

فتقديرات الأميركيين تشير إلى خطورة التجارب الإيرانية على الصواريخ القادرة على حمل أقمار اصطناعية إلى مدار الأرض، والأميركيون قلقون من أن نيّة الإيرانيين في الحقيقة هي وضع رأس نووية على هذا الصاروخ.

الصواريخ على طاولة التفاوض

يسعى الأميركيون الآن بجدّية لضمّ ملف الصواريخ الإيرانية إلى أي مفاوضات مع طهران، فالمبدأ العام يقوم على أن القنبلة النووية خطيرة جداً، لكنها تحتاج إلى صاروخ يحملها، لذلك يجب التعاطي مع البرنامج الصاروخي بجدّية كاملة.

ورأى بهنام بن طالبلو من مركز الدفاع عن الديمقراطية أن الأغلبية الساحقة من المسؤولين وأجنحة النظام الإيراني تؤيّد برنامج الصواريخ، مشيراً إلى أن السبب الآخر لـ “النمو النوعي” لبرنامج الصواريخ خلال العقدين الماضيين هو قائد القوة الفضائية في الحرس الثوري الجنرال أمير علي حجي زاده، لافتا إلى أن هذا الفرع من الحرس الثوري يسيطر على ترسانة الصواريخ الباليستية.

ربما تكون هذه الإشارة إلى سيطرة الحرس الثوري على ترسانة الصواريخ مؤشراً على صعوبات ضخمة للتفاهم مع إيران، كما أنها مؤشر على أن إيران تستعمل هذه الترسانة لإرهاب الدول الجارة والأميركيين في آن معاً .

فالحرس يرسل الصواريخ والمسيرات إلى الحوثيين، وهم يستعملونها ضد المدن اليمنية والسعودية ويستهدفون المدنيين والمنشآت في آن معاً، ويشير الأميركيون إلى أن بلادهم تعمل مع شركائها لمنع وصول الأسلحة من إيران إلى الحوثيين، ويؤكدون أن الحرس الثوري نجح في السابق في إيصال الصواريخ مجزأة إلى اليمن، وهي تتسبب بأضرار كبيرة لدى استعمالها، لكن الإيرانيين يعمدون الآن أكثر إلى تهريب المسيرات لأنها أصغر حجماً لكنها تتسبب بالإضرار في الوقت ذاته.

صواريخ للمفاوضات

إلى ذلك، اعتبر بن طالبلو “أن الجمع بين برنامج الصواريخ والتهديدات الناتجة عن برنامج المسيرات والصواريخ العابرة، يعني أن إيران ضعيفة تقليدياً لكن لديها قدرات بعيدة المدى، استراتيجية ومتنوعة تستطيع من خلال وهي تمكنت في الماضي من ردع ومعاقبة ومشاكسة خصومها في المنطقة”.

لكن الأميركيين لديهم تقدير مختلف للأمر، فبالإضافة إلى قلقهم الضخم من برناج الصواريخ القادرة على حمل رأس نووية، يعتبرون أن الإيرانيين ينتجون هذه الأسلحة لتكون إيران أكثر قوة ونفوذاً، ولتكون على تساوٍ مع الولايات المتحدة ويقدّرون أن طهران تفهم أن نتيجة الحرب ستكون سيئة ويجب أن يتمّ الاعتماد على الدبلوماسية لكن الإيرانيين يريدون التفاوض من موقع قوة لانتزاع أقصى ما يمكن.

إلا أن التحذير الأكبر يأتي من أنطوني كوردسمان الذي أشار إلى أن المعلومات المتداولة حول برنامج الصواريخ يأتي من مصادر علنية وتقارير صحافية “ولكن لا مصادر موثوقة”، وهو يشير بذلك إلى أن برنامج الصواريخ الإيرانية ربما يخفي خطورة أكبر بكثير مما هو متداول!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ