وقالت الصحيفة إن ما لايقل عن 200 ألف كمامة من شركة "هوبي هايشين" في الصين، دخلت السوق الأسترالي ووزعت على عدة جهات تجارية في البلاد.
وأوضحت أن الخبراء يحذرون الموزعين الأسترالين المحليين والمواطنين من استعمال الكمامات التي صعنها العمال الأويغور في المعسكرات.
وأضافت الصحيفة أن أحد المصانع المتورطة، تابع لمجموعة هوبي هايشين للمنتجات الوقائية المحدودة، التي تصنع معدات الحماية الشخصية في مقاطعة هوبي، وسط الصين، وتصدر إلى مجموعة من البلدان بما فيها أستراليا.
وأكدت الشركة أنها صدرت إمدادات إلى أستراليا، وأن جزء من عمالها من الإويغور، وبررت ذلك أنه يأتي في إطار سياسة الحكومة "دعم التنمية أقليم شينجيانغ".
وقالت الصحيفة إن شركتين أستراليتين على الأقل، اشترتا مخزونا من الكمامات.
وقالت الشركتان إنهما لم تكونا على علم باستخدام العمالة من الأويغور، وأعربتا عن قلقهما إزاء هذه الادعاءات.
ويقول الخبراء إن الشركات الغربية تواجه صعوبة بالغة في مراجعة سلاسل التوريد في الصين، بسبب السرية والحساسية المحيطة بمعاملة السلطات للأويغور.
وقالت إحدى الشركتين الأستراليتين إنها لا تعتزم شراء المزيد من المشتريات، وتقول إن الكمية الصغيرة من الكمامات التي استوردتها كانت للاستخدام الداخلي للموظفين.
يذكر أن تقريرا صادرا عن مركز التفكير التابع لمعهد السياسة الاستراتيجية الأسترالية، كشف إخضاع حوالي 80 ألف من أقلية الأويغور المسلمة للعمل القسري في معسكرات اعتقال، كما تخضع معتقداتهم الثقافية والدينية للمراقبة، فيما يرقى إلى مستوى الإبادة الثقافية الجماعية.