نشرت صحيفة (وول ستريت جورنال) Wall Street Journal يوم الأربعاء تحقيقًا يكشف عما قالت إنه دعم من الحكومة الصينية لمساعدة هواوي على النمو على مستوى العالم، فما كان من الأخيرة إلا أن انتقدت التحقيق وشنت اليوم الخميس هجومًا عنيفًا عليه كعادتها في نفي التهمة عنها والنأي بنفسها عن أي علاقة بحكومة بلدها الأصلي.
وأصبحت شركة هواوي واحدة من شركات الاتصالات الرائدة في العالم، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى القروض والإعفاءات الضريبية وغيرها من الدعم المالي الحكومي الصيني على مدار العقدين الأخيرين، وذلك وفقًا لتحقيق الصحيفة الأمريكية.
ولكن شركة هواوي قالت: إن التحقيق يستند إلى “معلومات كاذبة وسوء تفكير”، مضيفة أنها قد تتخذ إجراءً قانونيًا في أعقاب عدة مقالات “غير واضحة” في الصحيفة. وقالت الشركة في بيان مطول: “إن هذا المقال يتكهن بعنف بالكيفية التي وصلت بها هواوي إلى ما هي عليه اليوم”. وأضافت: “إن وول ستريت جورنال هي وسيلة إعلامية محترفة، لذلك علينا أن نتساءل عن دوافعها والغرض من نشر هذه المقالة”.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويأتي هذا الجدال في وقت تتطلع إلى بناء شبكات الجيل الخامس 5G في جميع أنحاء العالم على الرغم من أن وزارة التجارة الأمريكية وضعت الشركة في قائمة سوداء للتجارة في شهر أيار/مايو الماضي بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وذكرت الصحيفة أن نحو 46 مليار دولار من دعم الصين لهواوي جاءت من مقرضي الدولة في شكل خطوط ائتمان وقروض وغيرها من المساعدات. كما حصلت هواوي على 25 مليار دولار من الإعفاءات الضريبية بين عامي 2008 و2018 بفضل البرامج الحكومية التي تهدف إلى تعزيز صناعة التقنية، وذلك بحسب التحقيق الذي ذكر أيضًا أن الشركة حصلت على نحو ملياري دولار من خصومات الأراضي، و1.6 مليار دولار في شكل منح.
وقالت الصحيفة: إن النتائج التي توصلت إليها تستند إلى وثائق عامة مثل بيانات الشركة وسجلات السجل العقاري. وقد فُحص عملها من قبل خبراء الدعم مثل Good Jobs First، وهي منظمة غير ربحية أمريكية تدافع عن المساءلة في التنمية الاقتصادية.
ولم تحدد هواوي المعلومات التي ترى أنها كاذبة في تحقيق الصحيفة، لكنها قالت: إن ما حصلت عليه ينطبق على الإعانات الحكومية مثلها مثل أي شركة أخرى وأن تمويلها الخارجي “يتبع جميع قواعد السوق”. كما قالت الشركة: إن إجمالي الإعانات المقدمة للبحث والتطوير من الحكومة داخل الصين وخارجها على مدار العقد الماضي بلغت أقل من 0.3% من إجمالي إيراداتها.
وقالت هواوي في بيانها: “مثل شركات التقنية الأخرى التي تعمل في الصين، بما في ذلك الشركات الخارجية، تتلقى هواوي بعض الدعم السياسي من الحكومة الصينية”. وأضافت: “لكننا لم نتلق أي معاملة إضافية أو خاصة”.
