رفعت مجموعة من موظفي شركة المراقبة الإسرائيلية NSO Group دعوى قضائية ضد شركة فيسبوك اليوم الثلاثاء، قائلين: إن عملاقة التواصل الاجتماعي قد حظرت حساباتهم الخاصة بشكل غير عادل عندما رفعت الأخيرة دعوى قضائية ضد NSO الشهر الماضي، حسبما ذكرت رويترز.
وكانت خدمة المراسلة واتساب، المملوكة لفيسبوك، اتهمت NSO Group في إجراءاتها القانونية بمساعدة جواسيس حكوميين على اقتحام هواتف ما يقرب من 1400 مستخدم عبر أربع قارات في هجمة قرصنة تضمنت أهدافها دبلوماسيين ومعارضين سياسيين وصحفيين وكبار المسؤولين الحكوميين.
وقال موظفو NSO Group: إن حساباتهم على فيسبوك وإنستاجرام وكذلك حسابات العمال السابقين وأفراد الأسرة قد تم حظرها، وقد طلبوا من محكمة تل أبيب المحلية أن تأمر فيسبوك بإلغاء حظر الحسابات، والتي يزعمون أنها تمت فجأة ودون سابق إنذار.
وأوضحوا في بيانهم أن فيسبوك فرضت عقوبة جماعية من خلال اختيارها حظر حساباتهم الخاصة بسبب الإجراءات القانونية التي تتخذها فيسبوك ضد NSO Group، مضيفين أن الدعوى لم تتم إلا بعد تقديم طلبات متكررة إلى فيسبوك لم تتم الإجابة عليها.
وقال البيان: إن حجب حساباتنا الخاصة خطوة مؤلمة وغير عادلة من قبل فيسبوك، وإن فكرة البحث عن البيانات الشخصية واستخدامها مقلقة للغاية بالنسبة لنا.
وشدد موظفو NSO Group على أنهم سيواصلون مساعدة الحكومات في جميع أنحاء العالم على منع الجريمة والإرهاب من خلال التكنولوجيا التي يطورونها.
واتهمت واتساب شركة NSO Group، التي تأسست في عام 2009، بتسهيل القرصنة الحكومية في 20 دولة، وتنفي الأخيرة هذه المزاعم.
ودافعت شيري دوليف Shiri Dolev، رئيسة NSO Group، عن شركتها في مؤتمر للتكنولوجيا في تل أبيب يوم أمس الاثنين، قائلة: إن تقنيات NSO جعلت العالم أكثر أمانًا.
كما أعربت دوليف عن رغبتها في أن تتحدث NSO Group علنًا عن الدور الذي تلعبه في مساعدة وكالات تطبيق القانون للقبض على الإرهابيين، قائلة: يستخدم الإرهابيون والمجرمون المنصات الاجتماعية والتطبيقات التي نستخدمها جميعًا كل يوم.
وأضافت دوليف “NSO Group لا تشغل التكنولوجيا ولا تخترق الهواتف، بل نطور التكنولوجيا التي نبيعها حصرًا لوكالات الاستخبارات الحكومية”.