أفادت وكالة رويترز يوم الاثنين نقلًا عن مصدر مطلع بأن شركة أوبر تعمل منذ 6 أشهر في مشروع كبير لرسم الخرائط الهدف منه ملء ثغرات في تغطيتها لمدن الشرق الأوسط قبل الاستحواذ المحتمل على منافستها الإقليمية كريم، والاكتتاب العام الأولي المتوقع هذا العام.
ونقلت الوكالة الإخبارية عن مصدرها أن فريقًا مكونًا من 28 مهندسًا وموظفين آخرين، يعملون لدى شركة Wipro للتعهيد في قطاع التقنية الهندي، على وشك الانتهاء من رسم الخرائط التفصيلية للشركات والمباني العامة في مدن المملكة العربية السعودية، وقد طُلب منهم تسريع العمل في الوقت الذي تتطلع فيه الشركة لطرح أسهمها للاكتتاب العام في شهر نيسان/أبريل المقبل.
وقالت رويترز إن المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث علنًا؛ كشف لها أن الفريق في مدينة حيدر أباد الهندية عُهد إليه حديثًا برسم خرائط لمصر وهو الآن يضغط عليه لتسريع العمل.
وأشارت الوكالة إلى أن مساعي أوبر في رسم خرائط لمدن الشرق الأوسط قد يكون مفيدًا أيضًا في تعزيز موقعها في محادثات الاستحواذ على كريم، التي أفادت رويترز أيضًا يوم الأحد عن مصادر أخرى أنهُ قد يُعلَن عن صفقة استحواذ بقيمة 3 مليارات دولار هذا الأسبوع.
ومع أن تطبيقات الخرائط تعد أساس تطبيقات النقل التشاركي، إلا أن رسم الخرائط يعد عملية صعبة وتتطلب استثمارات ضخمة، إلى جانب ضرورة تحديث البيانات بانتظام. وكانت كريم، التي تعمل في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، قد ذكرت في وقت سابق أنها تعتزم رسم خرائط للمنطقة، قائلة إن النقص في خرائط جوجل في تغطية الشرق الأوسط قد أجبرها على الإنفاق على المشروع.
يُشار إلى أن أوبر عادةً ما تستخدم مزيجًا من موارد الخرائط، وتعتمد بشدة على خرائط جوجل إلى جانب معرفتها بالشوارع ونقاط الالتقاء باستخدام سيارات رسم الخرائط الخاصة بها والمعدات التي يحملها سائقو أوبر في سياراتهم.
وتقول أوبر على موقعها الإلكتروني إن سيارات الخرائط الخاصة بها تعمل حاليًا فقط في كندا ونحو 12 ولاية من الولايات المتحدة، بعد أن سبق لها رسم خرائط للمملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا وإندونيسيا وجنوب إفريقيا وكولومبيا والمكسيك ونيوزيلندا وسنغافورة والبرازيل.