4 سيدات مبتكرات يستخدمن التكنولوجيا لمساعدة الآخرين على…

4 سيدات مبتكرات يستخدمن التكنولوجيا لمساعدة الآخرين على…
4 سيدات مبتكرات يستخدمن التكنولوجيا لمساعدة الآخرين على…

لا شك أن الرجال والنساء غالباً ما يرون الأشياء بطريقة مختلفة، وقد اتضح أنهم يفعلون ذلك ليس فقط في جوانب الحياة اليومية ولكن أيضًا فيما يتعلق بمجال التكنولوجيا والروبوتات وحتى تطوير التطبيقات.

غالبًا ما تقول رائدات الأعمال في مجال التكنولوجيا أن أفكارهم الابتكارية تثيرها مشكلات محددة يواجهها الإنسان، فقد يقررون إنشاء روبوت لمساعدة المرضى، أو تطوير تطبيق لمساعدة الفقراء، وغالبًا ما تقدم السيدات حلولًا تقنية للجوانب التي لم يتم التفكير فيها من قبل.

فيما يلي 4 سيدات مبتكرات يستخدمن التكنولوجيا لمساعدة الآخرين على عيش حياة أفضل:

1- ماريتا تشينج Marita Cheng

ماريتا تشينج هي المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة Aubot الأسترالية التي تصنع Teleport وهو روبوت تم تصميمه لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان للالتحاق بالمدرسة عن بعد، وكذلك مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في الالتحاق بالعمل.

بدأت ماريتا طريقها في مجال التكنولوجيا برغبة في حل مشكلة عملية للغاية، فعندما كانت في الكلية أدركت أن الكثير من الناس وخاصة كبار السن ينسون تناول الأدوية، لذا قامت بالاشتراك مع صديقها في إنشاء تطبيق يُدعى Nudge يُذكر الناس بتناول أدويتهم.

وتقول: “لقد اشتركنا بخطة عمل التطبيق في مسابقة وأصبحنا في المرتبة الأولى في القسم الجامعي”، كما قامت في المرحلة الجامعية أيضًا بتطوير تطبيق Airpoly  الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة ضعاف البصر في التنقل من خلال التعرف على الكائنات ونقلها إليهم في الوقت الفعلي.

لسبب مماثل – وهو حل المشاكل باستخدام تكنولوجيا الروبوتات – طورت ماريتا روبوت Teleport ليساعد الأشخاص في التفاعل مع بعضهم البعض عبر الفيديو Video-Conference، حيث يسمح Teleport للأطفال المصابين بأمراض خطيرة – بمن فيهم أولئك الذين يجب أن يبقوا في المستشفيات – بالالتحاق بالمدارس. ويسمح للبالغين ذوي الإعاقة أو المرض المؤقت بتجنب التغيب عن الحضور للعمل من خلال الاتصال بالمكتب من المنزل مباشرة والحصول على تجربة تواصل أشبه بالإنسان.

يقوم المرضى بالاتصال من جهاز الكمبيوتر الخاص بهم أو جهاز محمول مع روبوت Teleport الموجود في المدارس أو المستشفيات أو أماكن العمل، مما يسمح لهم بالحضور في مواقع مختلفة عبر المؤتمرات عن بُعد teleconferencing.

وتقول ماريتا تشينج: “إننا نعمل مع منظمة غير ربحية في أستراليا تقوم برعاية الأطفال المرضى وتستخدم روبوت Teleport لتسهيل حياتهم”.

إلى جانب عملها في الروبوتات أسست ماريتا مؤسسة Robogals غير الربحية وهي مؤسسة دولية تديرها طالبات من أجل الشابات اللاتي يتابعن تعليمهن وعملهن في مجال الهندسة والروبوتات، بعد أن أسست ماريتا Robogals في أستراليا في عام 2008، ذهبت لتدرس في إنجلترا لمدة 10 أشهر كطالب تبادل exchange student وهذا ساعدها على التوسع بشكل أكبر.

تقول: “اعتقدت أنه سيكون من الرائع أن يكون هناك فتيات قادرات على القيام بذلك في المملكة المتحدة، لذلك قمت بإنشاء فصل Robogals هناك أيضًا”، وهو ما أعطاها فكرة توسيع وجود Robogals قبل عودتها لأستراليا.

وعندما عادت نظمت مؤتمرًا لـ Robogals حيث قامت بالتدريس لحوالي 20 شابة من أنحاء مختلفة من أستراليا كيفية بدء الفصول التعليمية للبنات وإدراتها، ومن هنا انطلقت المبادرة واكتسبت بسرعة وجود دولي. وفي عام 2016 شاركت أكثر من 55 ألف فتاة في ورش عمل Robogals، وتهدف مؤسسة Robogals إلى الوصول إلى 200 ألف فتاة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020.

2- كاثي ديفين  Cathy Devine

بينما يعتقد العديد من الناس أن تصاميم حمالات الصدر عالمية وتناسب جميع المقاسات كان هناك رأي آخر لكاثي ديفين Cathy Devine نائبة رئيس قسم الابتكار في شركة Soma، التي اعتقدت أن عملية العثور على حمالة صدر مناسبة يمكن أن يكون له حل ذكي.

تقول كاثي: “إن العديد من السيدات يقضين ساعات في المتاجر في محاولة ارتداء هذه الحمالات وفي النهاية يغادرون غير راضين، وفي الكثير من الأحيان تفشل جميع المحاولات للعثور على المطلوب”.

أردت كاثي حل هذه المشكلة لذلك قامت بإنشاء Somainnofit وهي حمالة صدر ذكية تمنحك أقصى درجات الخصوصية، حيث توفر لكِ تجربة قياس عند وضعها وتوصيلها عبر البلوتوث بالتطبيق، وتأخذ القياسات  الصحيحة من خلال الأسلاك النحاسية الأربعة المدمجة بها، ويرشد التطبيق المستهلكين خلال هذه العملية من خلال تحديد أي حمالات Soma هي الأفضل للمقاس والشكل المحدد.

يمكن للعديد من النساء استخدام Somainnofit نفسه عن طريق تنزيل التطبيق وإدخال المقاسات الصحيحة، حيث أن الغرض منه هو الاستخدام طويل الأجل لمساعدة السيدات في العثور على الملابس الداخلية المناسبة والمريحة خلال مراحل الحياة المختلفة التي تؤثر على مظهرهم مثل الحمل أو المرض أو غير ذلك.

كما يمكن أن يكون ذلك مفيدًا لأولئك الذين خضعوا لعمليات جراحية في الثدي والتي أدت إلى تغيير المقاس بغض النظر عن السبب، تقول كاثي الناجية من سرطان الثدي: “إن تجربة كل مريض هي تجربة فريدة من نوعها، لكنها بلا شك تؤثر على شكل المرأة وشعورها تجاه نفسها”.

وأضافت: “في النهاية وجدنا أن معظم النساء يبحثن عن الوضع الطبيعي الجديد، ونحن ندعم النساء بشكل كبير، ففي القرن الحادي والعشرين لا ينبغي أن تكون عملية العثور على حمالة صدر مناسبة بعد الجراحة شاقة، وهذا ما تفعله تكنولوجيا سومينوفيت”.

3- جاسمين كرو Jasmine Crowe

كانت جاسمين كرو محترفة في مجال الاتصالات وقد عملت لدى شركات غير ربحية، بينما كانت تقوم أيضًا بنشاط خيري حيث تقوم بطهي وجبات العشاء للفقراء والجوعى والمشردين بأموالها الخاصة.

تقول جاسمين: “لم أكن من الأغنياء، ولكني كنت بارعة في شراء الطعام بخصومات عالية ومعرفة كيفية إدارة الميزانية، وكان لدي أصدقاء وأفراد من الأسرة يعانون من الجوع فأردت مساعدة الأشخاص الذين ليس لديهم مال لشراء الطعام وأردتهم أن يحصلوا على الطعام بكرامة”.

قامت جاسمين ببدء فعالية رسمية يوم الأحد حيث يمكن لأعضاء مجتمع المشردين في أتلانتا الاستمتاع بتجربة عشاء شبيهة بالمطعم، وعندما ظهر مقطع فيديو لعشاء يوم الأحد بدأ الناس يسألونها عن المطاعم التي تتبرع بالطعام.

تقول جاسمين: “لم يكن هناك أحد يتبرع بالطعام فقد كنت أطبخ لمدة 20 ساعة في الأسبوع لإطعام 300 أو 400 شخص، وعندما بحثت عن كيفية الوصول إلى مطاعم للتبرع بالغذاء وجدت أن 72 مليار رطل من الأغذية في أمريكا يضيع كل عام”.

بالنسبة لجاسمين كانت هذه المشكلة غير مقبولة وقررت حلها – عن طريق إنشاء تطبيق مثل UberEats ولكن في الاتجاه المعاكس أي يساعدها على جمع الطعام، ولكن بالنسبة لشخص ليس لديه أي خبرة بمجال البرمجة لم يكن الأمر سهلاً.

ولكن جاسمين بدأت من الصفر لتعليم نفسها البرمجة ودخلت الهاكاثون hackathons، وعملت مع طلاب التكنولوجيا .

وفي النهاية انشئت جاسمين تطبيق Goodr الذي يتيح للمطعم المشارك الإشارة إلى أن لديه طعامًا للتبرع به، بعد ذلك يتم إرسال سائق لاستلام الطعام وإيصاله إلى المنظمة غير الربحية التي ستستخدمه لإطعام المشردين.

يعتمد التطبيق في عمله على البلوك تشين blockchain من أجل المزيد من الشفافية حول التبرعات، حيث يمكن للمطاعم  أن تتبع بسهولة أين ذهب الطعام.

كمية الطعام التي يمكن لتطبيق Goodr التبرع بها وتوزيعها تختلف ولكنها تتراوح عادة بين 1500 إلى 5000 وجبة في الأسبوع ومازالت تنمو.

قالت جاسمين: “خلال الأسبوع الأخير من لعبة Super Bowl استطعنا إطعام 60 ألف شخص، ومازالنا نعمل على جذب مجموعة أكبر من المشاركين من المطاعم ومحلات البقالة والمطارات ومراكز المؤتمرات”.

4- ميليندا ريختر  Melinda Richter

ميليندا ريختر هي رئيسة معامل JLABS الابتكارية حاليًا، ولكن مسار حياتها المهنية انقسم إلى مرحلتين مع تطور غير متوقع في حياتها.

ميليندا كندية ومن صغرها وهي مصممة على أن يكون لديها مهنة ناجحة في مجال التكنولوجيا، وكانت تسير في مسار مهني سريع في شركة اتصالات وتعمل في وحدات أعمال مختلفة ومدن مختلفة، ولكن بعد ذلك أخذت الأمور منعطفًا غير متوقع.

أثناء عملها في الصين أصيبت ميليندا بمرض خطير يهدد حياتها بسبب لدغة حشرة صغيرة ، شعرت ميليندا بالصدمة من أن تشخيصها وعلاجها استغرق وقتاً طويلاً، وأعادت النظر في أولويات الابتكار لديها، وبمجرد شفائها حولت تركيزها من مجال الاتصالات إلى مجال الابتكار الطبي.

لم يكن بدء العمل في المجال الجديد أمرًا بسيطًا، و قد قالت بهذا الشأن: “لن تقوم شركة طبية كبيرة بتوظيفي كخبيرة في مجال الابتكار حيث لم أكن قد مارست أي عمل في هذا المجال من قبل ولم يكن لديّ شهادة دراسية في هذا المجال فلماذا سيقومون بذلك؟”

لذلك كان عليها أن تجد طرقًا أخرى لدخول هذا المجال، فبدأت العمل مع رواد الأعمال في علوم الحياة لمساعدتهم على التواصل مع كبار اللاعبين في الصناعة الذين يمكنهم الاستثمار. وبدأت ترى بعض التوجهات، والعقبات وطرق تحسينها.

تقول ميليندا: ” كل شخص لديه قوى عظمى، و قوتي تكمن في معالجة مجموعة من البيانات وتحديد الأنماط والتوجهات التي قد لا يراها الآخرون”.

كانت الأنماط التي رأتها ميليندا هي أن الابتكار في المجال الطبي يعتبر أصعب من مثيله في مجال تكنولوجيا المعلومات، فعلى عكس محترفي تكنولوجيا المعلومات الذين احتاجوا في المقام الأول إلى أجهزة كمبيوتر قوية لإنشاء منتجات جديدة، احتاج رواد الأعمال الطبية إلى أحدث المعدات، والمجاهر microscopes، والمواد الكيميائية.

كما كان لابد من اختبار الأدوية التي يبتكرونها في المختبر أولاً ثم في نماذج حيوانية، ثم في تجارب سريرية بشرية  وهو ما يكلف ملايين الدولارات وسنوات من انتظار النتائج.

ولملء هذا الفراغ عملت ميليندا مع جونسون آند جونسون لإنشاء JLABS وهي منصة إطلاق ابتكارية حيث يمكن للشركات الناشئة الطبية اختبار أدويتها الواعدة أو تطوير أفكارها بما يكفي للحصول على التمويل، وقد تم إطلاق JLABS في عام 2012 ، ومنذ ذلك الحين تعاقدت مع أكثر من 450 شركة في 13 مدينة بما في ذلك سان دييغو وتورونتو ونيويورك.

وقالت ميليندا: “لقد تمكنت من فعل ذلك لأن لدي خلفية في تسويق التكنولوجيا وقد سمح لي ذلك بإنشاء وتطوير كفاءات ونماذج ابتكار جديدة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ChatGPT يتيح البحث عبر الإنترنت.. خطوة جديدة تهدد سيطرة جوجل