شارك أكثر من ألف شخص من مختلف أنحاء دولة الإمارات في استطلاع أجابوا فيه على سؤالين أساسيين: ما الذي أتاحته لك شبكة ويب اليوم، وما الذي تأمل أن تقدمه في الأجيال المقبلة، وذلك احتفالًا بالذكرى الثلاثين لانطلاق شبكة ويب العالمية.
وبالرغم من أن شبكة الويب كانت السباقة في تقديم العديد من الخدمات لأول مرة، إلا أن الآمال التي يعلقها الناس على مستقبل الإنترنت تتمحور بصورة أساسية حول طموحات مفيدة للمجتمع.
وتصدرت إمكانية توفير وصول أفضل إلى مصادر التعليم قائمة تطلعات المشاركين في استطلاع مستقبل الإنترنت بنسبة %68 في المئة، ويلي ذلك الطموح إلى توفير وصول أفضل إلى موارد الرعاية الصحية بنسبة 61 في المئة.
وتظهر نتائج هذا الاستطلاع الذي شاركت فيه عينة من الأشخاص من مختلف أنحاء الإمارات، التأثير الضخم الذي أحدثته شبكة ويب العالمية، كونها أكبر تطبيق على الإنترنت يعمل على تزويد الأشخاص بالمعلومات على مدار الثلاثين عامًا الماضية.
نتائج الاستطلاع
30 عامًا الماضية: الأمر الأول الذي وفرته شبكة الإنترنت للناس في الإمارات العربية المتحدة هو الاتصال الدائم بالعائلة والأصدقاء بنسبة 72 في المئة، يليه توفير مورد للترفيه بنسبة 68 في المئة والاطلاع المتواصل على أحدث الأخبار والاتجاهات بنسبة 61 في المئة.
وقال معظم المشاركين في الاستطلاع أن قطاع التعليم بنسبة 40 في المئة هو المستفيد الرئيس من التقدم التقني حتى اليوم، يليه بفارق ضئيل قطاع الترفيه بنسبة 39 في المئة.
ووفقًا للاستطلاع فالأرجح أن شبكة الإنترنت أثرت بنسبة 10 في المئة أكثر على طريقة عمل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا بنسبة 53 في المئة مقارنة بالشباب واليافعين بين 16 و24 عامًا بنسبة 43 في المئة.
30 عامًا المقبلة: يريد معظم المشاركين في الاستطلاع في دولة الإمارات العربية المتحدة أن توفر الشبكة العالمية وصولًا أفضل إلى موارد التعليم بنسبة 68 في المئة يليه الوصول الأفضل إلى خدمات الرعاية الصحية بنسبة 62 في المئة.
أما عند سؤالنا عن القطاعات التي ستحقق أكبر استفادة من التقدم التقني، برز على رأسها قطاع التعليم بنسبة 35 في المئة يليه قطاع الرعاية الصحية بنسبة 34 في المئة.
الأثر الأكبر اتساعًا: يرى المشاركون في الاستطلاع أن ربط الناس بعضهم ببعض بنسبة 35 في المئة وإيجاد طرق جديدة للتعلم بنسبة 31 في المئة والاتصال المحسن بنسبة 28 في المئة هي المنافع الثلاث الأولى التي قدمتها شبكة ويب للمجتمع حتى الآن
وتعد الفئة العمرية التي تشعر بفضل شبكة الإنترنت الأكبر في إيجاد أساليب عمل جديدة هي فئة 55 عامًا بنسبة 31 في المئة، مقارنة بنسبة 23 في المئة للجيل الشاب بأعمار بين 16 و24 عامًا، الذين ولدوا في العصر الرقمي.
لا نستطيع العيش بدونها: قال أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع بنسبة 39 في المئة بأنهم ليسو قادرون على أداء وظائفهم اليوم دون الإنترنت، ويرى 38 في المئة من المستطلعين أن من ولد قبل الإنترنت يملك تقديرًا أفضل لمنافعها.
وقال ديفيد ميدز، نائب الرئيس في شركة سيسكو الشرق الأوسط وإفريقيا: “نعيش اليوم في عالم كثيف الارتباطات على مستويات عدة، وسنشهد بحلول العام 2022 مرور حجم من البيانات عبر الشبكات العالمية أكثر من مجموع ما مر في الإنترنت عبر تاريخها. وستنبع حركة المرور هذه منا جميعًا، وعلى نحو متزايد من أجهزتنا”.
وأضاف “يظهر الاستطلاع الذي أجريناه تأثير شبكة الويب العالمية والإنترنت على حياتنا وما يتوقعه الناس منها في المستقبل. ولتحقيق هذه الإمكانات، يجب أن يكون لدى الجهات المختلفة قدرة على فهم قوة الترابط والاستفادة من ذلك بصورة آمنة. وعليهم أيضًا إدارة التعقيدات الناجمة عن التكاثر الانفجاري لربط الأشخاص والأماكن والأفكار والأشياء عبر الشبكة”.
وأجرت Opinion Matters الاستطلاع عبر الإنترنت بتكليف من شركة سيسكو، ووصل عدد المشاركين إلى 1001 شخصًا بالغًا في عدة مدن هي أبوظبي، عجمان، دبي، الفجيرة، رأس الخيمة، الشارقة، أم القيوين.
وشكلت سيسكو مجموعة تضم 30 عنصرًا من أول المرات في العالم، والتي تحققت بفضل هذه التفنية المذهلة، وذلك للاحتفال بالذكرى الثلاثين لانطلاق ويب.