تشير الأنباء إلى أن شركة جوجل قد تتعرض الأسبوع المقبل لغرامة ثالثة تتعلق بخدمة AdSense الإعلانية من قبل الاتحاد الأوروبي بعد التحقيق في أعمالها الإعلانية عبر الإنترنت، لكن من المتوقع أن تكون قيمة الغرامة أصغر بكثير من الغرامات السابقة.
وتستعد مارجريت فيستاجر Margrethe Vestager، مفوض المنافسة في الاتحاد الأوروبي، للإعلان عن غرامة جديدة ضد جوجل بسبب القيود التي فرضتها على مواقع الويب باستخدام تقنية AdSense الخاصة بها.
ويزعم مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن عملاقة البحث الأمريكية المملوكة لشركة ألفابت قد قللت بشكل مصطنع من الخيارات وخنقت الابتكار من خلال تقييد المنافسة في السوق.
وكانت جوجل قد أعلنت عن مربعات AdSense للبحث في عام 2006، والتي يتم استخدامها من قبل مواقع الويب التابعة لأطراف ثالثة من أجل السماح للمستخدمين بالبحث بسهولة في مواقعهم، كما تؤدي أي عمليات بحث إلى عرض إعلانات من جوجل.
واتهمت عملاقة البحث بمنع الأطراف الثالثة التي تستخدم منتج AdSense من عرض إعلانات البحث من منافسي جوجل، وقامت الشركة بتغيير شروط استخدام AdSense مع الجهات الخارجية الكبيرة، مما أتاح لتلك الجهات مجالًا أكبر لعرض إعلانات البحث المنافسة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وألغت الشركة القيود في عام 2016 بعد أن أرسلت المفوضية الأوروبية بيان اعتراض إلى جوجل، لكن المفوضية فتحت في عام 2016 تحقيقًا ثالثًا ضد محرك البحث الأكثر شعبية في العالم. وقالت المفوضية إن جوجل حافظت على ممارساتها المناهضة للمنافسة لمدة عقد من الزمن.
وسبق للمفوضية الأوروبية تغريم جوجل مرتين في السنوات الأخيرة، إذ تم تغريمها بمبلغ 2.4 مليار يورو في عام 2017 بسبب أداة محرك البحث للتسوق عبر الإنترنت والطريقة التي عرضت بها نتائج البحث المدعومة حول المنتجات من قبل المنافسين.
كما تم تغريمها بمبلغ 4.3 مليار يورو في العام الماضي بسبب هيمنة نظام التشغيل أندرويد، لكن الشركة ما تزال تستأنف ضد قرارات التغريم أمام محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ.
وتستطيع المفوضية الأوروبية إصدار غرامات تصل قيمتها إلى نسبة 10 في المئة من إيرادات شركة ألفابت، الشركة الأم لجوجل، مما يعني أنه يمكن إصدار غرامة بمبلغ يصل إلى 13 مليار دولار.
وأشارت مارجريت فيستاجر إلى أنها قد تبدأ أيضًا في إجراء تحقيق في المنافسة ضد شركة آبل في أعقاب شكوى قدمتها شركة سبوتيفاي في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن نسبة 30 في المئة التي تحصل عليها آبل من المشتريات التي تتم من خلال تطبيقات آيفون.
وقالت فيستاجر لصحيفة Der Tagesspiegel الألمانية: “يجب علينا أن ندرس دور آبل ومتجر آب ستور، وإذا خلصنا إلى أن لديهم موقع مهيمن على السوق، فإن القضية ستكون مماثلة لإجراءاتنا ضد جوجل”.