دعا مؤسس شركة هواوي (رين جنجفي) موظفي العلامة التجارية الفرعية (هونر) Honor إلى السعي للتفوق على الشركة الأم في خطاب وداع، حيث ستبيع عملاقة التقنية الصينية شركة هونر للحفاظ على سلاسل التوريد المقيدة بالعقوبات.
وقالت شركة هواوي في وقت سابق من الشهر الحالي: إنها ستبيع هونر إلى كيان جديد يُسمّى Shenzhen Zhixin New Information Technology، وهو مكون من وكلائها وتجارها، وذلك بغية التمكن من استئناف توريد المكونات المقيدة حاليًا بالعقوبات الأمريكية.
وتقول الحكومة الأمريكية: إن شركة هواوي تمثل تهديدًا للأمن القومي، وهو ما تنفيه الشركة.
وقال رين، وفقًا لخطاب نُشر في منتدى موظفي هواوي يوم الخميس: “لقد قادتنا موجة تلو موجة من العقوبات الأمريكية الشديدة ضد هواوي إلى أن نفهم أخيرًا أن بعض السياسيين الأمريكيين لا يريدون تقويمنا، بل قتلنا”.
وجاء في خطاب رين أيضًا أنه إلى حين تمكن شركة هواوي من التغلب على الصعوبات، فإن “الملايين” من الموظفين لدى وكلاء هونر وموزعيها في جميع أنحاء العالم سيفقدون وظائفهم مع جفاف قنوات البيع. وقال: “ليس علينا جر الأبرياء معنا لمجرد أننا نعاني”.
وشكلت الهواتف الذكية التي تحمل علامة هونر نحو 26 في المئة من أصل 51.7 مليون هاتف شحنتها هواوي في الربع الثالث من عام 2020، وذلك بحسب شركة الأبحاث (كاناليس) Canalys. وتشمل منتجات الشركة أيضًا أجهزة الحاسوب المحمولة، وأجهزة الحاسوب اللوحية، وأجهزة التلفاز الذكية، والملحقات الإلكترونية.
وقالت عدة مصادر صناعية لرويترز حديثًا: إن منافسي هواوي يكثفون طلبات الإنتاج، ويتوقعون أن يتمكنوا من الحصول على حصة في السوق في حين لا تزال عملاقة التقنية غير قادرة على إنتاج هواتف جديدة.
وقالت (فلورا تانج) – محللة الصناعة في شركة (كاونتر بوينت ريسيرتش) Counterpoint Research: إنه إذا تمكنت هونر من معاودة الإنتاج، فقد تحتفظ بحصتها في السوق.
ودعا رين شركة هونر إلى أن تصبح أكبر منافس لشركتها الأم بعد “الطلاق”، وقال: إن الإطاحة بشركة هواوي يجب أن “تصبح شعاركم للتحفيز”. وقال: “ونحن سنكون منافسيكم في المستقبل”.