ماذا تعرفون عن مفهوم 'الإستمطار' أو تلقيح السحب؟!

ماذا تعرفون عن مفهوم 'الإستمطار' أو تلقيح السحب؟!
ماذا تعرفون عن مفهوم 'الإستمطار' أو تلقيح السحب؟!
تعاني بعض الدّول في الكثير من الفترات من الجفاف ونقص الأمطار ما يستبّب بجفاف المزروعات ونقص في المياه الجوفية وغير ذلك، فلا يكون أمام هذه الدّول خيارٌ سوى اللجوء إلى مفهوم يسمّى "الإستمطار" أو "تلقيح الأمطار". 

فما هو مفهوم الاستمطار؟ 
بحسب ما ذكر موقع "السائح"، فهو محاولة إسقاط الأمطار من السحب الموجودة في السماء، سواء ما كان منها مدراً للأمطار بشكل طبيعي، أم لم يكن كذلك. ويمكن أن ندرج تحت هذا المفهوم أيّ عملية تهدف إلى إسقاط الأمطار بشكل صناعي، بما في ذلك محاولات تشكيل السحب صناعياً، وتنمية مكوناتها.


ويقصد من الاستمطار أحد أمرين:
1- تسريع هطول الأمطار من سحب معينة، فوق مناطق بحاجة إليها، بدلاً من ذهابها إلى مناطق لا حاجة بها إلى الماء، لظروفها الطبيعية الملائمة للإدرار الطبيعي.
2- زيادة إدرار السحابة عما يمكن أن تدره بشكل طبيعي.

الاستمطار أو تلقيح السحب ماذا تعرفون عنها؟
كان وما زال سقوط الأمطار هو رمزٌ للخير وبسبب وجود بعض الدول التي تمتلك مناخ جاف وتعاني من قلة الأمطار توصل العلماء إلى عملية تلقيح السحب، وقد أحدثت ظاهرة ضبط الطقس عن طريق عملية التلقيح الاصطناعي للسحب طفرة كبيرة في مجال الاكتشافات العلمية ،حيث وصل عدد الدول التي تعتمد على عملية تلقيح السحب لسقوط الأمطار نحو 60 دولة في القارات الـ 5، من بينها: الصين، الهند، الولايات المتحدة، أستراليا، سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة.

وكانت أول محاولة لإسقاط الامطار في القرن الـ 17 عندما حاول القائد الفرنسي الشهير نابليون بونابرت إطلاق القذائف نحو السماء بهدف تفتيت السحب وسقوط الأمطار، وظهرت محاولات من قبل علماء أميركيين في عام 1891، وأيضاً حاولوا استخدام المدافع ولكن سرعاً ما ظهرت محاولات أكثر ابتكاراً تمثلت في استخدام البالونات الهوائية والطائرات الورقية لإيصال المتفجرات للسحب، وأسفرت هذه المحاولات عن عدد كبير من الحرائق في الولايات المتحدة الأميركية في ذلك الوقت.

تعريف عملية الاستمطار الصناعي 
توصل العلماء إلى تقنية الاستمطار عن طريقة التلقيح الصناعي عام 1946 الاستمطار الصناعي هي عملية تعديل الطقس عن طريق تلقيح السحب وتغيّر الخصائص الميكرو فيزيائية للغيوم وتحفيزها لسقوط الأمطار، حيث تعمل هذه الطريقة عن طريق تجميد السحب عن طريق استخدام مادة "يوديد الفضة" والتي تجعل بلورات الثلج الموجودة في السحاب تتجمد، وتتعدد الطرق المستخدمة في تلقيح السحب.

طرق تلقيح السحب
تتعدد طرق تلقيح السحب والأساليب التي تتم بها، وهناك نوعاً من التلقيح المستخدمة وهم أما تلقيح من أسفل السحابة باستخدام الأملاح أو من أعلى السحابة باستخدام نترات الفضة التي تحدثنا عنها سابقا وتتم هذه العملية بواسطة طائرات مصنوعة مخصصاً لها تكون مؤهلة لتحمل الظروف الجوية المضطربة كما تستطيع الوصل إلى ارتفاع يصل إلى 25 ألف قدم، وتكون هذه الطائرات مزودة بهيكل معيا لتركيب أجهزة الاستمطار.

وقد صرحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان أصدرته عام 2010 يفيد بأن تغيير الطقس يساعد بعض الدول في تحسين المستوى الاقتصادي الخاص بها، ويرجع ذلك إلى زيادة مخزون المياه المستخدم في الزراعة وأيضاً استخدامها في تعديل المناخ.

أين تجري أكبر عملية استمطار اصطناعي في العالم؟
تقوم الصين بأكبر عملية استمطار في التاريخ، فوق منطقة جغرافية تبلغ 3 أضعاف مساحة إسبانيا. وصرحت السلطات الصينية عن خطة جاهزة لاستجلاب الأمطار والثلوج فوق مساحة شاسعة تبلغ 1.6 مليون متر مربع. كما ستشرف على العملية "هيئة علوم وتكنولوجيا الفضاء" التابعة لحكومة الصين.

وتتم العملية ببناء عشرات "غرف الاحتراق" على سفوح هضبة التبت، والتي تقوم بدورها بتوليد جزيئات "اليوديد الفضي" وضخها مباشرة باتجاه السحب. وكنتيجة لذلك، تحرض هذه الجزيئات بخار الماء ليتكاثف بشكل أكبر مما ينتج عنه تشكيل الغيوم التي تنزل المطر.

وما يميز الصين عن باقي الدول في الاستمطار، هو استخدامها الطائرات العسكرية خلال تحريض تكاثف البخار. كما أن الدولة تقوم بهذه العملية باستمرار، بهدف تنقية أجواء المدن المزدحمة والملوثة. ومن المعروف أن الصين بدأت عمليات الاستمطار عام 2013، وتنتج سنويا ما يقارب 55 مليار طن من الأمطار الاصطناعية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى