وبحسب الصحيفة، فقد نظمت الجماعة النازية مسابقة بعنوان "ملكة جمال هتلر" بهدف استقطاب أعضاء جدد في الحزب، بحسب جلسة استماع في محكمة بيرمنغهام بريطانية.
وكاتر مشتبه بها، هي وزميلها مارك جونز، بتهم الإرهاب وبانتمائهما إلى جماعة العمل الوطني اليمينية المتطرفة، بحسب موقع "سكاي نيوز" البريطاني.
ويزعم أن كاتر فازت في المسابقة بعد أن اتخذت لنفسها لقب "أميرة بوخنفالد"، وهو اسم معسكر موت نازي إبان الحرب العالمية يوجد بالقرب من فيمر في ألمانيا، شبيه بمعسكر "أوشفيتز".
كذلك تتهم السلطات البريطانية كاتر بنشر صورة يظهر فيها أنها تؤدي التحية النازية في إحدى غرف الإعدام في بوخنفالد.
غير أن "ملكة جمال هتلر" وصديقها جونز، وهما من منطقة سويربي بالقرب من هاليفاكس، رفضا التهم الموجهة إليها، ونفيا كونهما عضوين في الجماعة المحظورة خلال الفترة بين كانون الأوّل 2016 وأيلول 2017.
وأثناء جلسة الاستماع في المحاكمة، التي يحاكم فيها 4 أشخصا بمن فيهم كاتر وجونز، عرض الادعاء العام على هيئة المحلفين صورة يظهر فيها رجلان يقفان داخل معسكر الاعتقال النازي وهما يمسكان بعلم جماعة العمل الوطني، وهي تنظيم بريطاني سري محظور كان قد تأسس عام 2013.
ووفقا للادعاء العام برنابي جيمسون، فقد التحقت كاتر بمسابقة ملكة جمال هتلر في حزيران 2016، بعد أيام قليلة على اغتيال عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال جو كوكس، وهي الجريمة التي اتهم فيها توماس ماير، المهووس بالنازية.
وعلم أن الجماعة، التي حظرت قانونيا في كانون الأوّل 2016، قامت في 24 حزيران 2016، بتنظيم المسابقة بعنوان "ملكة جمال هتلر".
وقال جيمسون إن مسابقة ملكة الجمال جاءت بهدف منح الجماعة المحظورة صورة أفضل وأشمل من أجل اجتذاب المزيد من الأعضاء.
وأوضح أن كاتر شاركت في المسابقة وألقت بيانا في مقابلة مفصلة، مضيفاً أنّ "ملكة جمال هتلر" كانت جدية للغاية، وأن اختيارها للقب يشير إلى أنّ صديقها جونز زار المعسكر في الشهر السابق للمسابقة.
وقال جيمسون إن المتهمين كانا يسعيان لترويج الفكر المتطرف، مشدداً على أن المحاكمة هي محاكمة للإرهاب القائم على الكراهية والعنصرية.
يشار إلى أن المحكمة تشمل العضوين الآخرين في الجماعة المحظورة غاري جاك وكونور سكوذرن.