سقطت صوفي على ظهرها، واصطدمت بالرصيف، وسمع صراخها طلباً للمساعدة سائق سيارة أجرة عابرة فتوقف للمساعدة.
في المستشفى، كان الأطباء قلقين من أنها لن تمشي مرة أخرى بسبب شدة إصاباتها، حيث كُسر ظهرها وحوضها وساقاها وتحطم كاحلها في 30 مكاناً. ولكن لحسن الحظ، بعد 12 أسبوعاً فقط من الحادث، بدأت صوفي خطواتها الأولى في منزلها.
قالت صوفي: “بسبب الصدمة والتوتر، أعتقد أنّ عقلي قد حجب الكثير من الألم والمشاعر التي شعرتُ بها في ذلك الوقت. أتذكر أنني اصطدمت بالأرض وشعرت بكسر في ظهري. كنت قلقة بشأن عائلتي، وكيف سأتواصل مع أمي، أكثر من قلقي من إصاباتي”.
وقد تولت والدة صوفي، راشيل كلابمان، 60 عاماً، رعاية ابنتها أثناء وجودها في المستشفى، حيث أثر وجودها بشكل إيجابي على سرعة تعافيها.
وبعد خروجها من المستشفى، واصلت راشيل العلاج مع مؤسسة “ون داي تروما سبّورت”، وهي مؤسسة خيرية تدعم ضحايا الصدمات الذين تعرضوا لإصابات خطيرة. وعرضت عليها المنظمة مساعدتها المالية لإتمام العلاج، ومساعدة والدتها على المكوث في فندق بالقرب من المستشفى الذي تتعالج فيه، بمدينة مانشستر.
ولا يزال أمام صوفي طريق طويل لتقطعه. لكن الدعم الذي لا تزال تتلقاه هي ووالدتها، ترك تأثيراً إيجابياً على شفائها.
من جهتها، قالت كيرستي كريسماس، مديرة جمع التبرعات في مؤسسة “داي ون”، إن أزمة تكلفة المعيشة تجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للعائلات المتضررة من الصدمات الكبيرة، لهذا السبب نحتاج إلى المساعدة حتى نتمكن من أن ندعمهم، من اليوم الأول ومهما استغرق الأمر من الوقت، وفق ما نقل موقع ميترو الإلكتروني.