كشفت تجربة علمية حديثة أن بعض تطبيقات الهواتف الذكية تساهم في تعزيز النشاط البدني.
وأشارت إلى أن التطبيقات التي تطالب المستخدمين بالوقوف والتحرك كل ساعة، أو القيام بعدد معين من الخطوات اليومية، تساعدهم على جعل التمرينات الرياضية جزءا أساسيا من روتينهم اليومي، وفقا لوكالة رويترز.
وبحسب تقرير مجلة "ذا لانسيت ديجيتال هيلث"، فإن واحدا من هذه التطبيقات "MyHeart Counts" أثبتت الدراسة أنه يزيد من عدد حركات المستخدمين بضع مئات من الخطوات يوميا، وذلك لأنه يرغمهم على القيام بأربعة أنواع من التدريب يوميا.
ويراقب تطبيق "MyHeart Counts"، النشاط البدني لدى الفرد، وجودة النوم لديه، وكذلك مستوى سعادته كما يبلغه بها، ورفاهيته البدنية، وتم تعيين في الدراسة الحديثة مستخدمين بالغين بشكل عشوائي، لكي يخضعوا لواحد من التدريبات البدنية المختلفة لمدة أسبوع كامل، والتي تنوعت ما بين استكمال 10000 خطوة، أو الوقوف بعد ساعة من الجلوس، أو تعليمات بقراءة إرشادات النشاط البدني من موقع جمعية القلب الأميركية، وفقا لما نقله موقع "سبوتنيك".
ومن بين 2.075 شخصا تطوعوا للدراسة، أكمل 493 التدريبات بصورة كاملة لمدة 35 يوما أو أكثر، وكان 74% منهم ذكور، و87% منهم من أصحاب البشرة البيضاء، وفي منتصف الأربعينيات في المتوسط.
ولوحظ بعد استخدام المتطوعين للتطبيق، حدوث زيادة في عدد خطواتهم بنسبة 10%، لكن لاحظ معدو الدراسة أن المشاركين في الدراسة لم يكونوا ممثلين للجمهور الأوسع، كما أدركوا أن المتطوعين الذين استخدموا ساعة ذكية مع هواتفهم سجلوا خطوات أعلى، ما يشير إلى أنهم (مستخدمي الهاتف فقط) ربما لم يكونوا يحملون هواتفهم معهم طوال الوقت، ولم يتم تسجيل بعض أنشطتهم.
ويقول الدكتور إيوان آشلي، كبير مؤلفي الدراسة بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، إن "النشاط البدني يحدث تدخلا أكثر فعالية في الطب، وهو أقوى من أي دواء، كما أنه يساعد بشكل أساسي في الشفاء من أمراض مثل القلب والسكري والسرطان بكل أشكاله، والعضلات والعظام والصحة العقلية وغيرها".
ويختبر "آشلي" وزملاؤه حاليا إصدارا محدثا من تطبيق "MyHeart Counts"، والذي سيكون متاحا لنظامي "أندرويد" و"آيفون"، وذلك بالتعاون مع "غوغل" وإدارة الغذاء والدواء الأميركية.