أخبار عاجلة
بالفيديو: انفجار مصفاة نفط شرقي دير الزور -

دراسة: تقليل السعرات الحرارية قد يبطئ شيخوخة الدماغ

دراسة: تقليل السعرات الحرارية قد يبطئ شيخوخة الدماغ
دراسة: تقليل السعرات الحرارية قد يبطئ شيخوخة الدماغ
خلصت دراسة نُشرت حديثًا في مجلة Aging Cell إلى أن خفض استهلاك السعرات الحرارية على نحو كبير ولوقت طويل ارتبط بتباطؤ مظاهر الشيخوخة في الدماغ لدى قرود الريسوس. وأُنجزت الدراسة في جامعة بوسطن بالتعاون مع المعهد الوطني للشيخوخة.

وبحسب النتائج، فإن قرودًا تناولت سعرات أقل بنسبة 30% لمدة 20 عامًا أظهرت، عند فحص أدمغتها بعد الوفاة الطبيعية، مستويات أقل من الخلل الأيضي والضرر التأكسدي. كما رصد الباحثون خللًا أقل مرتبطًا بالعمر في الخلايا الدبقية، ما ساعد قرود تقييد السعرات على الحفاظ على سلامة غمد الميالين المهم للاتصال العصبي، لتبقى المادة البيضاء لديها أفضل حفظًا من مجموعة الضبط.

وانطلقت الدراسة في الثمانينيات وشملت مجموعتين بإجمالي 24 قردًا من الذكور والإناث، تراوحت أعمارهم بين 22 و37 عامًا (بمتوسط وسطي 32.1 عامًا)، وهو ما يعادل تقريبًا 66 إلى 108 أعوام بشرية. وقد أشارت الدراسة إلى أن قرود الريسوس قد تعيش حتى أواخر الثلاثينيات في المختبر، فيما يبلغ متوسط عمرها في البرية نحو 19 عامًا. وكان الهدف الأصلي متابعة ما إذا كان تقييد السعرات يطيل العمر—وقد حدث ذلك.

وقالت الباحثة الأولى آنا فيتانتونيو إن "الجِدّة" هنا تكمن في تقديم دليل على أن التأثيرات العصبية الوقائية لتقييد السعرات، المعروفة في أنواع قصيرة العمر مثل القوارض، تمتد أيضًا إلى نوع طويل العمر، "من دون أن يعني ذلك وصف حمية محددة للبشر"، لافتة إلى تجربة سريرية اسمها CALERIE "تقيّم حاليًا مؤشرات حيوية للشيخوخة لدى البشر مع خفض السعرات".

في المقابل، حذّرت اختصاصية التغذية ميشيل روثنشتاين من أن الاستمرار بتناول 30% سعرات أقل لعقود "صعب جدًا" وقد يؤدي لدى البشر إلى فقدان العضلات ونقص المغذيات والإرهاق ومخاطر صحية أخرى، مؤكدة أن "البشر ليسوا قرودًا" وأن النتائج لا تُترجم مباشرة. وأضافت أن CALERIE تشير إلى أن خفضًا أصغر بنحو 12% إلى 25% قد يحسّن ضبط سكر الدم والالتهاب والكوليسترول والصحة الأيضية العامة، بينما شددت فيتانتونيو على أن شيخوخة الدماغ تتأثر أيضًا بعوامل مثل الوراثة والنشاط البدني والنوم.

وفسّرت فيتانتونيو أن الخلايا الدبقية ليست "مساندة" فقط، بل لها أدوار فاعلة في وظائف دماغية تشمل اللدونة والتعلم والشيخوخة. وذكرت أن الميكروغليا (الخلايا المناعية المقيمة في الدماغ) قد تصبح مع التقدم في العمر أكثر تفعيلًا والتهابيًا، فيما تنتج الخلايا قليلة التغصّن غمد الميالين، لكنها تتراكم لديها أضرار خلوية مع الشيخوخة وتضعف قدرتها على "المَيَلان"، بما قد يخفض انتقال الإشارات ويزيد هشاشة العصبونات. وأضافت أن تقييد السعرات “يبدو أنه” يواجه الخلل المرتبط بالعمر في هذه الخلايا، مع التهاب أقل في الميكروغليا وضرر تأكسدي وضرر في الحمض النووي الميتوكوندري أقل لدى الخلايا قليلة التغصّن، بما يساعد على الحفاظ على حالة مناعية أكثر توازنًا في الدماغ المتقدم في العمر.

وعن "الخلاصة البشرية"، قالت روثنشتاين إن تقييد السعرات قد يفيد شيخوخة الدماغ، لكن "التقييد الشديد غير ضروري"، مقترحة نهجًا عمليًا بخفض 10% إلى 20% بصورة "مستدامة" مع أغذية عالية القيمة الغذائية ونشاط منتظم، مؤكدة أن الاستجابة ليست واحدة للجميع وأن جودة الغذاء خلال خفض السعرات “لا تقل أهمية” عن الكمية. (mtn)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تحذير.. قلة النوم أخطر على متوسط العمر من النظام الغذائي الضار
التالى علامات مبكرة للسكري تظهر على الجلد