وعند استخدامها باعتدال، يمكن للعلاجات العشبية، مثل الشاي الأخضر، والمكملات الغذائية الأخرى القائمة على النباتات أن توفر لنا فوائد صحية، ولكن في الأشكال المركزة، مثل الكبسولات من السهل تناول جرعة زائدة منها.
Advertisement
ووفقا للتقارير فإن حالات دخول المستشفى بسبب مشاكل الكبد الناجمة عن العلاجات العشبية تتزايد في الولايات المتحدة، وعلى مستوى العالم.
وحذرت أخصائية أمراض الكبد أليسا ليخيتسوب وزملاؤها في ورقتهم البحثية من أن "سلامة وفعالية المكملات العشبية والغذائية ليست راسخة جيدا بسبب الافتقار إلى المتطلبات التنظيمية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للتجارب الدوائية البشرية أو السريرية المستقبلية قبل التسويق".
وباستخدام بيانات 9685 شخصا مسجلين في المسح الوطني للصحة والتغذية في الولايات المتحدة (NHANES)، وجد الباحثون أن ستة منتجات عشبية الأكثر استهلاكا والتي تُستخدم عادة لعلاج حالات مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول والاكتئاب والألم، غالبا ما تكون متورطة في إصابة الكبد.
وتضاعفت معدلات إصابة الكبد الناجمة عن الأدوية من هذه المكملات الغذائية ثلاث مرات تقريبا منذ نحو 20 عاما، من 7% في عام 2004 إلى 20% بحلول عام 2014.
وتشرح ليخيتسوب وفريقها: "تشمل المنتجات النباتية الأكثر تورطا في إصابة الكبد الشديدة والمميتة المحتملة، الكركم والكاتوم ومستخلص الشاي الأخضر والغرسنية الصمغية".
وقد يكون تشخيص إصابة الكبد صعبا حتى يصبح المرض حادا. وتشمل الأعراض الشعور بالتعب وانخفاض الشهية وفقدان الوزن.
ويمنع الضرر الكبد من معالجة البيليروبين بشكل صحيح، ما يؤدي إلى تراكم يظهر في الجلد على شكل لون أصفر.
وكتبت ليخيتسوب: "كانت المنتجات التي تحتوي على الكركم تُستخدم بشكل شائع لصحة المفاصل أو التهاب المفاصل بسبب الاعتقاد السائد بأن الكركم قد يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. ومع ذلك، فشلت العديد من التجارب السريرية العشوائية في إثبات أي فعالية للمنتجات التي تحتوي على الكركم في هشاشة العظام".
وكذلك الأمر في ما يتعلق بالمكملات الغذائية الأخرى، مثل الغرسنية الصمغية ومستخلص الشاي الأخضر.
وعلاوة على ذلك، كشف التحليل الطيفي في دراسة أجريت عام 2019 أن ما يتم الإعلان عنه على ملصقات هذه المكملات العشبية لا يتطابق دائما مع محتوياتها الفعلية.
ومع ذلك، إذا قررت تجربة المكملات العشبية، فمن الضروري إبلاغ الطبيب حتى يعرف كيفية المساعدة إذا حدث أي خطأ. (روسيا اليوم)