وتقول نتائج الدراسة التي أجرتها مؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust ومعهد أبحاث السرطان في لندن، إن الدواء يمكن أن يكون فعالا بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من ورم أرومي دبقي، وهو نوع عدواني من سرطان الدماغ.
وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من الورم الأرومي الدبقي، غالبا ما يكون التشخيص قاتما، حيث يعيش العديد من المرضى لمدة عام واحد فقط بعد التشخيص.
وأظهر الدواء المسمى 2-OHOA، والمشتق من حمض الزيت، أو حمض الأوليك، نتائج واعدة في التجارب المبكرة التي أجراها الباحثون.
ويغير الدواء جدران الخلايا السرطانية لمنع السرطان من النمو أو الانتشار.
وقالت الدكتورة ميشيل عفيف، الرئيسة التنفيذية لجمعية أورام الدماغ الخيرية: "من المعروف أن علاج الأورام الدبقية الأرومية صعب للغاية، لذا فإن أي بحث يمهد الطريق لعلاجات أفضل للذين يواجهون هذا التشخيص يعد علامة فارقة مهمة".
وأضافت عفيف: "نحن نرحب بالتجارب السريرية للمرحلة الثالثة لأولئك الذين يعانون من هذا المرض المدمر، حيث لم يكن هناك سوى عدد قليل جدا من العلاجات الجديدة في السنوات الأخيرة".
ووجدت نتائج تجربة أولية شملت 54 مريضا يعانون من ورم أرومي دبقي متكرر وأورام صلبة متقدمة أخرى، أن ربع المشاركين (24%) استجابوا بشكل إيجابي للدواء، وشهد مريض واحد استجابة استثنائية استمرت لأكثر من ثلاث سنوات.
ويقوم مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة الآن بتجهيز أكثر من 200 مريض لتجربة المرحلة الثالثة.
وأشادت ميشيل ترين من كرولي بإنجلترا، إحدى المشاركات في التجربة، البالغة من العمر 42 عاما والتي تم تشخيص إصابتها بالورم الأرومي الدبقي في مارس 2023 بـ 2-OHOA.
وقالت ترين في بيان: "أشعر بأنني بخير وما يزال بإمكاني القيام بالأشياء التي أحبها. على سبيل المثال، قضيت الصيف في السفر عبر أوروبا مع زوجي وابنتي البالغة من العمر 11 عاما في منزل متنقل. ومن ركوب الدراجات الجبلية في أندورا إلى استكشاف قنوات البندقية، قمت بأشياء لن أنساها أبدا مع الأشخاص الذين أحبهم كثيرا".