بعد 46 ألف عام من السبات تحت التربة المتجمدة في سيبيريا، نجح علماء في اكتشاف أنثى دودة أسطوانية وأعادوها إلى نشاطها الطبيعي، بل تمكنوا من تحفيزها على التكاثر.
وبحسب جامعة هاواي الأميركية، أمضت الدودة عشرات الآلاف من السنين في حالة تعرف علميا باسم "السبات" وهي حالة "لا أيضية" يدخلها الكائن الحي استجابة لظروف بيئية صعبة، مثل الجفاف أو التجمد أو نقص الأكسجين، حيث تتوقف خلالها جميع العمليات الحيوية القابلة للقياس، وبالتالي يتوقف التكاثر والتطور. وعندما تعود الظروف إلى طبيعتها، فإن الكائن يمكن أن يعود من جديد إلى حالته كما كانت قبل السبات.
وتمكن العلماء من إعادة الدودة إلى نشاطها وقدرتها على الإنجاب من خلال عملية تسمى "التولد العذري"، وهو مصطلح يشير إلى التكاثر من دون إخصاب.
وفي دراسة نشرت الخميس بمجلة "بلوس جينيتك" العلمية، قال الباحثون بعد تحديد تسلسل جينوم الدودة أي التسلسل الكامل لحمضها النووي، إنها تنتمي إلى "نوع غير موصوف".