وفي التفاصيل، ابتكر العلماء الروس في معهد الأحياء الكيميائية والطب الأساسي بالتعاون مع زملائهم من جامعة قوانغتشو الطبية في الصين، كبسولات نانوية لنقل الأدوية إلى الأورام الخبيثة.
Advertisement
ونقلت الخدمة الصحفية للمعهد عن رئيسة مختبر الكيمياء الأحيائية الطبية يلينا ديميترينكو، قولها: "حصلنا على جسيمات نانوية مغناطيسية، وثبتناها بالنايلون، ثم قمنا بإذابة الجسيم المغناطيسي داخل هذا المركب عن طريق المعالجة الحمضية. ونتيجة لذلك صار لدينا فقط غلاف من النايلون بداخله فراغ. وفي ظروف المياه تتضخم هذه الكبسولة وتدخلها مواد، ولديها سعة كبيرة بما يكفي لتحميل دواء في الداخل".
وتتكون الجسيمات المغناطيسية الموجودة في قلب الكبسولة من أكسيد الحديد. وبعد تطبيق طلاء البوليمر تفقد الكبسولات خصائصها المغناطيسية وتصبح أكثر أمانا للجسم.
واستخدم بوليمر النايلون – 6 ( الكابرون) للعمل مع الجسيمات النانوية. وإنه متوافق حيويا بالكامل وقابل للتحلل وغير سام، وقد تم استخدامه في الممارسات الطبية الحيوية كخيوط جراحية. ولا يؤدي تطبيق طلاء النايلون إلى تثبيت الجسيمات فحسب بل ويسمح أيضا بتوصيل مركبات إضافية بها. وهذا يجعل من الممكن إرفاق رابط كيميائي بالكبسولة وهو جزيء يوفر إيصالا مستهدفا للكبسولات النانوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية.
هذا ويخطط العلماء مستقبلا لاختيار الروابط وربطها بغشاء نيلوني. وقالت ديمترينكو: "نخطط لتجميع الأساس، وعندما يكون قد تم الإثبات أن الحامل والدواء والمكوّن المستهدَف جاهزة سيتم تقديمها في مجموعة واحدة مستقرة وغير سامة، سيكون من الممكن البدء في التجارب على مخلوقات حية".