Advertisement
وعلى الرغم من أن مستعمرات تكاثر الطيور البحرية في المملكة المتحدة لم تتضرر بشدة مثل العام الماضي، فقد تفشى المرض في الأسابيع الأخيرة، في وقت سابق من هذا الشهر، ووصف الحراس "حسرة قلوبهم" في اكتشاف أكثر من 600 طائر نافق في أكبر مستعمرة لطيور الخرشنة القطبية الشمالية في بريطانيا في لونغ ناني على ساحل نورثمبرلاند.
كما كانت هناك زيادة في الحالات في شمال ويلز، مع تقارير عن نفوق طيور الخرشنة وطيور الرنجة والبفن، كما ألقت المياه بمئات الطيور على الساحل الشرقي لاسكتلندا.
وفي العام الماضي، أظهرت البيانات التي جمعتها صحيفة "الغارديان" أن H5N1 قتل ما لا يقل عن 50000 من الطيور البرية.
انتشار عالمي كبير
وتسبب النوع شديد العدوى من فيروس H5N1، والذي اكتسب زخمًا في شتاء عام 2021، في أسوأ انتشار لإنفلونزا الطيور في أوروبا قبل أن ينتشر على مستوى العالم.
وصل المرض إلى أميركا الجنوبية في تشرين الثاني 2022، وتم الإبلاغ عنه في كل قارة باستثناء أوقيانوسيا والقارة القطبية الجنوبية، ويصعب معرفة عدد الطيور البرية التي ماتت لأن العديد من الجثث لم يتم العثور عليها أو عدها.
وشاركت ميشيل ويلي، من جامعة سيدني، في إعداد بحث يُعتقد أنه أول محاولة لتقييم الأرقام على نطاق عالمي، وهي توثق الوفيات منذ تشرين الأول 2021، ووفق ما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية يقدر حجم الوفيات بين الطيور البرية بالملايين وليس بعشرات الآلاف.
مخاوف من الانقراض
وأضافت أن "تفشي المرض بين الطيور البرية يتسبب في مخاوف كبيرة من الوصول لانقراض بعض أنواع الطيور، لافتة إلى وفاة أكثر من 40% من جميع طيور البجع في بيرو في غضون أسابيع قليلة في أوائل عام 2023، بالإضافة إلى أكثر من 100 ألف من طائر البوبي البحري و85 ألف من طائر الغاق المائي، وفقًا لبيانات حكومة بيرو.
وأشارت ويلي أيضاً إلى أن "أميركا الجنوبية تضررت بشدة والأعداد مذهلة... ففاشيات المرض لها تأثيرات حقيقية على الأنواع والتعداد السكاني، لذا هناك مخاوف من أن بعض المجموعات قد لا تتعافى أبدًا.. الوضع مؤلم للغاية".
وأضافت "نحن قلقون للغاية لما سيحدث في الربيع "في نصف الكرة الجنوبي"، حيث تم اكتشاف الفيروس في تييرا ديل فويغو، مما يعني زيادة خطر ظهور الفيروس في القارة القطبية الجنوبية".(العربية)