في ظل انتشار العديد من الأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ظهور متحورات جديدة من فيروس كورونا، كشفت منظمة الصحة العالمية أنها لا تعرف أي تحور جديد يدعى "هيهي".
وأكد عبد الناصر أبو بكر، رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط في المنظمة لـ "العربية.نت"، أن هناك إشاعات تسري في مواقع التواصل الاجتماعي بوجود هذا المتحور في الصين، لافتاً إلى أن لا أدلة أو بيانات حتى الآن تثبت وجوده.
مادة اعلانية
في موازاة ذلك، قال إن هناك تسلسلا جديدا لمتحور دلتا، تحدد وجوده في 42 دولة عالمياً، حيث بدأ في المملكة المتحدة وانتشر في بلدان أخرى، مشيراً إلى أن هناك احتمالاً أن تظهر تحورات فرعية.
كذلك، أوضح رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى بالمنظمة، أن هناك توقعات بظهور تحورات جديدة، لافتاً إلى ضرورة الاستعداد للأسوأ.
بدوره، كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري، أن الإقليم قد أبلغ عن حوالي 16.4 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا ووفاة أكثر من 300 ألف شخص في الإقليم منذ بداية الجائحة.
فيروس كورونا
وعلى رغم هذا الانخفاض العام في عدد حالات الإصابة والوفيات في جميع أنحاء الإقليم، شدد على ضرورة الحذر والقلق، مشيراً إلى أن الجائحة لا تزال أبعد ما تكون عن نهايتها في إقليمنا.
وأضاف أن التخفيف المبكر لأوانه لتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية وعدم الالتزام بها، فضلًا عن عدم التلقيح، يُعرِّض مزيداً من الأرواح للخطر.
كما، بيّن المنظري أن المنظمة لاحظت عواقب هذه الإجراءات في بلدان في أوروبا وآسيا الوسطى على مدار الأسابيع الماضية، التي شهدت زيادة في عدد الحالات جراء ذلك، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي للحالات عالميًا قد بدأ أيضاً في الارتفاع مرة أخرى.
الدكتور عبد الناصر أبو بكر رئيس إدارة مخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية
وأضاف أن دراسة إقليمية أُجريت في جميع بلدان الإقليم، بيّنت أن 66% فقط من المستجيبين أفادوا بارتداء الكمامات في جميع الأوقات أو معظمها، بينما أفاد 78% فقط من المستجيبين بغسل أيديهم في كثير من الأحيان.
كذلك، أوضح أن نصف المستجيبين فقط يلتزمون بالتباعد الجسدي عن الآخرين بما لا يقل عن مترين في الأماكن العامة طوال الوقت أو معظمه.
جدير بالذكر أن طرح اللقاحات يتواصل حيث تم إعطاء أكثر من 417 مليون جرعة في جميع أنحاء الإقليم.
المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري
وحددت المنظمة هدفاً عالمياً يتمثل في تلقيح ما لا يقل عن 40% من السكان في كل بلد بحلول نهاية عام 2021.
واعتباراً من 3 نوفمبر 2021، أصبح أربعة عشر بلداً من بلدان الإقليم على الطريق الصحيح نحو تحقيق هذه الغاية، وفق المنظري.
ولا تزال ثمانية بلدان متخلفة عن الركب، بحصول أقل من 10% من سكانها على جرعات التلقيح كاملةً.