رعى رئيس الحكومة سعد الحريري لقاء للجامعة المرعبية في طرابلس، في حضور النائب السابق طلال المرعبي ورئيس الجامعة غسان المرعبي ومدير مكتبه نادر الحريري والمرشح على لائحة “المستقبل” في عكار طارق المرعبي والنقيب السابق للمحامين حسن مرعبي.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ألقى الشيخ لبنان مرعب كلمة ترحيبية، ثم كانت كلمة للامين العام للجامعة وهيب المرعبي، تناول فيها تاريخ تأسيس الجامعة كوقف خيري مستقل وغرسة أصبحت شجرة يتفيأ في ظلها الآلاف بسخاء من رئيسها. وتوجه إلى الحريري، مشيرا إلى “العمل على التنمية في عكار والإيمان بالاهتمام بعكار كواجب”.
من جهته حيا غسان المرعبي الحريري “المؤتمن على أمانة الرئيس الشهيد، واعتبر أن “إعادة إنماء الحجر والبشر مسؤولية صعبة وتتطلب التخطيط والمجهود والمضي والتسامح والنسيان وصفاء النفوس والإيمان بوطن حر مستقل”. وقال: “لن يكون هناك استقرار بدون النأي بالنفس ولن يكون هناك وطن ولا مستقبلا واعدا في غيابه”.
وأشار الى ان “رسالة الجامعة المرعبي انعكاس لسياسة الرئيس الحريري”، وأعلن “تبني ترشح الدكتور طارق المرعبي على لائحة المستقبل”، قائلا: “القرار لكم وصناديق الاقتراع هي المساهم الأول والأخير بتحديد المستقبل، والعزوف عن المشاركة لن ينفع”.
الحريري
بدوره ألقى الحريري كلمة شكر فيها الجامعة المرعبية، وقال: “أعتبر أنني واحد منكم فأنتم تمثلون الجامعة المرعبية الحريرية في لبنان، والعلاقة مع الأستاذ غسان تعود لأيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كان صديقا للوالد وبعد استشهاده وقف بجانبي دائما وانا اشكره من كل قلبي، لأنني في هذه المرحلة بحاجة فعلا لأشخاص مثله لكي يقفوا بجانبي بالعمل والكلمة الطيبة فشكرا غسان”.
أضاف: “تاريخ تيار المستقبل أو تاريخ المدرسة الحريرية واضح، نحن نريد أن نبني ونعلم ويكون هناك إنماء بكل المناطق في لبنان، فنحن مدرسة تؤمن بالحوار وبأن هناك رأي آخر في البلد. نحن مدرسة ترفض السلاح أيا كان هذا السلاح .نحن مدرسة تريد الدولة والمؤسسات ونرفض أن يؤخذ لبنان إلى أي مكان غير عروبة لبنان. نحن نرى ما يجري في المنطقة وترون ذلك جميعا، وهذه المدرسة مدرسة رفيق الحريري لطالما كانت تبادر، ولو لم يكن كذلك، لم أكن لابادر. هذا الأمر علمنا اياه رفيق الحريري وما يجهله الآخرون انهم عندما قتلوا رفيق الحريري وضعوا في قلوب الناس كل الناس رفيق الحريري”.
وتابع: “نحن ذاهبون إلى انتخابات في كل لبنان. هناك خطان ومساران. المسار الذي نمضي به نحن والذي ينادي بالسيادة والحرية والاستقلال وحرية الرأي والتعبير. وهناك فريق آخر يريد أن يضع يده على لبنان ويعود ليدخل بتسمية لوائح كما نرى في عكار وكل لبنان. نحن قررنا منذ اليوم الأول، وصحيح أننا نفتح حوارا مع حزب الله ولكننا نربط الاشتباك معه، فهناك مشكلة في البلد ولكن هذه المشكلة يجب ألا تتطور لتعطل حياة المواطن، لذا اتفقنا في مكان ما في مجلس الوزراء على أن ندير الأمور للأحسن من أجل مصلحة البلد، ولكن لم نتفق على الأمور الاستراتيجية. واليوم في هذه الانتخابات، تكمن الأمور الاستراتيجية، هنا يمكن ان نغير منحى البلد، هذا هو الأمر الاستراتيجي، الانتخابات النيابية”.
وقال: “اذا وضع يده على البلد ساعتئذ لا يمكننا أن نقوم بشيء، لأن دستورنا والقانون هكذا. لذلك نحن في هذه الانتخابات نخوض في تيار المستقبل وفي كل لبنان، غمار هذا الاستحقاق وانتم ترون من ينزل ضده، ولا أظن أن أحدا لم يترشح ضد تيار المستقبل، من حزب الله وحركة أمل والقومي السوري والبعثي والشيوعي والعوني في (محلات هيك ومحلات هيك comme si comme ca) وأيضا القوات، لكنهم اصحابنا (معليش) والعزم والريفي. على كل حال نحن وإياكم نكمل هذا المشوار لأننا مؤمنون بهذا المسار”.
وختم: “أريد أن أشكر كل واحدة وواحد منكم، لان مشروعنا هو الانماء، هو فرص العمل، مشروعنا للشباب والشابات، وللحوار لنرى لبنان كما يريد كل شاب وشابة مستقل وسيد وحر”.