وعبّر جنبلاط في تصريح لـ"العرب" عن عدم قدرته على تحمل مسؤولية الدعوة إلى استقالة عون وحده، من دون اصطفاف وطني عريض لتحقيق ذلك، منبّهاً إلى أن "عهد الرئيس عون وصل إلى أفق مسدود ولا بد من التغيير".
وذكّر بجبهة وطنية عام 1952 ضمت كمال جنبلاط وكميل شمعون وعبد الله الحاج وغسان تويني الذين طالبوا بإسقاط الرئيس بشارة الخوري، وهذا ما تحقق.
وانتقد زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الوزاري الذي تلاه رئيس الوزراء اللبناني حسّان دياب في المجلس النيابي الثلاثاء تمهيدا للتصويت على منح حكومته الثقة.
ولاحظ جنبلاط في تصريح لـ"العرب" أن "البيان الذي تُلي في ظل احتجاجات صاخبة في الشارع ومواجهات مع القوى الأمنية، خلا من كلمة إصلاح، فيما ركّز دياب على خطة إنقاذ شاملة سربت تفاصيلها قبل أيام ورفضها الحراك الشعبي.
ورأى الزعيم الدرزي أن "كل البيان الوزاري وعود"، مشدّدا على أن "حكومة حسّان دياب لا يمكن أن تصل إلى الأفق الإصلاحي بالحد الأدنى".
ولفت إلى أن "الحراك الشعبي صوّب أساسا على العهد ثم ركز على مجلس النواب"، مستدركا أن "المطران بولس عبدالساتر أطلق أفضل وأول صرخة من الكنيسة المارونية الحريصة على مصالحها وعلى رئاسة الجمهورية".
وردا على سؤال بشأن إعطاء الحكومة فرصة اختبار لتنفيذ خطتها للإنقاذ، قال جنبلاط: "هناك لعبة الديمقراطية والأكثرية معهم، منذ أجبرنا على قبول القانون الأرثوذكسي للانتخاب".. وتركز الضوء علينا في إشارة إلى حملات طالت الحزب الاشتراكي وزعيمه.
وعن توقعاته لآفاق الحراك الشعبي قال جنبلاط :"أسأل الحراك والأحزاب ما البديل لإسقاط الطبقة السياسية".
وأعلن جنبلاط أن "رئيس المجلس النيابي نبيه بري افتتح الجلسة البرلمانية ولم يكن النصاب واضحا"، لافتا إلى أن "البيان لم يتطرق إلى ملف الكهرباء لأن بعض القوى النافذة منعته (دياب) من ذلك". واللافت حسب الزعيم الدرزي "هو البند الأول المطلوب معالجته ضمن قرارات سيدر" المتعلقة بالإصلاحات الملحّة.
وكرّر أن "الهدر في هذا القطاع يشكل 40 في المئة من عجز الموازنة العامة".



