استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عصر اليوم، في “بيت الوسط” النائب خالد الضاهر وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات.
بعد اللقاء، قال الضاهر: “كان لي لقاء طيب اليوم مع الرئيس الحريري الذي اشتقنا إليه واشتاق هو إلينا. وأنا أذكر كلمة قالها لي الرئيس سعد الحريري منذ أن كنا نلتقي في قصر قريطم، أنه يحبني ويثق بي، وأنا أحبه وأثق به. واليوم أتيت في هذا الوقت، ولم آت إلى هذا البيت أيام الترشيحات، آملا في مقعد نيابي. وكل هدفي هو وحدة الصف وخدمة المشروع الوطني العام وأن نكون تحت سقف دار الفتوى وفي التوجه العربي الذي يخدم لبنان ويحميه من المشاريع الإيرانية أو الصهيونية، وأن نكون يدا واحدة وصفا واحدا ونعمل على خدمة منطقة عكار وكل لبنان”.
أضاف: “تحدثت مع الرئيس الحريري حول قضايا تتعلق بالتنمية في المنطقة وتمتين الصف الوطني، وعندما تكون المسألة متعلقة بمصالح كبرى تخص هذا الوطن وكل فئاته وتخص أهل السنة، تصغر كل القضايا والمواقع، ونتمسك بحرصنا على بلدنا ونقف إلى جانب الرئيس سعد الحريري في هذه المهمة الوطنية الآن، لكي يكون قويا ويشكل كتلة تبقى أكبر كتلة في لبنان. ومن هذا المنطلق، أدعو كل محبي ومناصري إلى أن يكونوا إلى جانب مشروع الرئيس سعد الحريري في هذه الانتخابات، لنحمي لبنان وندافع عن البلد. وكلما كان المشروع الذي يحمله الرئيس الحريري قويا كلما حمينا لبنان ودافعنا عنه وحفظناه”.
وختم قائلا: “القضايا التي ذكرتها للرئيس الحريري تتعلق بالمعتقلين الإسلاميين، التنمية والإنماء المتوازن وحقوق المناطق، وكلها ذكرت، وهو أخذها على مسؤوليته ليحقق هذه الأمور بإذن الله تعالى. وأقول هذا الكلام طبعا من باب الحرص على الرئيس الحريري في مسيرته، وهو خير من يحمل هذه المسؤولية والأمانة، والأيام المقبلة إن شاء الله نرى الخير للبنان، حتى في مؤتمر باريس المقبل”.
سئل: هل تعلن عزوفك عن الترشح؟
أجاب: “طبعا، لم يكن في يوم من الأيام همي، لا مقعد نيابي ولا غيره. ولذلك، قلت للرئيس الحريري أنني سأعزف عن ترشحي خدمة للمشروع وتضحية من أجل هذا الوطن، ولو كانت لدي غاية في هذا المقعد لكنت أصر على خوض المعركة، وأنا لست ضعيفا، وإنما قوي بمحبة الطيبين. وهؤلاء الطيبون الذين يحبونني يحبون أيضا هذا الوطن والرئيس سعد الحريري والمصلحة الكبرى في وحدة الصف التي أدعو إليها. وعليه، دعوت عددا من المرشحين الذين سيأتي عدد منهم إلى هذا البيت ليعلن أيضا عزوفه عن الترشح خدمة للقضايا التي ذكرت”.
سئل: هل صحيح أنك خضعت للابتزاز المالي من اللواء ريفي وهو ما دفعك اليوم لتأتي إلى هنا وتعلن عزوفك عن الترشح؟
أجاب: “أولا أنا أحترم المجالس بأماناتها، وليس دفاعا عن أحد، ولكن هذا الأمر ليس صحيحا ولست أنا من يخضع للابتزاز. لم أخضع له في أي يوم من أيام حياتي وأنتصر دائما على هذه الأمور”.
سئل: ماذا تغير بالرئيس الحريري بعدما كنت قلت عنه أنه تحالف مع “حزب الله” من تحت الطاولة؟
أجاب: “أنا قلت هذا الكلام السياسي في ذلك الوقت تحذيرا من السير في هذا الأمر، لكنني أعرف تماما أن الرئيس سعد الحريري عنيد في مواقفه ومتمسك بالثوابت التي يرددها دائما، حرصا على المصلحة العامة”.
سئل: ألم يعد الرئيس الحريري من المتخاذلين والمفرطين بحقوق السنة؟
أجاب: “أجبت على هذا الأمر وذكرت أني قلت ذلك في السياسة من باب التأكيد على التمسك بالحقوق والثوابت التي لا نسمح بالتفريط بها”.
سئل: كنت بصدد إعلان تحالف مع اللواء ريفي، فهل تعلن اليوم فك الارتباط معه؟
أجاب: “طبعا، فك الارتباط هذا حصل قبل حوالى أسبوع”.
سئل: قيل أن السعودية هي من جمعتكما معا؟
أجاب: “كلا هذا الكلام غير دقيق وغير صحيح أصلا. للأمانة، وأنا لا أريد أن أفتح سجالا، لا مع الوزير ريفي ولا مع غيره، ومع كامل الاحترام والمحبة، أنا من اتخذت هذا القرار بعد دراسة وتأن، وحتى بعدما أجريت استخارة، فقد استخرت الله في هذا الموضوع واستشرت كل أحبابي ومن أثق بهم ويغارون على المصلحة العامة، وكان توجههم هذا التوجه، حتى ضمن أفراد العائلة الذين هم مرتاحون لهذا التوجه. كل العائلة وكل المحبين الغيورين الذين لديهم نظرة للمستقبل والمصلحة العامة كان هذا توجههم”.
سئل: ماذا عن الصورة الأخيرة التي جمعتك باللواء ريفي وقيل أن هناك مصالحة بينكما؟
أجاب: “هذه الصور كانت في احتفال عام كنت مدعوا إليه وهو أيضا كان مدعوا، فجلس على الطاولة نفسها وتصافحنا. اختلفنا في السياسة وفي النظرة إلى الأمور وهذا أمر طبيعي، لكننا لن نصبح أعداء، ولا أريد العداء في العمل السياسي. هناك اختلاف في الخط السياسي والمواقف بيننا وبين نواب “حزب الله”، لكننا نسلم على بعضنا البعض في إطار الناحية الإنسانية. السلام لله، ولكن في الخط السياسي أو القناعات المشتركة، أصبح هناك خلاف في هذا الموضوع، وكل الاحترام له ولغيره، وأرى أنه حقهم الطبيعي. وأنا تكلمت معه هاتفيا عندما اتصل بي، وقلت له: شكل اللائحة في عكار، مبارك، أما أنا فسأرتاح من هذا الموضوع”.