أخبار عاجلة

هل تحيي حكومة التكنوقراط طاولة الحوار؟

هل تحيي حكومة التكنوقراط طاولة الحوار؟
هل تحيي حكومة التكنوقراط طاولة الحوار؟

في الوقت الذي خرج فيه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب من قصر بعبدا عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  منشرحا ومرتاحا عندما أبلغ بتذليل عقدة  توزير الوزير السابق دميانوس قطار سادت اجواء اليوم عن تأجيل ولادة الحكومة الى الاسبوع المقبل،  انطلاقا من أن لبنان بات مجددا أمام خلط اوراق جذرية، وأن ثمة عودة الى نقطة الصفر ربطا  بالتطورات التي اعقبت اغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني، والتي قد تدفع الى حكومة سياسية أو تكنوسياسية.

 

في اليومين الماضيين جرى تسريب مواقف من قصر بعبدا اتاحت للكثير من المعنيين ربط تأجيل الإعلان عن الحكومة بالتطورات الاقليمية على خط ايران – الولايات المتحدة، لكن مصادر متابعة تؤكد لـ"لبنان 24" ان الحكومة لم تعد الى نقطة الصفر، والمواقف في رئاسة الجمهورية وفي عين التينة لا تنطلق من المستجدات العراقية بل لا تزال محكومة على نحو اساس بالسياق الداخلي وعلاقات القوى بعضها ببعض وطبيعة التوازنات التي ستحكم التشكيل.

 

لقد تلمس النواب الذين شاركوا في لقاء عين التينة بوضوح عدم ارتياح رئيس مجلس النواب لمسار تأليف الحكومة، فهو أعاد بعبارات موجزة وسريعة، التذكير بقناعاته الاولى بضرورة أن تكون الحكومة العتيدة تكنوسياسية ان لم يكن اكثر من ذلك، وأشار بطريقة مفاجئة حملت دلالة إلى أنه لم يطرح لغاية اللحظة مشاركة حركة "امل" في الحكومة على الهيئات القيادية في الحركة، وانه منذ ما قبل الامس لم يراجعه احد بالمستجدات الاخيرة التي جرى تناقلها حول تذليل عقدة وزارة الخارجية عندما جرى استبدال دميانوس قطار كوزير للاقتصاد بعدما كان مطروحا للخارجية.

 

وبحسب زوار عين التينة، فإن الرئيس بري يبدي قلقا  وخشية من عجز حكومة تكنوقراط عن مواجهة التحديات المقبلة، وربما في الخلفية التي لم يفصح عنها  لكنه ينطلق منها ما اشار إليه النائب علي بزي من عين التينة حول الحاجة الى حكومة لمّ الشمل، مما يؤشر الى حنين "الأستاذ" الى حكومة يتواجد فيها الجميع وفي طليعتهم الرئيس سعد الحريري، هذا فضلا عن امور يبدو انها تزعج رئيس مجلس النواب تتصل بالتوازنات التي تقوم عليها الحكومة العتيدة مثل موضوع الثلث المعطل وسعي البعض الى ادارة غير معلنة تضمن الامساك بالاغلبية في الحكومة.

 

لغاية اللحظة، يستمر قدما المسار الحالي برئاسة  الرئيس المكلف على قاعدة أن التشكيل قد قطع مرحلة بعيدة، وأن العقد التي لا تزال قائمة قابلة للتذليل، وأن ضعف الصبغة السياسية للحكومة يمكن معالجتها لاحقا من خلال افكار رديفة تقوم على إعادة احياء الحوار الوطني الذي يضم جميع القوى السياسية، والذي قد يتولى مواكبة القضايا السياسية الكبرى التي قد تواجه البلاد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى