حنكش: التذاكي لم يعد ينفع والثورة ستجرّ من في السلطة

حنكش: التذاكي لم يعد ينفع والثورة ستجرّ من في السلطة
حنكش: التذاكي لم يعد ينفع والثورة ستجرّ من في السلطة

اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب الياس حنكش أنّ "بعد 17 تشرين ليس كما قبله، إذ أن التذاكي على الناس لم يعد ينفع، فالثورة سوف تجر من في السلطة مع مقاعدهم في حال إستمرارهم بإتباع النهج نفسه".

 

وأشار حنكش في حديث لقناة "الجديد" الى أنه وجّه كتاباً طلب به من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالتصريح عن التحويلات التي حصلت بعد منع التحويلات، سائلاً: "لماذا يمكن لأشخاص لديهم نفوذ أن يحوّلوا أموالهم، في وقت لا يمكن للشركات أن تحوّل أموالها للإستمرار؟ فما هو المبدأ المتبع"؟.

 

ولفت الى أن "أهل السلطة حوّلوا سهامهم نحو مصرف لبنان في وقت هم شركاء بما يحصل، إذ أن الحاكم تم التجديد له في وقت ليس بالبعيد والجميع يعلم ما حصل قبل التجديد له، مؤكداً أنهم سوف يستنفذون كل الوسائل التي بحوزتهم لمعرفة الحقيقة ومعرفة أين ذهبت هذه الأموال ومن هرّبها".

 

أما في الملف الحكومي، فأشار حنكش الى أن "الناس طالبت بحكومة إختصاصيين للتحضير لإنتخابات نيابية مقبلة للإنتقال الى مرحلة جديدة، ولكن كيف يمكن لحكومة أن تحاسب أشخاصاً هم من أتوا بها؟ لهذا نعتبر أن حكومة الرئيس المكلف حسان دياب لا يمكنها أن تنجح".

 

وأضاف: "النقطة الأساسية في تغيير الطبقة السياسية هي إجراء إنتخابات نيابية مبكرة ونفضّل أن يكون هناك قانون إنتخابي جديد ونتوقع من الأشخاص التي لم تصوت سابقاً أن تشارك في الإنتخابات لتتمكن من التغيير".

 

واستطرد قائلاً: "طالبنا والثوار بتشكيل حكومة إختصاصيين مستقلين عن الأحزاب السياسية لكي لا تنعكس الخلافات السياسية على العمل الحكومي كما حصل عند حادثة قبرشمون، وكما كان يحصل أمام أي مشكلة، إذا كانوا يتقاتلون عند تناقض مصالحهم ويعيّشوننا "شهر عسل" عند المحاصصات".

 

ولفت حنكش الى أن "المشكلة الإقتصادية يمكن أن تعالج عبر إعطاء الثقة للبنانيين والمجتمع الدولي، ولكن كيف لشخص سمّي من قبل حزب الله أن يحظى بالثقة والدعم دولياً؟".

 

وعن تسميتهم للسفير نواف سلام قال: "المعايير الموضوعة من قبل الناس هي معايير قريبة من مواصفات نواف سلام لهذا السبب إخترناه إذ هو منفصل عن المنظومة السياسية ولديه ما يكفي من النزاهة والكفاءة".

 

وأضاف: "عدم التسمية هو تقاعص عن تحمّل المسؤولية إذ كان هناك فرصة لخلق نوع من التوازن وإيصال شخص قريب من الناس".

 

أما عن قانون إستعادة الأموال المنهوبة فقال حنكش: " قدّم رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل قانون إستعادة الأموال المنهوبة ولم يصدق أحد أنه قد يصل الى مكان ما، وبسبب إستخفافهم بقدرة الناس استمروا "بسعدناتهم". والسؤال اليوم: أين جنى أعمار الناس؟ فهل من المعقول أن يحصل اللبناني على 100$ في الأسبوع؟ كيف يحصل الصرافون على الدولار؟ لماذا الدولار متواجد لديهم وليس في المصارف؟

 

وأضاف: "الناس لم يعد بإستطاعتها الإنتظار ولا نريد أن نصل الى الفوضى... فالناس لم يعد بإمكانها السكوت، الجميع جاع، وسنصل الى كارثة إجتماعية وأمنية، إذ أن 50% من الشعب اللبناني أصبح تحت خط الفقر ونسبة البطالة إرتفعت بشكل كبير".

 

واعتبر حنكش أن "المسؤولين لا يأبهون بما يمر به المواطن اللبناني فلو يشعرون بما يحصل مع المواطنين لكانوا شكّلوا حكومة في اليوم الثاني بعد إستقالة سعد الحريري".

وقال: "هناك تراشق كلامي كبير في وقت البلد يغرق، فلو كانوا يشعرون بالمسؤولية لعملوا على تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، فأنا مثلاً لم اسمّ حسان دياب ولكنني مع أن يشكل حكومة في أسرع وقت ممكن لإنقاذ البلد، لهذا يجب وقف التذاكي على الناس والعمل بسرعة لإنقاذ الوضع".

 

واعتبر حنكش أن خطاب الكتائب تطور ليصبح أساسه المواطن اللبناني بعيداً عن الطائفية. ومؤكداً على أن حزب الكتائب ربح عندما راهن على الناس وقال: "في كل المعارك التي خضناها كانوا يسألوننا على من تراهنون.. على رأي عام لا يتحرك؟ ولكن بعد 4 سنوات ثارت الناس وهذا ما لم تتقبله السلطة".

 

وأضاف: "شعارنا في الحزب هو "ثابتون" فنحن نبقى ثابتين على مواقفنا ومبادئنا مهما كلف الأمر، فلو أردنا الحصول على مراكز ونواب ووزراء لكنا دخلنا في التسوية ولكن ذلك لم يحصل، بل نحن كنا داخل الحكومة واستقلنا، ولو كنا مقتنعين في النهج الموجود لما كنا تموضعنا في المعارضة منذ 4 سنوات".

واعتبر حنكش أن "الناس سحبت الوكالة من السياسيين الموجودين، فإما أن يغيّروا نهجهم أو أن يتنحوا".

 

وأضاف: "أهم شعار قامت عليه الثورة هو "كلن يعني كلن" فالناس طالبت بمحاسبة الجميع. لذلك يجب الحصول على ثقة الناس والمجتمع الدولي عبر القيام بمحاسبة الفاسدين وإعادة الأموال المنهوبة كما يجب الذهاب الى أمور منتجة وتأمين أرضية للشباب من أجل العمل والإستثمار".

 

وختم قائلاً: "الثورة كسرت كل حواجز الخوف فلأول مرة شهدنا إنتفاضة في شوارع وضمن طوائف لم نكن نشهد فيها معارضة، فالأكيد أن هذه المنظومة إهتزت، والثورة كشفت كل عيوب هذه السلطة".


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى