ويعول القائمون، بحسب تقرير نشره موقع "سبوتنيك" الروسي، على قطاع السياحة والسفر على فترة الأعياد لجذب المغتربين والسياح العرب والأجانب إلا أن الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف في البلاد أدخلت هذا القطاع في خسائر مالية فادحة الأمر الذي دفع العديد من المطاعم والمقاهي والفنادق وشركات السفر إلى الإقفال أو إلى اتخاذ اجراءات تقشفية للإستمرار في أقل خسائر ممكنة لحين عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي إلى البلاد.
وصرّح نقيب الفنادق بيار الأشقر لـ"سبوتنيك"، بأن "الواقع مرير وفيه نسبة تشغيل فنادق ضعيفة جداً لم تتعدى ال 20% في بيروت وتقارب 0% خارج بيروت، اليوم الإقفال الكلي غير مستحب ولكن هناك إقفال جزئي لأغلبية الفنادق في لبنان كله، ومن لديه 3 مطاعم أقفل 2 وترك واحد، والذي لديه فندق فيه 100 غرفة يستخدم فقط 20 وأقفل 80 غرفة".
وتابع الأشقر: "هذا الوضع القائم اليوم، كنا نأمل أن ياتي قسم كبير من المغتربين اللبنانيين في فترة الاعياد، وبالفعل أتى قسم كبير من المغتربين وإنما كانت إقامتهم في المنازل وليس في الفنادق".
وأردف قائلا أن "كل العمال في هذا القطاع متضررين ولكن كان هناك تكاتف وتضامن ما بين العمال وأصحاب المؤسسات، القرار اتخذ من قبلهم أن يعملوا 15 يوماً وأن يأخذوا عطلة 15 يوماً وهذا يعني أن يقبضوا 50% من معاشاتهم".
وتترافق الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد مع الأزمة السياسية القائمة، في ظل تعثر القوى السياسية على تشكيل حكومة تلبي مطالب الشارع المنتفض منذ ال 17 من تشرين الاول.