أخبار عاجلة
أعراض فقر الدم -

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

صدمة الشارع ترافق استشارات التأليف، والحراك يستعد للتصعيد، إذا لم تأت الحكومة مستقلة في وزرائها الإختصاصيين.

أوساط سياسية قالت إن الحراك يراقب. وبعد فترة الأعياد سيكون التحرك تصعيدا إذا ما أتى الوزراء بلباس التكنوقراط وبخلفيات حزبية. وأشارت بقوة إلى إعلان كل من "المستقبل" و"الإشتراكي" و"القوات اللبنانية"، عدم المشاركة في الحكومة التي يريدونها للمستقلين تماما.


وقالت مصادر الرئيس المكلف حسان دياب، إنه يتصل بفاعليات وناشطين مدنيين، لإجراء مشاورات معهم، حول مشاركتهم باسم الحراك في الحكومة. غير أن ناشطين في الحراك يؤكدون أنهم يراقبون ويتابعون وسيتحركون.

استشارات التأليف الحكومي أجراها دياب في المجلس النيابي. وشدد على حكومة مصغرة بحدود العشرين وزيرا، مؤكدا انه مستقل وبحاجة إلى وجوه مستقلة واختصاصية، مشيرا إلى أنه سيجتمع مع ممثلين عن الحراك، وواضعا لنفسه سقف ستة أسابيع لتشكيل الحكومة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إنتهى الجهاد الأصغر تكليفا، وبدأ الجهاد الأكبر تأليفا. تخطى الرئيس المكلف حسان دياب مرحلتي استشارات التكليف الملزمة والتأليف غير الملزمة، وللبحث في التشكيل تتمة.

في خلاصة استشارات ساحة النجمة، أكد الرئيس دياب أن من يشكل الحكومة هو رئيس الحكومة، معلنا الحاجة إلى حكومة اختصاصيين ومستقلين مصغرة. وكشف دياب أن أحدا لم يشترط عليه شيئا، وهو لن يعتذر، وسيلتقي الحراك، على أن يزور دار الفتوى في الوقت المناسب.

في أجواء ميدانية هادئة، لا تظاهرات تعكرها ولا قطع طرقات وخصوصا في وسط بيروت، حصلت الاستشارات بسلاسة.

أول من التقاهم دياب في هذا الاطار، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي شدد على ضرورة أن يكون تشكيل الحكومة مناسبة للم الشمل، داعيا إلى تمثيل جميع الشرائح بما فيها الحراك و"المستقبل" و"القوات" و"الاشتراكي".

أما الرئيس سعد الحريري، فحرص على عدم الحديث في الملف الحكومي، بل أشار إلى الاحتجاجات الأخيرة، قائلا إنه يتمنى على الجميع أن يعبر عن مشاعره بطريقة سلمية لأن الجيش وقوى الأمن هما لكل اللبنانيين. لكن قطع الطرقات عاد بدءا من كورنيش المزرعة والسعديات والبالما.

على هامش الاستشارات، لقاء بين الرئيسين بري والحريري تناول المستجدات. وعلى هامشها أيضا، باح النواب والكتل بما أبلغوه للرئيس المكلف، وخلاصته: المطلوب حكومة طوارئ انقاذية جامعة، تنفذ الاصلاحات وتستجيب لوجع اللبنانيين، ولا تكون حكومة تحد أو نسخة عن الحكومات السابقة.

الاستشارات غير الملزمة جرت، فيما تابع الموفد الأميركي ديفيد هيل لقاءاته في بيروت، مستخدما لغة هادئة في تصريحاته العلنية، ومشددا على الاستقرار والاصلاح في لبنان، ونافيا أي دور لبلاده في تشكيل الحكومة. فهل يمنح الموقف الأميركي غير التصعيدي، وكذلك الفرنسي، دفعا للمضي قدما في مسار التأليف الحكومي؟.

في المال والاقتصاد، كثفت وكالات التصنيف العالمية بياناتها، وهذه المرة تم توجيه صفعة جديدة من "ستاندرد أند بورز" التي أكدت تصنيف لبنان عند CCC/C، مع توقعات ونظرة سلبية لاقتصاد البلاد. الوكالة نفسها حذرت من أن لبنان قد يواجه خيارات صعبة في ما يتعلق بالأنظمة النقدية والمصرفية في المستقبل.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

انتهت الاستشارات، وحان وقت العمل. قالها الرئيس المكلف حسان دياب، بعد يوم من الاستشارات غير المحملة بأي شروط، سوى الآمال بحكومة تنقذ البلاد والعباد، فمضى نحو حكومة اللون الأوحد بالنسبة إليه، اللون اللبناني الجامع.

رسم دياب الخطوط العامة: حكومة مصغرة، من اختصاصيين، مستقلين، نظيفي الكف، هو ضمانتها، لا يريد من أحد شيئا سوى عدم العرقلة.

خطاب ليس لعديمي المسؤولية، بل لمن تبقى لديهم شيء من المنطق والحرص والوطنية: أليست هذه مطالب المتظاهرين منذ ستين يوما؟، أليست هذه عناوين لحوارات اعلامية وسياسية وثقافية وتحليلية، وهواء مفتوح على مدى جوقة شهرين أو يزيد؟، وهل هذه العناوين تزعج المجتمع الدولي وشروط المساعدات التي يتبجح بها أو يتلطى خلفها البعض؟، فلما لغة المكابرة، والشارع والمغامرة؟.

قال دياب كلمته ومشى، والثابتة الملازمة لمساره: لن أعتذر.

وإن تطابقت أفعال النواب مع أقوالهم التي أسمعوها للبنانيين اليوم من منبر البرلمان، فإن الوطن على مشارف حكومة جديدة، بأداء جديد، وأمل جديد. أما إن كان ترف الكلام على المنابر هو غيره في الخلوات والشوارع والساحات، فإن لغة الوقت والشارع، لن تكون لصالح أحد.

ولكي يصلح الوضع، فلا مطالب من الرئيس المكلف، قالت أبرز الكتل. فالحكومة ليست حكومة مواجهة، أكدت كتلة "الوفاء للمقاومة"، وليست من لون واحد، إنما تستجيب لوجع اللبنانيين، وتطرح المناهج الصحيحة لاستنهاض البلد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

حكومة انقاذ وطوارئ، كما أملت كتلة "التحرير والتنمية". حكومة تصحيح وتغيير للسياسات المالية والاقتصادية، بحسب تكتل "لبنان القوي"، حكومة ليست لأحد، وليست ضد أحد.

وبعد تعبير جميع الكتل والنواب عن مواقفهم وطلباتهم، فإن القرار بعهدة الرئيس المكلف الذي أنهى استشاراته مع السياسيين، على أن يكمل مشاوراته مع المتظاهرين.

أما الزائر الأميركي الذي جاء بمشورات، بل لوائح طلبات للبنانيين، أبرزها الافراج عن العميل عامر الفاخوري، فقد زار اليوم الوزير جبران باسيل والنائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع. وأسمع الجميع أن بلاده غير معنية باسم رئيس الحكومة، بل مهتمة ببرنامجها، كما قال.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لا يمكن فصل المشهد السياسي الداخلي، لجهة الأرض والاستشارات والمواقف، عن جملة معطيات ومؤشرات اقليمية ودولية وطبعا محلية، وقعت منذ أيام قليلة وفترة قصيرة:

- الخطوات الداخلية على صعيد الادارة الاميركية والكونغرس، لمباشرة اجراءات عزل الرئيس ترامب، في خطوة هي الثالثة تطاول رئيسا أميركيا.

- زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى واشنطن، التي سرب عنها عمدا وقصدا أنها سلبية، من دون تبرير ولا تفسير، ليتبين أن الأمور ليست كما قيل.

- التحضير لمؤتمر دولي حول الخليج العربي، ويضم الدول المتشاطئة مع ايران، وفاقا أو افتراقا وكلام الرئيس الايراني روحاني الانفتاحي على المؤتمر والمشاركة فيه، من دون التخلي عن الثوابت أو تجاوز الخطوط الحمر، الأمر الذي فتح باب الاجتهاد واسعا أمام تفسير الموقف الايراني.

- الاتفاق التجاري المزمع التوصل إليه بين بكين وواشنطن، بعد سنوات من التصدي الأميركي للعملاق الصيني مبيعات وصناعات ومنتجات، وهو ما انعكس انخفاضا في منسوب تظاهرات هونغ كونغ الصاخبة والعاصفة، والتي أربكت بكين من دون أن تعيقها.

- انعقاد اجتماع مجموعة الدعم الدولي لمساعدة لبنان في باريس بغياب السعودية، ما اعتبره البعض رسالة اعتراض وعلامة امتعاض موجهة لطرف معين.

- الزيارة الخافتة الأضواء، القوية الأصداء، لوكيل الخارجية الأميركية السفير السابق لواشنطن في بيروت دايفيد هيل، الذي فاجأ كثيرين من المتلهفين لسماع موقف واشنطن من التطورات الحاصلة، عندما نأى ببلاده عن خيار وقرار تسمية الرئيس المكلف، واعتباره الحكومة شأنا داخليا لبنانيا، معربا عن ثقته بمستقبل لبنان، وتأكيده أن بلاده لن تتخلى عن لبنان، وأن المجتمع الدولي مستعد للمساعدة شرط أن يبدي لبنان جدية، لافتا إلى أن لقاءه مع الرئيس بري تناول فيه "بعض الحوادث في الجنوب". لكن الأبرز في كلامه هو ما لم يقله، أي أنه لم يتحدث عن عقوبات وتظاهرات وترسيمات تم ترحيلها إلى ما بعد الحكومة. ولم يتوقف عند استحقاقات أو انتظارات أو اجراءات.

محادثات بطعم الهال لدايفيد هيل، ولقاء غير مسبوق مع الوزير جبران باسيل، في المكان والظرف والمضمون في البياضة، حيث كلام وطعام واهتمام بالآتي من الأيام.

- ردة فعل الحراك الهادئة والراقية والعقلانية على تكليف وتسمية حسان دياب تشكيل الحكومة، وهو الآتي من الجامعة الأميركية، أحد الرعاة والدعاة الأساسيين للحراك، بعكس ما حصل في شوارع معينة، ما يعني أن الفرصة- ولو مشروطة- متاحة أمام دياب بمشروع وخطة وزمن محدد، في وقت ظل غيره معاندا لا يتحاكى لشهر ونصف، وانتهى بأن لا أحد يحكي معه اليوم، بعدما أخرج نفسه بنفسه وما أخرجه أحد.

اليوم كانت استشارات التأليف، البارز فيها أن من لم يسم أبدى استعدادا ايجابيا لتسهيل مهمة دياب، في وقت تشكل حلف ثلاثي مصلحي تحت شعار المصيبة تجمع بين من انتقد من أسماهم جماعة التكنوقراط، وبين من هاجم من لم يؤمن له الميثاقية، وبين من يكرر تجربة حزب خرج من الحكومة ولم يعد إليها.

البارز اليوم ليس الكلام المكرر عن حكومة اختصاصيين، بل كلام الرئيس المكلف أنه هو من يؤلف الحكومة، وأنه لن يعتذر، وأن حكومته ستكون للمستقلين الاختصاصيين غير الحزبيين، لكن ستكون ممثلة للجميع، ولن تكون لأحد ضد أحد، ولن تكون حكومة مواجهة، ولن تكون غير ميثاقية، وهي المعزوفة التي يرددها ويصر عليها من يريد أن يقصي نفسه بنفسه ولا يترك لأحد أن يحل محله، ولا يترك للرئيس المكلف أن يؤلف حكومة.

الميثاقية إرادية خيارية: إذا تم اقصاء والتعامل بكيدية مع مكون وفريق، فهذا تجاوز للميثاقية، أما إذا أقصى الفريق نفسه بملء قراره وخياره، فلا يمكنه الصاق تهم الكيدية والانتقائية وضرب الميثاقية بالرئيس المكلف، بهدف نزع الشرعية الدولية والمشروعية الداخلية عن حكومته، لمجرد أنه أخرج نفسه مع حلفاء وخصوم من السلطة.

الرئيس المكلف لديه تصوره في هذا الاطار. حكومة اختصاصيين تسحب فتيل المزايدات والادعاءات حول الميثاقية أو اللا ميثاقية. حكومة من 18 وزيرا، يتصورها دياب ومن دون افراط في التفاؤل أو اغراق في التشاؤم، تعكس هدنة وتهدئة نرى ملامحها في المنطقة والاقليم وبين الجبارين، ولو لوقت قصير ينبغي استغلاله واستثماره، تنتشل البلد في أشهر محددة قليلة من الانهيار، وتوقف العد العكسي نحو الانفجار. إنه وقت العمل والأمل وليس الدجل والفشل.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

استشارات الأمس بلغت تعبيراتها الحربية في كورنيش المزرعة، حد ترسيم خط تماس مذهبي خطير على حافتي الطريق الفاصل بين منطقتين، سنية وشيعية، كما تجاوزت حد المعقول في استهداف الجيش وقوى الأمن مهددة هيبتها، وقد حشرت القوتان بين استحالتين: صيانة معنوياتهما في معرض حفظ الأمن، وعدم الانزلاق إلى استخدام القوة لردع المتظاهرين.

تزامنا، الاستشارات التي شهدها المجلس النيابي ظهرت وكأنها ملزمة أكثر منها غير ملزمة، وبين هذين الشاقوفين، يبدو أن عملية تأليف الحكومة ستعلق إلى أجل غير مسمى، فالتعارض عميق ومحرج بين الرئيس المكلف، الذي ما انفك يعلن ويؤكد بأنه لا ينتمي إلى فئة أو حزب، وسيشكل حكومة اختصاصيين، و"حزب الله" وقوى السلطة الذين لم يسايروه، أقله لتأمين إقلاعه في التأليف. فالحزب، بلسان الحاج محمد رعد، أراد للحكومة أن تكون أكثر تمثيلا بحيث تضم كل التلاوين السياسية. والرئيس بري يريدها كذلك وأن تشمل كل الأحزاب. في وقت يصر "التيار الحر" والرئيس ميشال عون على حكومة اختصاصيين خالصة. كل هذا يعني أن عرابي حسان دياب يدفعونه إلى ارتكاب غير ما يعلن، أي إلى تأليف حكومة وحدة وطنية غير قابلة للحياة، لتعارضها العميق مع ما يطالب به الناس.

وسط فوضى العناوين والتسميات، عفوية كانت أم مقصودة، وقبل أن يصبح التكليف عالي الكلفة على اللبنانيين، إذا ما دخلت عملية التأليف متاهة الاستنزاف الزمني، يفترض بأهل الحكومة أن يعيدوا تحديد مفهومهم لحكومة اللون الواحد، مع الرئيس المكلف أولا، ومع المعارضتين الشعبية والنيابية ثانيا.

فاللون الواحد يعني في مفهوم السلطة حكومة التحدي أو حكومة "حزب الله"، واللون الواحد في مفهوم المعارضة يعني حكومة اختصاصيين مستقلين صافية. وإذا استمر التضارب في التفسير، فهذا يعني أن البلاد المترنحة بين حافتي الفوضى والمجاعة، ستسقط في نهر الأزمات الجارف الجاري بين الضفتين، وإلى غير رجعة.

في ظل هذا التخبط غير المسبوق، تجول المبعوث الأميركي ديفيد هيل بين القيادات الرسمية والسياسية، وهو يتأبط خطابا هادئا، لم يستفز أهل السلطة لكنه أشعرهم بأنهم تحت الرقابة المكثفة، ولم يخف المعارضة لكنه لم يطمئنها في آن، علما بأنه كان واضحا في قوله إن تقبل واشنطن والدول الصديقة لحسان دياب هو رهن تأليف حكومة ترضي الناس والمعارضة.

في أي حال، غد الامتحان الكبير دنا، وهو لناظريه في لبنان والعالم قريب جدا.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

مر تكليف الرئيس حسان دياب بأقل الخسائر الممكنة، وانتهى نهار الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها، بجو من النوايا الحسنة التي تمهد الطريق لتأليف سلس للحكومة.

غالبية القوى تريد الخروج من عمق الأزمة، ليس فقط السياسية والمالية والاقتصادية، إنما الأخطر أزمة استقطاب الشارع التي بلغت حدودها القصوى في الأيام الفائتة، منذرة بأحداث قد تخرج في أي لحظة عن القدرة على ضبطها، ما فرض على الجميع اعادة الصراع إلى داخل المؤسسات.

الاستشارات التي يجريها الرئيس المكلف، تستكمل غدا بلقاء ممثلين عن الحراك، لتبدأ بعدها مرحلة الجد. هذه المرحلة ترتبط بالنوايا الفعلية لتسهيل تأليف حكومة اختصاصيين، قادرة على العمل والانجاز، فهل تصدق الكتل الكبرى التي تعهدت للرئيس المكلف تسهيل عمله، ككتلة "لبنان القوي" و"المستقبل" و"الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير"، أم تظهر الشياطين في تفاصيل ما تريده هذه القوى من الحكومة وما ترفضه؟.

وهل سيتمكن الرئيس دياب من استعادة ما فقده من ميثاقية في التكليف، عبر مراعاة كتلة "المستقبل"، بما تمثله من ثقل سني، فيوافق الرئيس الحريري على مجريات استشارات التأليف ويفي بوعده بالتسهيل؟.

التكليف وبداية مشوار التأليف، تزامنا وأجواء اقليمية ودولية ايجابية حول الحكومة، لا سيما عبر ما نقل عن ديفيد هيل بعد لقاءاته البيروتية، والتي برزت خلالها خلوة دامت أكثر من ساعتين مع وزير الخارجية جبران باسيل، وسط كل ما سبق وسرب عن توتر في العلاقة الأميركية مع باسيل.

هيل، وبحسب ما نقل عنه، قال إن بلاده تريد قيام حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات، بغض النظر عن اسم رئيسها وهويته، شرط أن تتحصن برؤية اصلاحية جدية وتؤلف من وجوه توحي بالثقة. فهل يعني الكلام الأميركي ألا فيتو على حصول لبنان على الدعم والمساعدة الدوليين، متى بدأت الحكومة عملها وأثبتت أولى انجازاتها؟.

هذه الحكومة، وبلسان رئيسها، ستكون حكومة مصغرة، مؤلفة من وزراء اختصاصيين مستقلين، قال دياب في ختام نهاره الطويل ليختم: أنا من يشكل الحكومة ولن اعتذر.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

إستمع اليهم، ولا لزوم لرأيهم، فالكتل النيابية والمستقلون الذين جرى استفتاؤهم في ساحة النجمة، انتهت مشورتهم إلى الاستغناء عن خدماتهم السياسية. وإذا صحت التصاريح من الرئيس المكلف حسان دياب، فالحكومة هي بأقل الأضرار الممكنة، بعدد لا يتجاوز العشرين، ومن الاختصاصيين المستقلين، وكل الأطراف تتماشى معي بمن فيهم "حزب الله".

وما لم يعلنه دياب، كشفته النائبة بولا يعقوبيان من ساحة النجمة، ونقلت عن الرئيس المكلف أنه أكد تأليف حكومة ليس فيها سياسيون بشكل كامل، وهو سوف يعتذر إذا ما تمسكت الأقطاب السياسية بالتمثيل. وقالت إن دياب التزم التأليف بنفسه، ولن يأخذ أسماء مودعة لديه من الأحزاب السياسية. وبهذا الرسم التشبيهي اختصرت يعقوبيان يوم الاستشارات الطويل، واستخدمت مع الرئيس المكلف صفة صحافية لتنزع من دياب أجوبة عن نوايا "وادي الذئاب".

وإذا ما تخطى الرئيس الهامد هذه الحواجز خلال مرحلة التأليف، فإنه سيرسم طريقا إلى رجال الدولة ونادي رؤساء الحكومات العابرين للأحزاب، وسينفض عنه وجها نرجسيا وثق في كتاب "الروائع في زمن البدائع". وإذا قطع دياب الجدران السياسية العازلة، وقفز نحو حكومة تقع في المنطقة المستقلة الخالصة، فإنه سيضمن رئاسة غير موقتة، وستؤول إليه من دون الرجوع إلى غيره، لكونه سيوضع في مصافي الرؤساء الذين أنقذوا وطنا.

وإلى الآن، فإن السلطة- المزرعة يلاعبها الرئيس سعد الحريري عند كورنيش المزرعة، في مسرحية من ثلاث ساعات ليل أمس، ونالت أوسكارا حصد جميع المواهب بطولة واخراجا وأدوات مؤثرة. وجاءت رعاية المسرحية من تبرع أميركي، أشرف عليه ديفيد هيلا هوو الذي وزع مهامه بين الإشراف على نزاهة الحكومة، والسؤال عن صحة العميل عامر فاخوري.

من نظرة استطلاعية صوب بحر النفط، هيل المراقب لحراك الشارع، كان خلال زيارته بيروت شاهدا كاتبا لبلاده عن شارع آخر ضبطه يتفوق على ما عداه، فيقطع طرقات في قلب العاصمة، ويقيم الحواجز في الناعمة والجية، ويحبس الناس أسرى الذهاب والإياب.

وبأيام ما بعد التكليف، أظهر سعد الحريري أنه يتفوق على كل ما سبقه ممن استخدم الشارع، فأين منه خندق، وثنائي شيعي وعراضات الدراجات النارية. وبصمته عما جرى في بيروت، ست الدنيا، كان الحريري يسعى لتسجيل التعادل مع أحزاب سلطة أخذت حراكا نظيفا إلى مسارح الفتن. وما يدمي القلوب في كل هذا المشهد، أن العسكر والقوى الأمنية صاروا على مرمى حجر الناس من محبي سعد الحريري.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى