'لبنان ينتفض' لليوم 53.. 'أحد الضغط' عشية الإستشارات

لليوم الـ53 التوالي، عشية الإستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا غداً الإثنين، يواصل المحتجون تحرّكاتهم المتفرقة في مختلف المناطق، للضغط على النواب الذين سيسمون غداً الإثنين شخصية تشكّل الحكومة الجديدة، واعتراضاً منهم على احتمال تسمية سمير الخطيب، الذي يعتبرونه امتداداً للسلطة السياسية الحاكمة.
 
وقد شهدت ساحة النجمة في وسط بيروت ما يشبه الكر والفر بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين حاولوا الدخول إلى الساحة المحاذية لمجلس النواب، حيث أوقفت القوى الأمنية 5 شبان، وأفرجت عنهم لاحقاً.

 

 
وبالقرب من ساحة النجمة، تجمّع عدد من السيارات على جسر الرينغ، وانطلقوا في موكب جاب شوارع بيروت بدءاً من الحمراء إلى الكورنيش البحري- عين المريسة فالأشرفية وصولاً إلى ساحة الشهداء، وذلك في إطار ما سمي بـ"أحد الإستشارات"، للتأكيد أنّ الإستشارات النيابية يجب أن تكون للشعب، وأن المطلوب تشكيل حكومة مستقلة من خارج المنظومة الحاكمة. ودعا المشاركون في التجمّع النواب إلى الرضوخ لإرادة الناس واحترام تضحياتهم وتسمية شخصية مستقلة تحظى بثقتهم ورضاهم والأهم تحمل خطة تجنبهم دفع ثمن الأزمة. وقد أطلق دعوات للتجمّع عند الرابعة عصراً، أمام مجلس النواب.
 
كذلك كان شباب أتوا خصيصاً من باب التبانة، وهم يهتمون بتزيين مباني مدينة طرابلس، شاركوا في المسيرة إلى معمل الزوق الحراري، حيث رسموا على أحد الجدران بالقرب من المعمل، لوحة غرافيتي فنية هي عبارة عن طفل يضع ماسك أوكسجين وبالقرب منه دواخين شركة الكهرباء.. وهي رسالة أرادوا منها القول إنّه قريباً سنضع جميعاً الكمامات للوقاية من التلوث الذي يتسبب به المعمل".
 

كما انطلقت صباحاً مسيرة عند دوار مرجان في اتجاه ساحة ايليا - صيدا، تحت شعار "لا للجوع"، وفي إطار المبادرات التكافلية والإنسانية التي تشهدها المدينة لمساعدة المحتاجين والأسر الفقيرة. وأمسك المشاركون بعربات بعدما ملئت بالمساعدات العينية من مواد غذائية، ورفعوا لافتات جاء فيها "كرمال الفقراء نازلين نعبي الساحات وأيدينا مش فاضيين"، "حملك تقيل خليني أحمل معك" و "نحنا لبعض". على أن يتم توزيع هذه المساعدات لاحقاً على الفقراء والمحتاجين.
 

وليلاً كان محتجون توجهوا إلى متنزه الكينايات عند نهر الأولي، وخلعوا البوابة الحديدية للمتنزه، وألصقوا منشوراً على مدخله كتب عليه "الكينايات ملك الناس". وأصدروا بياناً أكّدوا فيه "الدفاع عن وجع الفقراء ونقل صوت الذين لا صوت لهم في وجه السلطة السياسية الفاسدة"، معتبرين "أنّهم يفتحون أبواب الكينايات للناس ليل نهار، لأنّها ذاكرة الصيداويين ومتنفس لهم". وحذّروا من إقفالها مجدّداً.
 
ودعت مجموعة "لحقي"، إحدى المجموعات المشاركة في الحراك، في بيان مساء الشعب اللبناني إلى العودة للساحات في ما أسمته "أحد الغضب"، والضغط على النواب من أجل إبعاد أيّ اسم قد يعتبر امتداداً للأحزاب السياسية. وأكّدت أنّ مطلب الناس ما زال تشكيل حكومة مستقلة من خارج المنظومة الحاكمة. كما اعتبرت أنّ "محاولة تكليف شخصية من كبار المقاولين (في إشارة إلى سمير الخطيب) أو غيره من المرتبطين بأركان المنظومة السياسية - المالية، هو استهتار بإرادة الناس واستكمال لسياسات التسويات والمحاصصة التي اوصلت البلد إلى الانهيار". ودعت النواب إلى "الرضوخ لإرادة الناس واحترام تضحياتهم وتسمية شخصية مستقلة تحظى بثقتهم ورضاهم والأهم تحمل خطة تجنبهم دفع ثمن الأزمة".

 

ExtImage-6375987-826164608.jpg
ExtImage-9984301-1968223872.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى