كي لا تقبض السلطة... على 'الحراك'

كي لا تقبض السلطة... على 'الحراك'
كي لا تقبض السلطة... على 'الحراك'
تحت عنوان " كي لا تقبض السلطة... على "الحراك"" كتبت كلير شكر في صحيفة "نداء الوطن" وقالت: كسر "الحراك الشعبي" التابوهات وعرّى الطبقة السياسية من أوراق تينها وأظهر رفضاً عارماً من جانب اللبنانيين لكل ما هو "سلطوي" سواء كان "ابن مبارح" بالسياسة أو ابن ثلاثين عاماً. تساوى الجميع في تهمة القصور عن انقاذ المالية العامة، وألحقوا بـ"اللوائح السوداء".

أبرز مستجداته كان "ليل المواجهات" وسط العاصمة. بدا جلياً أنّ "مركزية" الحراك تحوّلت ساحة تبادل رسائل سياسية عشية وصول الموفد البريطاني المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية ريتشارد مور إلى بيروت. صار الشارع حلبة صراع أحجام، يهدف على نحو خاص إلى تحسين شروط التفاوض الذي بدأ بضوء أخضر دولي، يدفع باتجاه تأليف حكومة لا تخلو من النكهة السياسية، وهي معادلة باتت تتعامل معها القوى المعنية على أنها ثابتة في "عمارة" الحكومة العتيدة.

وحده تردّد رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري هو الذي يحيّر بقية شركائه، كما تقول قوى الثامن من آذار. بات أسير مواقفه التصعيدية، ويحاذر في المقابل تسهيل مهمة بديل عنه، خشية من أن تكون "غلطة شاطر". ولكن ماذا عن الانقلاب في المزاج العام؟

تعجز المجموعات المعترضة عن تقديم ذاتها، إلى الآن، كأطر بديلة عن القوى والأحزاب الحاكمة، لاعتبارات كثيرة:

أولاً، تتصل بهذه المجموعات كون أي غربلة للأسماء التي تحتل واجهة "الثوار"، لاختيار مجلس قيادي يتمتع بالحيثية التمثيلية، سواء لناحية الناس كمجموعات أو لأفكارهم، ستؤدي حكماً إلى "تقاتل" هذه المجموعات.

ثانياً، كون الأحزاب والقوى الحاكمة، على صراعاتها، تتفق في ما بينها، وعلى نحو غير مباشر، على الاستفادة من غياب قيادات جديدة قادرة على تصدّر واجهة الحراك، من شأنها أن تأكل من أطباقها وتشكل أطراً بديلة للأطر الحزبية الموجودة خصوصاً وأنّ المزاج العام اللبناني، لدى مختلف الطوائف، أظهر نقمة عارمة على الأحزاب الموجودة وأظهر تعطشه لقوى بديلة.

ثالثاً، يذهب بعض خصوم الحراك إلى حدّ التلميح إلى أنّ الاستراتيجية الغربية لحماية هذا النوع من الانتفاضات تقضي بعدم تأهيل أي من محرّكيها إلى مرتبة قيادات من الصف الأول وذلك بغية حماية الحراك من استهداف السلطة، وتعزيز متانة صفوفه.
يقول أحد المتابعين للحراك، إنّ القوى السلطوية لن تتخلى بسهولة عن مكتسباتها، وهي بالتالي تتكل على غياب أطر بديلة قادرة على تأطير الناس وتنظيمها، كي لا تبذل جهوداً استثنائية في مواجهة "بعبع" الحراك، وبالتالي هي تراهن على تعب الناس وخروجها من الشارع للامساك مجدداً بمقاليد السلطة، ولو عبر وجوه جديدة لا تثير حساسية الشارع ونقمته.

ولهذا، على الحراك وضع النقاط على الحروف من خلال توضيح سلّة مطالبه لتكون على شاكلة رزمة اقتراحات محددة تمثل خريطة طريق المرحلة المقبلة، يُلزم السلطة، معنوياً، بتنفيذها، بالكامل أو على نحو جزئي، كي لا تذهب جهوده سدى.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى