انتشر عبر تطبيق "واتس اب" تسجيل صوتي للراهبة منى وازن في مدرسة الراهبات المخلصيات في منطقة عبرا - صيدا، تحذّر فيه طلّاب المدرسة من عواقب المشاركة في التحرّك الإحتجاجي، تحت طائلة طردهم من المدرسة وحرمان طلاب الشهادات الرسمية من تقديم أوراقهم لإجراء الإمتحانات. وقالت في التسجيل الصوتي الذي أرسلته إلى الطلاب:
"أنا عرفت بالبوست يللي حاطينو عن الثورة… أنا بدي قلكن انو كل تلميد أو تلميذة رح يشترك أو تشترك بهيدا الحراك، رح يكون إلو آخر نهار بالمدرسة، يطرد نهائياً من المدرسة. وطلاب الترمينال شهادتكن ما رح تتقدم على الدولة من المدرسة، بتدبرو حالكن بغير مدرسة… انتو مش عارفين حالكن مع مدرسة عم تتعاملو، وبتمنّى تراجعوا أفكارن منيح، وهيدا الموضوع بتشيلوا نهائياً من أفكاركن وإلا عواقبو رح تكون كتير كبيرة عليكن".
وردّاً على التسجيل الصوتي، انتشر كذلك عبر تطبيق "واتس اب" تسجيل صوتي للمحامي شريف سليمان، أمين سر اتحاد الأهل ولجان وأولياء الأمور في المدارس الخاصة في لبنان، يتوجّه فيه برسالة إلى الراهبة منى وازن مفادها أنّ "الأسلوب التهديدي السلطوي والبوليسي يمكن أن يحصل في دول متخلّفة، ليس لائقاً أن يصدر عن مديرة مؤسسة تربوية. وأبلغها باسمي أنا ومنسقية قانونية تضمّ عشرات المحامين في الاتحاد، نحن متفرغون لها، فلتعمد إلى ارتكاب هذا السلوك السلطوي بحق الطلاب الذي يعتبر حقهم في التعليم مقدساً وفي الإحتجاج السلمي والتظاهر دفاعاً عن حقهم مقدساً، وإن كانت الراهبة أنها تأخذ منحى سياسياً في المدرسة وتخوّقف الناس فلتعلم أننا جاهزون لمقضاتها".
ولاحقاً أصدرت إدارة مدرسة الراهبات المخلصيات في عبرا بياناً جاء فيه التالي: "إنّ المدرسة تعلن أنها ليست ضدّ أيّ تحرّك يحدث في الشارع وهدفه انهاء الفساد في البلاد، مشيرةً إلى أنّ "مشروعها التربوي إنّما ينسجم مع اهداف الثورة الحاصلة في هذه الأيّام. وتعلن أيضاً أنّ ما صدر عن رئيسة المدرسة في رسالة صوتية كان موجهاً إلى فئة من طلاب المدرسة ينوون المشاركة بالتظاهر إنطلاقاً من المدرسة ومن دون علم ذويهم. لذا كانت الرسالة الصوتية موجهة بحزم إليهم لإعطاء العلم لذويهم بأنهم سيشاركون بالحراك لتجنيب المدرسة أية مسؤولية لاحقة يمكن للاهالي القاء تبعات ما قد يحصل مع اولادهم من أذية او مختلفة مختلفة او ما شابه على ادارة المدرسة. لذا اضطرت الرئيسة ان تنذر طلابها قبل فوات الآوان".
كذلك كانت هناك ردود مندّدة بتهديد الراهبة منى وازن للطلاب، وقد أرفقت التعليقات بهاشتاغ #وانتو_كمان_مش_ناسيينكن. وقد انتشرت صور للراهبة تجمعها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكذلك إلى رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل.