أخبار عاجلة
أعراض فقر الدم -

تفاصيل جريمة مرجعيون المروّعة

تفاصيل جريمة مرجعيون المروّعة
تفاصيل جريمة مرجعيون المروّعة

نادراً ما تقع جرائم فردية في تلك القرى الحدودية في الجنوب، لكن متى حصلت، فإنها تشغل بال السكان لأسابيع وأكثر، وتتركهم تحت هول الصدمة ووجع المصيبة.

 

واليوم، الأربعاء، لم يكن نهاراً عادياً أشرق على بلدة الجديدة في قضاء مرجعيون، إذ وقعت جريمة بشعة راح ضحيتها زوجٌ وزوجته، والمفاجأة الصادمة أنّ القاتل هو عمّ الزوجة (شقيق والدها)، وهو على عتبة الثمانين من عمره!

 

في حديث لـ "لبنان24"، يروي شاهد عيان صودف أن كان مارّاً في حيّ السراي في البلدة بعد دقائق معدودة من وقوع الجريمة، تفاصيل ما رأى وجرى بحسب المعلومات المتوافرة حتى الساعة.

 

"مشهد الضحيتين مضرجتين بدمائهما على الأرض، كان مُرعباً. قتلهما من دون رحمة أو رادع، وبالتأكيد كان يقصد إنهاء حياتهما إذ أطلق النار على رأس الزوج، وأصاب ابنة أخيه برصاصتين قضتا عليها أيضاً"، يقول شاهد العيان.

 

وبحسب ما بات معروفاً ومتداولاً، فإن بين المدعو ع. أ. ك. وابنة أخيه، الخمسينية التي تعمل كمصففة للشعر، وزوجها، الستيني، العسكري المقاعد، خلافات عائلية حول أراض، وسبق أن وصل الأمر بهم إلى التقدم بشكاوى لدى السلطات الأمنية وصولاً إلى توقيع المرتكب على تعهد بعدم التعرّض للضحيتين، بحسب معلومات "لبنان24".

ويكمل شاهد العيان روايته بالقول إن الزوجين كانا موجودين في منزل شقيق الزوجة (ليس موجوداً في لبنان) الواقع قبالة منزل المرتكب، وكانا بصدد وضع دعائم حديدية لمنعه من المرور على الطريق التي تعود إلى منزل الشقيق. عندئذ، حمل القاتل بندقية "بومب أكشن" وتوّجه إلى المنزل، فسارع الزوجان إلى الدخول بهدف الاختباء منه، لكنّ ذلك لم يُسعفهما، وبثوان معدودة غرقا بدمائهما أرضاً.

 

خرج القاتل من المنزل ليرى عسكريين يمرّان على الطريق، فقال لهما:" لقد قتلت ابنة أخي وزوجها، وهما في المنزل". أكمل الثمانيني طريقه متوّجهاً إلى منزل قريب في العائلة ليُخبره أيضاً عن فعلته، ثمّ سلمّ نفسه إلى القوى الأمنية.

 

وبحسب ما يقول ابن البلدة فإن القاتل معروف بطباعه الحادّة، وسبق أن أطلق النار منذ سنوات عديدة (قبل التحرير) على فتاة بسبب خلافات عائلية، لكنّ الحظّ حالفها ولم تمت.

 

ويقول شاهد العيان أنّ المرتكب كان قد قطف، الأسبوع الماضي، الزيتون الموجود في الأرض التي يتقاسمها الطرفان بالميراث، وقال لابنة أخيه: "اذا بتقولي شي، بدي اقتلك".

للضحيتين ابنة وحيدة عشرينية، تعمل كمعلمة في الجنوب، وقد خسرت بلحظة والديها بطريقة تدمي لها القلوب.


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى