ولفت إلى أن "متابعون لهذه الزيارة يربطون بينها وبين كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن منع سقوط الحكومة التي يتمسك بها الحزب المحاصر ليس فقط من العقوبات الدولية إنما من البيئة الحاضنة له كذلك والتي ثارت بقوة ضد نواب ووزراء الحزب وكذلك ضد التدخلات الإيرانية في شؤون لبنان الداخلية".
وأضاف أن "السيناريو الآخر بحسب المتابعين ربما هو عدم رضى إيراني عن أداء الأمين العام لحزب الله في إدارة الوضع الداخلي في لبنان، والتي كانت نتيجتها نزول بيئة حزب الله الى الشارع والاعتراض على نوابه ووزرائه وقياداته".
ويتابع المقال: "ربما أول تداعيات هذه الزيارة بدأت تظهر في مناطق احتجاجات رئيسية كالنبطية وبنت جبيل وكذلك في رياض الصلح في بيروت، حيث بدأت تظهر مجموعات شبابية تحاول بث التفرقة بين المتظاهرين، وتعتدي على المتواجدين في الساحات وتحاول بالقوة فض الاعتصامات وفك الخيم التي ينصبها المحتجون".
ويشير إلى أنه "في الكواليس السياسية للموضوع المتعلق بالتظاهرات، أفادت مصادر مطلعة عن اجتماع حصل في ضاحية بيروت الجنوبية حضره مسؤولون من الحزب وكانت النقاشات والاسئلة تتمحور حول موضوع رئيسي وهو "أين حزب الله من الوضع اللبناني"، حيث غاب الحزب عن هذا الوضع منذ دخوله الى الساحة السورية منذ أكثر من 7 سنوات".
ويضيف المقال: "وتتابع المصادر ان المبدأ الثابت هو عدم قبول إيراني بأي تغيير بالتركيبة السياسية الحالية اللبنانية التي تشكل الغطاء الوحيد لحزب الله بوجه العقوبات الدولية المفروضة عليه، وتتخوف قيادة الحزب من أي تغيير في هذه التركيبة وتشكيل حكومة تكنوقراط والتي لن تتمكن حكماً بحمايته وحماية مصالحة ما سيؤدي الى مواجهة بين مشروع حزب الله – الإيراني ومشروع الدولة اللبنانية وعلاقتها الخارجية بالدول الكبرى".
ويختم مقاله بالقول: "هل زار فعلاً سليماني بيروت؟ وإن صحت هذه التوقعات فما هي نتائج هذه الزيارة وكيف ستتبلور هذه الزيارة على الأرض في مواجهة التحركات الشعبية المستمرة لأسبوعها الثاني".