تحت عنوان: "الحريري لن يستقيل!"، كتب طارق ترشيشي في صحيفة "الجمهورية": خلافاً لما يُشاع منذ ما قبل إنطلاق الحراك الشعبي الحالي ضد السلطة، ليس منتظراً إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري إستقالته لكثير من الاعتبارات والاسباب الشخصية والعامة لديه، على رغم من انّ بعض الجهات في الداخل والخارج يدفعه، او يتمنى عليه اتخاذ مثل هذا الخيار. فالرجل مقتنع جداً بأنّ خروجه من السلطة، أقلّه في هذه المرحلة، ينهيه سياسياً لمصلحة آخرين يتربصون به الدوائر...
ومهلة الـ 72 ساعة التي حدّدها الحريري ليحسم موقفه من التطورات الجارية والمطالب التي يرفعها المتظاهرون، يجزم المتابعون بأنّها لن تنتهي بإعلانه الاستقالة من رئاسة الحكومة، في حال عدم تجاوب من سمّاهم "الشركاء في الوطن"، مع مطالبه المتعلقة بمعالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية المأزومة. والبعض يقول، إنّ الحريري حدّد هذه المهلة نتيجة الضغوط التي يمارسها ضده كثيرون في الداخل والخارج، مع العلم انّ ليس ثابتاً لديه، وحتى لدى مؤيّديه، انّ دول الخليج او بعضها، لم تعد (حسب ما يردّد البعض) تُحبّذ بقاءه في رئاسة الحكومة بسبب "تحالفه" مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، و"تناغمه" مع حليفهما "حزب الله". بل انّ الرجُل يقرأ في التطورات الاقليمية ما يجعله يستنتج انّه سيلتقي لاحقاً مع الدول المعنية بها على الموجة نفسها.