أخبار عاجلة
أعراض فقر الدم -

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من يريد إحراق المركب اللبناني؟. لماذا الدفع بملفات مفاجئة للحكومة؟. هل ثمة مخطط خارجي لإسقاط الحكومة اللبنانية؟. لماذا اختفى الدولار من السوق الشعبي؟. هل هناك حل مخطط له بالتسعير القليل للدولار مقابل التسعير الكبير لليرة؟. ماذا عن دفع المواطنين أقساطهم بالدولار بدل الليرة رغم وصول سعر الدولار الى ألف وستمائة وعشرة آلاف في السوق السوداء؟. من يحاول تصوير الوضع اللبناني بالعراقي؟. من يهول بإطلاق التظاهرات الأسبوع المقبل؟.

الأسبوع المقبل استنفار حكومي باتجاه ورشة عمل لمعالجة الملفات الطارئة وإقرار الاصلاحات، وإنجاز مشروع قانون الموازنة، بما يتيح ولوج عملية تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر". لكن هل يبقى المغرضون على ألاعيبهم؟.

بصراحة، ما حقيقة الكلام على استهداف الرئيس سعد الحريري، الذي قالت أوساطه إنه من غير الوارد تقديم استقالته.

وفي الحلول، هناك من يسأل عن عدم تطبيق الاجتماع المالي الاقتصادي في القصر الجمهوري، وعن عدم عمل لجنة الطوارئ بما يقتضيه الواقع.

في أي حال، لبنان يتعرض لهجمة خارجية، وعلى المسؤولين ان يهبوا ويقفوا وقفة رجل واحد، في أسرع وقت.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أي موعد جديد لم يحدد لجلسة مجلس الوزراء وللجنة الوزارية المكلفة متابعة موضوع الإصلاحات الاقتصادية والمالية، بانتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارة للإمارات الاثنين المقبل، وهو الذي نفى تعليق العمل بمشروع موازنة 2020 بانتظار الاتفاق على الإصلاحات اللازمة.

في الانتظار، تملأ الفراغ كرة ثلج أزمة الدولار التي تتدحرج في ملعب قطاعات عديدة كمحطات المحروقات والأفران ومستوردي الأدوية والصيارفة، وهي قطاعات هدد بعضها بالإضراب والتوقف عن العمل.

هذا المشهد المكفهر، تخرقه نقطة مضيئة بحجم "يوم التفاح اللبناني" الذي جاء على شكل مبادرة من وزارة الزراعة كانت بدأت الخميس بتوزيع هذه الثمرة على هامش جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، وتحولت اليوم إلى عرس وطني جامع.

مبادرة الوزير حسن اللقيس تأتي في محلها، ودفعه التفاحة إلى هذا المستوى، ينطوي على أبعاد ليس أقلها التحفيز على التبني الرسمي لتصريف الموسم، إنقاذا لآلاف المزارعين الذين يعتمدون في معيشتهم على هذه الثمرة المميزة التي قيل فيها: "تفاحة في اليوم تبقي الطبيب بعيدا من بيتك".

ثمرة مميزة أخرى حصدها طلاب حركة "أمل" في الانتخابات التي جرت في الجامعة اليسوعية اليوم، بعد الانجاز الذي حققوه أمس في الجامعة اللبنانية- الأميركية. فقد حصدت الحركة لأول مرة رئاستي اثنتين من كليات اليسوعية، بعدما فاز جميع مرشيحها الذين خاضوا معركة ديمقراطية بالتحالف مع زملائهم في "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".

على المستوى القضائي، معركة طويلة بلغت الشوط النهائي في ملاحقة قضية القضاة الأربعة، الذين اغتيلوا تحت قوس العدالة في صيدا عام 1999، ولو بعد حين. فبعد عشرين عاما على الجريمة تحققت العدالة وإن متأخرة: المجلس العدلي أصدر حكم الإعدام غيابيا بحق "أبو محجن" وخمسة من رفاقه، وبرأ الموقوف الوحيد في الجريمة.

أبعد من لبنان، أبرق الرئيس نبيه بري اليوم إلى الرئيسين السوري والمصري مهنئا بذكرى حرب تشرين التحريرية. في برقيته للرئيس بشار الأسد، قال الرئيس بري: إننا نتطلع بأمل وثقة بقدرة سوريا قيادة وجيشا وشعبا في تحقيق انتصار ناجز، باستكمال تحرير ما تبقى من الجولان من رجس الاحتلال الإسرائيلي ودحر الإرهاب التكفيري. أما في برقيته للرئيس عبد الفتاح السيسي، فأمل الرئيس بري في دور عربي قيادي لمصر في كل قضايا الأمة.

الأمة منشغلة حاليا بهمومها المتشعبة، وجديدها ما يحصل في العراق حيث ارتفعت إلى حوالى مئة قتيل وأربعة آلاف جريح، حصيلة ضحايا التظاهرات التي تجتاح العديد من المناطق العراقية، رفضا للفساد وطلبا لأوضاع معيشية أفضل.

وبدفع من صوت المرجعية الدينية الذي ارتفع بالأمس، رفعت السلطات العراقية حالة حظر التجول في بغداد، التي سادها هدوء حذر طيلة النهار، لكن عكرته في نهايته اشتباكات أدت إلى سقوط خمسة قتلى. فيما انطلق حراك سياسي مكثف لتطويق الأزمة. وأعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بدء تشكيل لجنة الإصلاح ومكافحة الفساد.

في المقابل، فشل البرلمان في عقد جلسة طارئة كانت مقررة اليوم، وحولها إلى جلسة تشاورية مع القوى السياسية وممثلين للمتظاهرين.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

نفط مأزوم ودولار مفقود وأنين طحين، وصوت مختنق بوجع متفاقم وإن راكمته عشرات السنين.

ومع معرفة الأزمة وخطورتها، ووضوح أسبابها وأهدافها،، فإن مقترحات العلاج لا تزال على حالها. والحال أن ما بتنا عليه لا تحله السجالات ولا تقاذف المسؤوليات، ولا يحتمل انتظار صنوف التسويات، فالبلد بات مسوا بالحضيض الاقتصادي، والناس مألومة إلى حد التأوه.

ويكفي تصوير صورة الحلول، عبر التغريدات الخارجة عن المألوف في ملف الاتصالات، فهل هذه لغة وزراء في الحكومة موكل اليهم أمر البلاد والعباد؟، وهل هكذا تحل الملفات العالقة من قبل رجال الدولة؟. فماذا يقال، إن كان سؤال موجه لوزير صعبا إلى هذا الحد، فكيف بأي اجراءات لردع أي مرتكب؟.

ومن طاقة الاتصالات إلى غيرها، تبقى مقترحات الحلول مطوقة بلا أي تبرير، والبلد مرتهنا لمحاولات العلاج، فيما السم الأميركي الذي حقن في جسم البلد الاقتصادي يتفاعل، ويبدو أن مجرد التفكير بعقاقير علاج ممنوع.

فإن كانت ايران مرفوضة سياسيا لدى البعض، رغم تجربتها بوجه الحصار، وباعها الطويل في معالجة الكهرباء، وليست سوريا آخر دليل، فماذا عن الصين؟، لماذا اقفال الباب أمام مقترحاتها للدخول إلى الواقع اللبناني بكثير من الحلول؟، بل لماذا لا نبادر نحن تجاهها وهي القادرة وبأسرع وقت ممكن على معالجة أخطر الملفات من كهرباء ونفايات ومواصلات؟.

وللخائفين الذين لا يقرأون إلا بكتاب الأميركيين، فليقرأوا ما كتبه الديبلوماسي الأميركي المعروف مارتن اندك من أن الحلف المضاد لايران لا يتعثر بل ينهار. رحل بولتن، وسيرحل نتنياهو، قال اندك، وابن زايد أبرم صفقة مع ايران وسيتبعه ابن سلمان، بل ان ترامب المغوار يتهافت هو أيضا لابرام صفقة مع الايرانيين بعد أن فشل بردعهم، كما قال.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لم يفرمل السبت عجلة التطورات على الساحة المحلية اللبنانية. هكذا بقي الانشغال المحلي منصبا على الواقع الاقتصادي، خصوصا أن رئيس الجمهورية منكب على وضع حد للتراجع الذي ضرب أكثر من قطاع.

وفيما كانت المعلومات تتحدث عن إضراب للصيارفة بدء من الاثنين، أعلن هؤلاء التراجع عن خطوتهم، وذلك بعد اتصال تلقوه من مدير عام رئاسة الجمهورية يعلمهم فيه أن اجتماعا سيعقد بين أعضاء مجلس النقابة والرئيس عون الثلاثاء المقبل. وبتعليق الاضراب، ينتظر اللبنانيون ما ستحمله الاتصالات في ملف قطاع المحروقات، الذي هدد هو أيضا بتحرك مفتوح اعتبارا من بداية الأسبوع، فيما لو لم تأت نتائج المشاورات والاتصالات ايجابية.

صحيح أن الهم الاقتصادي ضاغط ، إلا أن الشأن السياسي دخل بقوة على معادلة نهاية الأسبوع، فارتدادات لقاء باسيل- الحريري ما زالت تتفاعل، وكل المعلومات تتحدث عن انطلاقة متجددة للحكومة الأسبوع المقبل، مع اتفاق الرجلين على ضرورة إعادة الزخم إلى الحكومة، على قاب أيام من انتهاء بحث بنود الموازنة واصلاحاتها وصولا إلى احالتها إلى مجلس النواب.

وهنا تعيد الأوساط المواكبة التشديد على الايجابية التي اتسم بها اللقاء، فوصفه بالجيد جدا لم يأت من عدم، إنما تجسد بفعل التقاء على نقاط أساسية، وتوافق على أخرى قيل إنها أساسية.

بكل الأحوال، فإن العالم بمجريات الأمور في البلاد، يستشرف ايجابيات على المدى القريب، فالانفراج السياسي يحمل حتما انفراجا اقتصاديا، وهو أكثر ما يلح عليه المواطن في هذه الظروف التي تمر بها البلاد.

القلق المضني يبيت ليلة جديدة عندنا، والخوف مسلط على رقابنا، أما محاولات سبي أحلامنا فمستمرة على قدم بعض المزايدين، وساق المستكبرين، ووجعنا انهم بغدنا يقامرون وقرارنا يحاصرون. فنحن شعب يرى في الاصلاح سبيلا لمستقبل زاخم بالنجاحات، شعب يؤمن بالتغيير طريقا ثابتا للبنان القوي الذي به نستمر. وانطلاقا من هنا سنسقط كل المؤامرات التي تحاك علينا، عبر محاولات مستمرة لاستهداف رئيسنا بكم هائل من الشائعات المرفقة يوما بتحركات مشبوهة في الشارع، ويوما آخر بعرقلة مقصودة لمشاريع باتت ملحة.

وفي موازاة كل ما يجري على أكثر من صعيد، ومنها القضائي حيث انتصر الحق بعد عشرين عاما وفي عهد ميشال عون، مع إصدار حكم مبرم بقضية اغتيال القضاة الاربعة، كان لبنان على موعد مع يوم التفاح، في بادرة انطلقت من الotv التي خصصت نهارها لنقل فعالياته.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ما يجري في لبنان على الصعيد التمويني، وأجواء الحصار التي بدأت تطل بقرونها، وحدهم من عايشوا الحرب العالمية الثانية يمكنهم تصور الواقع الذي تدفع إليه البلاد. نعم، هؤلاء وحدهم يتذكرون كيف حوصر لبنان وأقفل البحر. فالأيام والسنوات العصيبة التي شهدناها بعد هذه الحقبة بما فيها الحرب اللبنانية المشؤومة، كان الدولار متوفرا وكانت المؤن تفيض وتزيد.

ماذا جرى حتى وصلنا إلى هذا الدرك؟. بكل بساطة، ما يحصل هو نتاج تبسيط المشاكل وتدوير الأزمات وشراء الوقت، و لما كبرت الأزمة واستفحلت، عمل المسؤولون على علاجها بالمسكنات. والنتيجة ها هي، أصحاب المحطات ومستوردو الطحين يصرخون، فيما مستوردو المواد الغذائية والدواء وقطع الغيار، يحضرون حناجرهم للانضمام إلى الكورس، و هنا طبعا، لا نتكلم عن الأزمة الاقتصادية المالية العامة بل عن أحد روافدها.

والأدهى في ما يحصل أن حل الأزمة التي تتوسع كبقعة الزيت، لا يحلها مصرف لبنان بتعميم أو بآلية، فهذه مسؤولية الحكومة المتلهية بأجناس الاستثمارات والعروض والبواخر والجمال، بينما المطلوب واحد: خطة شاملة وجريئة للاصلاح والإنقاذ.

انتينات الرئيس الحريري التي استشعرت عمق الأزمة، دفعته إلى الأصدقاء مستجيرا، فحول سريعا زيارته إلى الامارات العربية للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الاماراتي- اللبناني، إلى زيارة رسمية سيخصصها للبحث عن سبل تبديد الفتور بين البلدين، ولمساعدة لبنان استثماريا وماليا، خصوصا في المرحلة الفاصلة بين الاصلاحات المزمع تحقيقها في لبنان وبداية تدفق مشاريع "سيدر". فالمرحلة الفاصلة هذه يبدو أنها قد تطول، فيما لبنان يعاني شحا بات يمس الحاجات اليومية الأساسية لمواطنيه.

في الأثناء، وفي انتظار استعادة الحكومة ولجانها الاصلاحية نشاطها، ملأ وزير الدفاع الياس بو صعب فراغ ال"ويك اند"، بجولة على الحدود الشمالية، عاين خلالها منسوب إحكام سيطرة الجيش على معابر التهريب، ويبدو أنه كان راضيا عما تحقق.

تزامنا ابتسمت خدود اللبنانيين التي علاها العبوس لتفاح المزارعين الذين، وبحركة مدعومة من وزارة الزراعة وجمعياتهم، سعوا إلى كسر جدران الكساد المطبقة عليهم، فنشروا انتاجهم على كل مفرق وفي كل قرية وبلدة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

غدا، تظاهرات احتجاجية معارضة. بعد غد تظاهرة استثمارية في أبو ظبي في مؤتمر الاستثمار اللبناني- الإماراتي.

وبين هذين النوعين من التظاهرات، يطوي لبنان أسبوعا عصيبا، يخشى أن يكون حدا فاصلا بين انتهاء مرحلة، وبداية مرحلة تشهد شحا على أكثر من مستوى. فالأسبوع الفائت كان أسبوع البلبلة في سعر صرف الدولار الأميركي. تعميم حاكم مصرف عن اعتمادات استيراد الدواء والمحروقات والقمح برد التسعير إلى حين، لكنه لم ينزع المخاوف، ولهذا يتجه قطاع المحروقات إلى الإضراب الإثنين وكذلك قطاع الأفران، وكان قطاع الصيارفة قد حدد إضرابا أيضا لكنه عاد وتراجع عنه.

وبين المخاوف والتطمينات، يكاد المواطن يبقى محتارا، فمن يصدق: التطمينات الرسمية أم المخاوف الواقعية؟. السلطة التنفيذية تسعى جاهدة لتبديد المخاوف والحديث عن إجراءات. الوقائع على الأرض "تكذب الغطاس"، وبين الواقعين، كيف سيبدأ أسبوع العمل بعد غد؟، لا أحد يجرؤ على التكهن، ولكن ما يخفف من وطأة المخاوف، ولو قليلا، هو المؤتمر الإستثماري الأماراتي- اللبناني الذي ينعقد على مدى يومين في أبو ظبي، وقد تكون له مفاعيل فورية ومفاعيل قصيرة أو متوسطة الأجل على مستوى الإستثمارات، وهذا ما يراهن عليه الوفد اللبناني.

من خارج هذا السياق، وفي متابعة للملف العراقي، يبدو أن التطورات العراقية بدأت تأخذ منحى دراماتيكيا: آلاف العراقيين نزلوا اليوم السبت إلى الشوارع في وسط بغداد وبعض مدن الجنوب، مجددين المطالبة برحيل الحكومة المتهمة بالفساد، في اليوم الخامس من الاحتجاجات التي أسفرت عن نحو مئة قتيل، فيما رفع حظر التجوال عن العاصمة مع استمرار حجب الانترنت.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تحت سقف عدالة واحدة، كانت قوى الأمن تعلن اليوم توقيف شخص لقيامه بصيد الطيور بواسطة "الدبق"، وكان مجلس القضاء الأعلى يقرأ ليلا براءة رجل قضى سنوات في السجن لاتهامه باغتيال القضاة الأربعة.

وفي حالتي دبق العصفور وبراءة متهم مزمن، كانت العدالة تأخذ مجراها، والأمن يستتب، والقضاء يهمل ملفا واحدا من عشرات الموقوفين على ذمة التحقيق. فمن يعوض على وسام طحبيش ظلما لحق به؟. بوادر براءة هذا الرجل كانت قد بدأت بالظهور في حلقة من سجن رومية مع الزميل نيشان ضمن برنامج "أنا هيك"، لكن الدولة أعلنت ضمنا أن "الدنيا هيك"، وأنها تحتكم إلى القانون "المتهم مدان حتى تثبت براءته".

وبموجب هذه الأحكام المرعية الإجراء، فإن الأمن القضائي يتحكم بعصفور وخيطه، ويترك نسورا كاسرة تأخذ شكل وزراء يتمردون على السلطتين التشريعية والقضائية معا. ولأن ال"لا" العابرة لمجلس النواب والقضاء، ولكون وزير واحد من اثنين رفض الحضور أمام لجنة نيابية، عدا رفض الوزيرين الامتثال لاستدعاء النيابة العامة المالية، فإن أبسط ما يقدم عليه مجلس النواب هو طرح الثقة، ليصبح المتمرد رجلا عاديا بلا حصانة وزارية.

أما التهديد بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية، فهو الخصم والحكم. إذ إن اللجنة سوف تتكون من نواب يمثلون الكتل السياسية المعنية بالاتهام، وفي هذه الحال لن تدين الكتلة نفسها، ولن تسمح بتوجيه الاتهام إلى وزير من ضلعها. والاحتمال الأوفر والأخطر هو أن تتحول لجنة التحقيق إلى خيمة للحماية، وسيكون عليها مهمة أصعب تتمثل في المجلس الأعلى لمحاسبة الرؤساء والوزراء، الذي تشكل قبل ثلاثة عقود ولم يحاسب رئيسا ولا وزيرا، بل صار منتجعا للتهرب من ضريبة المساءلة.

وكل هذه الإجراءات التي تسبق لجنة التحقيق، تمكنت من تذويب الحقائق قبل الشروع فيها ومعرفة تفاصيلها وأرقام هدرها، فحديث البلد اليوم يتركز في مشادة سياسية، وما إذا كان هذا الوزير يحضر أو ذاك يتغيب عن جلسة الاستدعاء. وابتعد النقاش عن المضمون. وبدلا من الوصول إلى قلب الحقيقة، تم قلب الحقائق واستقر الجدل على المثول من عدمه والاستهداف السياسي، فيما أصبح الفساد أمرا ثانويا وعلى الهامش.

وبالمثول الهادئ من دون ضجيج أو ابتكار بدعة استهداف، كان الوزير السابق بطرس حرب يجيب عن أسئلة القاضي علي ابراهيم، لكن حرب أخذ على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحديده الاستدعاء بوزراء ثلاثة، والنأي بنقولا الصحناوي. ورأى أن في رسم الشبهات على الوزراء استباقا للعدالة.

أما الحل في رأي النائب المحرض على لجنة التحقيق جميل السيد، فيكمن في الركون إلى قانون المحاسبة العمومية الذي يفرض على الوزير دفع الهدر من جيبه الخاص. وتمكينا للجنة التحقيق النيابية، اقترح السيد تزويدها صلاحيات قضائية، حيث تشكل قرارات اللجنة إدانة لأي وزير أو موظف وتكون بمثابة قرار ظني.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى