كيف تكشّفت خيوط هذه القضية؟ مصادر متابعة عن قرب لمسار التحقيقات الأمنية والقضائية أوضحت أن "عناصر من الجيش اللبناني اشتبهوا بسلوك وتصرفات أربعة شبان قاصرين، أثناء مرورهم بسيارة يقودها أحدهم على حاجز المدفون (شمال لبنان)، ولدى تفتيشهم ضبطت بحوزتهم سجائر من حشيشة الكيف، فأحيلوا على مكتب مكافحة المخدرات في الشمال، وقد اعترف هؤلاء بأنهم حصلوا على هذه السجائر من زميل لهم في المدرسة من التابعية التونسية.
السجن بدل المدرسة
لدى اقتفاء أثر الطالب التونسي، تبيّن أنه موجود خارج لبنان في إجازة صيفية، فادعت النيابة العامة في الشمال على الفتيان الأربعة، وسطّرت بلاغ تحرٍ بحق زميلهم التونسي، وأحالت الملفّ على قاضي التحقيق في الشمال داني الزعنّي، ولم تمض أيام قليلة حتى عاد الطالب التونسي إلى بيروت للالتحاق بمدرسته، فجرى توقيفه في مطار رفيق الحريري الدولي ليلتحق برفاقه بالسجن بدل المدرسة.
ديليفري المخدرات
ما هي الطريقة التي تستخدم لإدخال "السموم البيضاء" إلى هذه المدارس؟
تؤكد المصادر المتابعة للتحقيقات أن هناك ثلاث طرق رئيسية:
الأولى: يحضر التاجر أو مروّج المخدرات، ويكون شاباً في العشرين من عمره تقريباً، يقف قرب مدخل المدرسة في وقت الفرصة كي لا يثير الشبهات، وبناء لاتفاق مسبق يخرج تلميذ من المدرسة يتسلّم منه المخدرات ويسدد له ثمنها، ويسارع التلميذ إلى توزيع المادة على الرفاق، كلّ بحسب الكمية والنوعية التي وصلته عبر خدمة الـ "ديليفري" المطلوب مسبقاً".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.