وعلى اثر ذلك، تم حشد عدد كبير من شباب الضنية ومنهم من اتى من طرابلس، وصعدوا الى القرنة السوداء تحت تجييش طائفي كبير ضد ابناء قضاء بشري المعروف انتماؤهم السياسي والطائفي واغلبيتهم من المسيحيين الموارنة الا ان الخبر وصل الى قضاء بشري عن ان شباباً قدموا من الضنية وقاموا بنزع الصليب من مكانه ورميه على الارض، وظهرت صورة للمدعو مصطفى عثمان على شبكة التواصل الاجتماعي وهو يقوم بنزع الصليب مما اثار غضبهم للتعرض للصليب المرفوع ولمكانته لدى المسيحيين ولما يرمز لهم.
وقد سادت بين الاهالي حالة من الغضب الشديد وبدأوا باستحضار اسلحتهم للتوجه الى مكان الصليب الا ان تدخل مخابرات الجيش اللبناني على الفور باوامر من قائد الجيش العماد جوزف عون الذي تدخل شخصياً وتابع ادق التفاصيل ليأمر بانتشار عدد كبير من عناصر الجيش والمخابرات، وبدأ سلسلة اتصالات مع نواب المنطقة والفاعليات لتهدئة الاجواء.
وتقول معلومات قضائية امنية ان قائد الجيش قال لاحد النواب ان الامن والعيش المشترك خط احمر عندي ولن اسمح بالتلاعب به بأي شكل من الاشكال تحت اي ذريعة، وان كان هناك خلاف عقاري، اذهبوا الى القضاء وهو الذي يفصل بينكما.
ويبدو ان بعض هذا الكلام من القائد عون لاحد النواب ولبعض الفاعليات وصل بطريقة الى الشارع الذي كان مستنفر، مما ادى الى التراجع من قبل كل من ابناء قضاء الضنية وبشري كما ترجم على ارض الواقع من خلال المناورات الحية للجيش اللبناني وانتشار في المنطقة المتنازع عليها.