في مأساة إنسانية جديدة أطفال يستغيثون ويختبئون.. هذه تفاصيلها (صور)

في مأساة إنسانية جديدة، يعيش أفراد هذه العائلة المكوّنة من أب وأم وخمسة أولاد في فقر مدقع في بيت مستأجر، يقع على الطريق العام في بلدة علي النهري البقاعية. لا يكفي هذه العائلة ثقلُ بؤس الحالة الإجتماعية السيئة، بل أنّ مصيرها يبقى مهدّداً بفعل الجوع تارةً، وأبشع أشكال العنف الأسري طوراً. 
 
صرخات استغاثة الأطفال الـ5 يُسمع صداها بشكل متواصل جرّاء التعنيف، وصياحهم يدوّي حتى ساعات متأخرة من الليل. وفي كثير من الأحيان ينامون خارج المنزل، في السيارة أو يهربون خوفاً للإختباء خلف براميل على سطح المنزل، وسط صمت حذر ترقباً لصوت ينذرهم بضرورة الإختباء من جديد. 
 
اليوم وبناءً لإشارة المحامي العام لدى النيابة العامة الإستئنافية في البقاع القاضي ناديا عقل، تمّت مداهمة منزل المدعو خ.ط. عند الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر، بناءً على دعوى مقدمة ضدّ الوالد ما زالت مجهولة، بتهمة التعنيف الأسري، وبعد حضور مختار المحلّة، جرى خلع باب المنزل ليتبيّن أنّ المنزل خالٍ، فيما الأغراض مبعثرة على الأرض. 
 
وبعد حوالي ساعة من الوقت، شوهد أحد الأطفال الـ5 يسير بمفرده على الطريق، فتلقفه أحد عناصر الدورية المولجة تنفيذ المهمة، بسؤاله عن حاله في ظلّ الوضع القائم.
 
هذه "القصة" التي يتناقلها الأهالي في الحي، تمتد لنحو 5 أشهر، إذ كان الأهالي يتفادون التدخل في شؤون العائلة الداخلية تجنّباً لتداعيات ذلك على أفراد هذه الأسرة، لكن الأمر "لم يعد يُطاق".
 
وعلى ما يبدو، فإنّ المدعو خ.ط. قد علم مسبقاً بعملية الدهم، فاختفى برفقة أولاده الـ3، ليبقى طفل مع والدته التي تركت المنزل يوم أمس، وآخر بات بعهدة العناصر الأمنية.

 

 

 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها