أكد وزير الاعلام جمال الجراح أن "الحكومة بدأت تنفيذ الاصلاحات والدول المانحة تحث على الاسراع في الخطوات المطلوبة لإجراء بعض التعديلات على نظامنا الاقتصادي والمالي وكذلك النظام الضريبي، وحل المشاكل المستعصية واهمها الكهرباء وهذا اساسي لحكومة الرئيس سعد الحريري التي تعمل جاهدة على حل هذا الموضوع".
وقال: "لقد بدأنا بتنفيذ الخطة الموضوعة التي أقرتها الحكومة اللبنانية وهي تحقق نتائج على الارض، ونأمل ان نستكمل هذه الخطة وننتهي من عجز في الموازنة يقارب 2 مليون دولار اميركي".
وأشار الجراح في حديث مع إذاعة "مونتي كارلو الدولية" إلى أنه "لدينا كلام كثير في الموضوع السياسي وكذلك الفساد، لكن في نفس الوقت حكومة الحريري تقوم بخطوات عملية في موضوع النفايات، وقد اصبح لدينا خطة للتخلص منها وكيفية معالجتها سنبدأ بتنفيذها قريبا. كل الكلام الذي نسمعه من السياسيين هو من خلفيات سياسية وليست تقنية او موضوعية او لها اي اساس من الصحة".
وتابع: "في موضوع التهرب الضريبي، هناك خطة لدى وزارة المالية والاجهزة الامنية لمنعه وقد شكلت لجنة برئاسة الرئيس الحريري لضبط المعابر والتهريب على المرافىء الشرعية وغير الشرعية، وتعلمون ان حدودنا طويلة مع سوريا وهناك معابر كثيرة غير شرعية نعمل على ضبطها. الحكومة لديها العديد من الخطوات الاصلاحية وبعضها اصبح على طريق التنفيذ، اي ان الامر لم يعد فقط يقتصر على الخطط التي انتهينا من وضعها واقرارها في الحكومة وانتقلنا الى المرحلة العملية، وما قاله السيد دوكين نعرفه تماما وقد بدأنا بعملية الاصلاح. والدول المانحة في مؤتمر سيدر تود ربما ان ترى خطوات عملية أكثر، وهذا من باب الحث على الاسراع في تنفيذ الخطوات الاصلاحية المطلوبة".
ورداً على سؤال بشأن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء، رأى الجراح أنّ "ما قاله نصرالله لا يعبر عن موقف الحكومة الواضح في هذا الامر وهو ان لدينا القرار 1701، قرار دولي ناظم للعلاقة بين لبنان والعدو الاسرائيلي، وهناك خطوات لاستكماله بترسيم الحدود البرية والبحرية".
وقال: "اسرائيل تخرق يومياً القرار 1701 وتقوم بخروقات كبيرة من جانبها على لبنان، وهو مضطر في بعض الاحيان ان يرد على هذه الاعتداءات كما حصل في الآونة الاخيرة. لكننا كحكومة لبنانية نقول ان القرار 1701 هو القرار الدولي الراعي للموضوع الاقليمي ويجب ان ينفذ بالكامل ويجب ان يحترم من جميع الاطراف الموقعة على هذا الاتفاق".
وفي الشأن الإعلامي، أكد الجراح أنّ "لبنان يتميز بحرية التعبير والصحافة على مر التاريخ، وكان البقعة المضيئة في الشرق العربي في هذا الموضوع، لكن اليوم نحن نعيش في مرحلة غريبة بعض الشيء، اذ تحول خمسة ملايين لبناني الى خمسة ملايين صحافي، كل يغرد او يكتب او ينشر على هواه".
وتابع: "الآن، يحاول قانون الاعلام رسم خط فاصل بين من هو إعلامي وبين من هو غير إعلامي، لا بد من تطوير قانون الاعلام بشكل واضح ورسم خط واضح بين من هو إعلامي وحرية تعبيره مصانة، وهذا الامر لا يعفينا من الميثاق الاخلاقي للمهنة، فالصحافة لها اخلاقيات ومبادىء وحدود ويجب على الجميع ان يحترمها، ومن جهة اخرى هناك الاخبار المزيفة، وهذا الامر يجب ان يحاسب عليه لما يمكن ان يسببه من ضرر او أذى".