أخبار عاجلة
أنثروبيك تطلق روبوت الدردشة Claude في أوروبا -
OpenAI تتيح متجر GPT لكافة المستخدمين -

شينكر يمشي على الجمر.. لا حرب في لبنان

شينكر يمشي على الجمر.. لا حرب في لبنان
شينكر يمشي على الجمر.. لا حرب في لبنان
في أول زيارة له للبنان بدأ مساعد وزيرالخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شينكر من حيث أنتهى سلفه دايفيد ساترفيلد، في مسيرة الألف ميل، في مفاوضات شاقة وصعبة، وهو زار في يومه الأول كلًا من رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء والرئيس نجيب ميقاتي، وزار الصيفي ومعراب وكلينصو واليرزة.

الرئيس العماد ميشال عون أبلغه ان لبنان يأمل في أن تستأنف الولايات المتحدة الاميركية وساطتها للتوصل الى ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب من حيث توقفت مع السفير ديفيد ساترفيلد، لا سيما وان نقاطاً عدة تم الاتفاق عليها ولم يبق سوى القليل من النقاط العالقة في بنود التفاوض، فيما نقل شينكر دعم بلاده لاستقرار لبنان.

أما الرئيس نبيه بري فشدد على أن لبنان حريص على الاستقرار وعدم الانجرار للحرب وملتزم بالقرارات الدولية لا سيما 1701، أشار الى أن العدو الاسرائيلي مسؤول عن الخروق لهذا القرار وضرب الاستقرار الذي كان قائما منذ 2006.

من جهته، نوّه الرئيس ميقاتي بالدعم الاميركي للجيش والمؤسسات الامنية اللبنانية، بما يساعدها على حفظ الامن والاستقرار.

وأكد رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل أهمية احترام وتطبيق القرارات الدولية لاسيما 1559 و1701، وشدد على أهمية استمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني المخول الوحيد الدفاع عن لبنان وحماية اللبنانين.

أما جعجع فنقل عن شينكر عدم إطمئنانه الى الوضع الأمني ككل إنطلاقا من تسلسل الأحداث في الأسابيع المنصرمة.

وفي نهاية يومه الطويل تمنّى شينكر "أن يتمكن لبنان من التوصّل الى اتفاق مشترك مع جيرانه حتى يتمكن من الاستفادة من المخزون الطبيعي في المنطقة البحرية"، مفترضاً أن يكون التأخير في الاتفاق "متعلقاً بقرار سياسي لا يستطيع القادة اللبنانيون اتخاذه"، ورفض التكهّن بأن يكون "حزب الله" هو السبب، واصفاً المفاوضات بأنها "صعبة ومعقدة". وإذ لم يستبعد التفاوض مع ايران، لم يرَ "أي أمل أو ميل للتفاوض مع "حزب الله"، معتبراً أنّ وقف اطلاق النار بين الحزب واسرائيل "يزداد ضعفاً يوماً بعد يوم، خصوصاً أنه يستقدم المزيد من الأسلحة المتطورة، وهذا مثير للقلق". وأكد أنّ "الإدارة الاميركية ستفرض عقوبات على الافراد الذين يدعمون "حزب الله" مهما كان دينهم وانتماؤهم".

وتأتي زيارة شينكر بعد سلسلة الإعتداءات الإسرائيلية، التي أستهدفت عناصر من "حزب الله" في سوريا وفي الضاحية الجنوبية، وبعد ردّ الحزب على هذه الإعتداءات، وإعتبار الرئيس عون هذه الإعتداءات بمثابة عدوان يبرر أي ردّ لبناني عليه.

وفي خلاصة الخلاصات فإن مهمة الموفد الأميركي محفوفة بالعقد والشروط والشروط المضادة، وهو بدأ هذه المفاوضات كمن يمشي على الجمر، الذي يحاذر عدم حرق أرجله، وإن كان ثمة تأكيد أميركي على إستقرار لبنان، وهذا يعني باللغة الأميركية أن لا حرب في لبنان، على رغم الأجواء المشحونة، والدليل أن لا إسرائيل تريدها بسبب ظروفها الداخلية، ولا "حزب الله" سيعطيها ذريعة لشنّ هجوم واسع على لبنان، مع العلم أنه فرض بردّه على الإعتداءات الإسرائيلية قواعد جديدة في منظومة الردع كمعادلة جديدة في قواعد الإشتباك.

ولا يخفى أن واشنطن تريد الحفاظ على الإستقرار في لبنان، وبالأخص في جنوبه، وذلك على خلفية إستثمار الشركات الأميركية في التنقيب عن الغاز والنفط اللبنانيين في حقول المنطقة اللبنانية الخالصة، فضلًا على حرصها على أمن إسرائيل من الجهة الجنوبية للبنان، لكي تستطيع التنقيب عن نفطها بحرية ومن غير قلق بما تشكله صواريخ "حزب الله" من تهديد مباشر لمنصات التنقيب في الجانب الإسرائيلي، وهذا الأمر يستدعي إلتزام الولايات المتحدة الأميركية بعدم تعرّض حصة لبنان لأي قرصنة من الجانب الإسرائيلي.

ما سمعه شينكر في يومه الأول لم يكن مفاجئًا لأنه كان على إطلاع مسبق بالمواقف التي ستواجهه، وهو سينقل هذا الجو إلى الجانب الإسرائيلي، على أن يعود إلى لبنان مجددًا لنقل الشروط الإسرائيلة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى