مصادر متابعة رأت أن باسيل سيكون مرشحاً وحيدا لرئاسة "الوطني الحر"، وذلك بعد بحث طويل دام لأسابيع حول إمكانية ترشيح قيادي آخر لإعطاء شكل جدّي للانتخابات يعكس مشهد الديمقراطية، لكن من الواضح، وبحسب المصادر، أنّ لا احد يرغب بخوض المعركة في مواجهته في هذه المرحلة ليصبح الفوز بالتزكية محسوما!
وأضافت المصادر أنّ المنافس الوحيد للوزير جبران باسيل كان من المفترض أن تكون السيدة ميراي عون، وهي العنصر الحزبي الأنشط من بعده، الا أن باسيل كان قد قضى على هذه المنافسة منذ سنوات عندما لم تستطع عون الفوز بانتخابات المكتب السياسي.
وتابعت المصادر أن باسيل بدأ بُعيد تلك المرحلة عملية القضم داخل التيار من خلال الإتيان بالمقرّبين منه الى مواقع القيادة حتى تمكّن من أن يسلب من عون وغيرها من الطامحين لرئاسة التيار جميع منسقي الاقضية والمناطق والقرى الذين باتوا ينتمون اليه بشكل كبير.
وأشارت المصادر إلى أن "الوطني الحر" سيحاول من خلال هذه الانتخابات إيصال عدّة رسائل سياسية على الصعيد المحلّي وأهمّها قدرة باسيل على السيطرة داخل التيار، والقوة الكبيرة التي يتمتع بها من خلال عدد المناصرين المشاركين في التصويت، إضافة الى التطور الذي أصبح عليه التيار من خلال الانتخابات التي ستجري وفق انظمة تكنولوجية عالية المستوى، والتي سوف يعمل اعلام التيار على تظهيرها بشكل واضح ليستفيد منها لاحقا في خطابه للمطالبة بقانون جديد للانتخابات النيابية في لبنان.
من جهة اخرى، تابعت المصادر أن باسيل سيسعى من خلال انتخابات المكتب السياسي الى اجراء بعض التعديلات المتعلقة بالمرأة وتمكينها أكثر داخل التيار، بالاضافة الى منح بعض المناصرين من المسلمين دورا اساسيا في المشهد القيادي للإيحاء بأن الحملات التي تثار ضده على اعتباره حزبا مسيحيا متطرفا هي مجرد حملات اعلامية مغرضة للنيل منه في الشارع اللبناني.