دبوسي
بداية، قال رئيس الغرفة توفيق دبوسي: "من المعلوم أن ظروفنا العامة التي نمر بها تتسم بالصعوبة، وبالرغم من ذلك علينا التفكير بالبحث عن الفرص التي من شأنها ان تبدل من الظروف الحالية للوطن اللبناني، والإنسان المريض إذا استسلم للمرض فإن المرض سيتمكن منه وينهار امامه، ولكن المعنويات العالية والتفاؤل بالمستقبل الواعد تهزم المرض وتقضي عليه، وهكذا يمكننا أن نتغلب على نقاط الضعف من خلال استثمار مواطن القوة. وطرابلس فيها نقاط ضعف شأنها شأن كافة المناطق اللبنانية، ولكن ما نريد الإصرار والتأكيد عليه أن طرابلس وفي نفس السياق، هي أغنى من أية منطقة لبنانية أخرى بفعل موقعها الإستراتيجي الذي هو محوري على المستويات اللبنانية والعربية والدولية".
أضاف: "لا بد لنا في هذه المناسبة من شكر الصديق ألبير عون وفريق عمل شركته المنظمة للمعارض الدولية، الذين بانحيازهم الى الوطن والسعي للنهوض به وبالتالي وضعه على خارطة الإستثمار العالمي، هو خيار لمشروع ينطوي على تحقيق أهداف كبرى تستند على إيمان بما تحتاجه المنطقة والعالم من طرابلس الكبرى. حينما تكون هناك شركة دولية لتنظيم المعارض فهذه دلالة على ما يتمتع به القطاع الخاص من حيوية يمتاز بها أمام قطاع عام يواجه أزمة حادة، والقطاع العام يعني الدولة، ولكننا نتساءل من هي الدولة؟ هي نحن بكل تأكيد، والدولة تستند على طموحاتنا وعلى طاقاتنا، فنحن مجموعة شركاء ليس مع شركة خاصة وحسب وإنما مع معرض رشيد كرامي الدولي والمنطقة الإقتصادية الخاصة ومع نقابات المهن الحرة من محامين ومهندسين ومع كل مكونات مجتمعنا اللبناني والدولي ومشروعنا وطني أممي عربي إقليمي دولي في لبنان من طرابلس الكبرى".
عون
من جهته، قال عون: "نحن نريد العمل على استقطاب رجال أعمال من خارج طرابلس لأننا مقتنعون بمقوماتها الإستراتيجية وتحتضن كبريات المرافق العامة من مرفأ الى مطار الى منطقة إقتصادية خاصة وطاقات وقدرات لموارد بشرية متعددة المهن والإختصاصات، وتحتاج الى التدريب وصقل المهارات لرفدها في إطار مجموعة من المشاريع الخدماتية والإستثمارية واللوجستية والتكنولوجية التي طالما تحدث عنها الوزير عادل أفيوني".
أضاف: "نريد من مؤتمر ومعرض الإستثمار في طرابلس أن يتحول الى ملتقى سنوي يضم من خلال مباحثات ثنائية، رجال أعمال ومستثمرين من لبنان ومن العالم العربي ومن مختلف جنسيات العالم، وإطلاق أوسع اللقاءات الثنائية، وأن نسجل قصة نجاح تتجدد عاما بعد عام".
نحاس
بدوره، قال نحاس: "من الأهمية الإستنارة واستخدام المنهج العقلاني والفكري في مقاربة كافة شؤوننا الإستثمارية والإقتصادية والإنمائية، ولدينا قطاعات اقتصادية واعدة، وعلينا الإلتفات الى صقل مهارات اليد العاملة لا سيما خريجي معاهد التعليم المهني ذات الأيدي الماهرة المتخصصة من أجل توفير فرص العمل الملائمة لاختصاصاتهم وقدراتهم ورفدهم في سوق العمل".
وأضاف: "من جهة أخرى، لا بد لي من ان أقدر الكفاءة العالية التي يمتلكها السيد ألبير عون في تنظيم المؤتمرات والفعاليات الإقتصادية، وأنا أعرف قدراته ومميزاته في هذا المضمار، وعلينا أن نمتلك نحن أبناء طرابلس، روح المغامرة للعمل على جذب المستثمرين، فلدينا قدرات وميزات تفاضلية لا يملكها أحد غيرنا. والرئيس دبوسي سباق بشكل دائم في طرح وإطلاق المبادرات والمشاريع والمنظومات الإقتصادية التي تضيء على مكامن القوة في طرابلس بكافة ثرواتها المميزة، ومن المفيد ان تسود في هذه المدينة روح الإنفتاح للشراكة مع المستثمر الأجنبي -وأشدد على ذلك- ومن خلال منظومة إقتصادية إستثمارية متكاملة وأن إنطلاقة معرض ومؤتمر فرص الاستثمار سيترافق مع زيارات ميدانية للمستثمرين الى معالم طرابلس وأسواقها ومرافقها ليستمتع هذا المستثمر أو ذاك بالوجه الحضاري الجميل الذي طالما أطلت به طرابلس على العالم التي علينا العمل معا على اعتمادها عاصمة لبنان الإقتصادية".