تفاهم بين ميقاتي وكرامي على الانفصال الانتخابي

تفاهم بين ميقاتي وكرامي على الانفصال الانتخابي
تفاهم بين ميقاتي وكرامي على الانفصال الانتخابي

كتبت بولا مراد في صحيفة "الديار": حسم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، بعد مرحلة طويلة من المشاورات والمفاوضات مع الوزير السابق فيصل كرامي، قراره خوض الانتخابات النيابية المقبلة بلائحة أراد لها شعار "الوسطية والاعتدال" على ان تضمه الى مقربين منه وعدد من المستقلين، بعد التوصل الى تفاهم مع كرامي على "الانفصال الانتخابي". وأعلن ميقاتي صراحة قبل أيام انّه يضع اللمسات الأخيرة على "لائحة العزم"، مؤكدا انّها "ستترجم مبادئ الوسطية والاعتدال ولن تكون ملحقة بتيارات سياسية من خارج مدينتنا".

ويبدو أن خروج فيصل كرامي قبل فترة للتأكيد على عدم انضوائه في قوى 8 آذار واعتباره ان من يسعى لتسويقه كجزء من هذا الفريق يهدف الى اضعافه في الشارع السني، لم يساهم بتسهيل التحالف الانتخابي مع ميقاتي، ما جعله ينكب حاليا على استكمال لائحته التي بات محسوما انّه سيتحالف من خلالها مع النائب السابق جهاد الصمد وتيار "المردة" و"جمعية المشاريع" وبالتالي شخصيات أقرب الى 8 آذار.

ولم يشكّل خروج النائب محمد الصفدي لاعلان عزوفه عن الترشح ودعمه تيار "المستقبل" في الانتخابات النيابية سياسيا ولوجستيا مفاجأة لأخصامه في المدينة الذين كانوا يترقبون قرارا مماثلا. وهم يربطون بين قراره هذا ووعد أعطاه رئيس الحكومة سعد الحريري للصفدي بتولي احدى الوزارات الأساسية في حكومة ما بعد الانتخابات.

ولعل دائرة طرابلس ـ المنية ـ الضنية والتي خصص لها 11 مقعدا نيابيا، 8 للسنة، مقعد للموارنة، مقعد للروم الأرثوذكس ومقعد للعلويين، ستكون الدائرة التي تشهد على أكبر عدد من اللوائح المتنافسة بعدما بلغ العدد حتى الساعة 6 لوائح، نظرا لغياب شبه تام للتحالفات الانتخابية بين القوى الاساسية. وبحسب مصادر سياسية طرابلسية، فان "الحلقة الأقوى بين اللوائح المتنافسة هي حاليا لائحة الرئيس ميقاتي، باعتباره وبتبنيه شعار "الوسطية" نجح باجتذاب جزء كبير من الشارع الطرابلسي المتردد، اضافة الى تمكنه من استقطاب شخصية ذات وزن سياسي واجتماعي كالوزير السابق جان عبيد، والذي يشكل قيمة مضافة لأي لائحة"، اضافة لامتلاكه ماكينة انتخابية ضخمة وناشطة، وهو ما يفتقر اليه معظم منافسيه في الدائرة المذكورة.

ومن الأسماء الشبه محسومة على لائحة ميقاتي الى جانب عبيد والوزير السابق نقولا نحاس، مستشاره خلدون الشريف ومحمد الجسر، ميرفت الهوز، ورشيد المقدم، وعلي درويش.

ويكثر المنافسون على المقاعد الـ11 في دائرة الشمال الثانية، ففيما لم يحسم بعد رئيس الحكومة سعد الحريري كل أسماء المرشحين على اللائحة الزرقاء، وان كان أبلغ رسميا كل من الوزير محمد كبارة والنائبين سمير الجسر وكاظم الخير أنّهم سيكونون أركانا للائحة التي يبدو أنّها قد تستبعد القيادي "المستقبلي" مصطفى علوش، يواصل الوزير السابق أشرف ريفي مفاوضاته مع شخصيات طرابلسية بعدما بات مؤكدا انّه وبخلاف الانتخابات البلدية لن يخوض الاستحقاق النيابي على لائحة واحدة مع مجموعات المجتمع المدني التي تنكب على اعداد تشكيلة تكون فيها قادرة على الخرق بمقعد او اثنين بأفضل الأحوال.

ولا تقتصر اللوائح المتنافسة على لوائح ميقاتي وفيصل كرامي وريفي والحريري والمجتمع المدني، بل يتم التداول بسعي الاسلاميين في مدينة طرابلس الى تشكيل لائحة يعولون على ان تحصد ولو مقعد واحد، بعدما بات شبه محسوم حصول كل من الفرقاء السابق ذكرهم على مقعد واحد كحد أدنى من أصل 11. وبحسب مصادر قيادية في "المستقبل" فان عمل الماكينة الانتخابية الزرقاء يهدف لكسب 5 مقاعد على الأقل، مستغربة الربط بين نتائج الانتخابات في المدينة وبين "الزعامة السنية".

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

(الديار)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى