وقال: وتابع: "نحن اللبنانيين لم نكن يوماً على حياد عمّا يحصل في فلسطين، ففلسطين قبل أن تكون تخص قلوبنا، فهي محسوبة منذ زمن على ضمائرنا، وبوجود شعب ما زال يؤمن بالأرض وسياسيين وقادة أمثال الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط فإن صراعنا من أجل فلسطين سيبقى صراع وجود وصفقة القرن لن تمر، لأن فلسطين تنبض فينا. كما لن تمر محاولات حصار طائفة الموحدين الدروز من خلال حصار زعامتها الأكثر فاعلية وإمتدادا لوليد جنبلاط والتي تمتد جذورها في أصل فكرة الكيان اللبناني، إذ أصبحنا على يقين بأن مسار القبض على لبنان بما نراه من إستئثار لبعض القوى السياسية بكل عناصر الحكم يتخذ بعدا خطيرا يهدد هوية لبنان وخصوصيته، فوليد جنبلاط لا يقبل أن يكون تابعا أو مستسلما لأن ذلك معادل للموت السياسي الذي ندرك جميعا أن آثاره ستطال كل لبنان، رغم وضوح العقلية الإنتقامية التي يدار بها البلد من محاولات لإفتعال موازنات جديدة في طائفة الموحدين الدروز، إذ أن هذه المحاولات ترقى إلى تحدي وجود وإلغاء دور تاريخي لهذه الطائفة المكونة للبنان الوطن، فالمعركة اليوم مع هذه العقلية اليائسة والبائسة أصبحت معركة مواجهة صريحة وواضحة على الخطر الوجودي".
وقال: "كما في رسالتي لرئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري، والتي طلبت فيها الكف عن السماح للبعض بالتلاعب بمصير لبنان، والتي دعوته فيها لعقد جلسة لمجلس الوزراء مهما كانت التداعيات لأنّ آخر الدواء الكي. قلت للرئيس الحريري، أن ينعقد مجلس الوزراء هي أولوية وطنية، وأن يبقى لبنان بأسره رهينة وزير واحد بإنتظار مواقفه هي خطيئة مميتة. إننا ولا شك نشعر بألم شديد لسقوط نقطة دم واحدة، خصوصا في العائلة الواحدة، رحم الله الذين قضوا ولكن مستقبل وطن بأسره يجب ان يكون له الأولوية في صنع القرار فإذا بقي الأمر رهن إصرار على الموقف ذاته، فاذهب يا دولة الرئيس الى التصويت كما نص عليه الدستور، لأن آخر الدواء الكي".
وختم: "ستبقى حاصبيا بمحبتكم ارض الزيتون والخير، وستبقى دارها دار عز وفرح وستبقى البهية الآبية. ماضون بخلق مساحات فرح ولقاء لكل الناس. ماضون بإيماننا بأن هذا العالم سينتصر للانسان بالمحبة والفن والجمال".