'لقاء الثلاثاء' يحذّر من الفتن: الوطن أهم ومستقبل أبنائه في خطر

عقد "لقاء الثلاثاء" اجتماعه الأسبوعي في دارة الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي، وبرعاية من السيدة المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي، وبحضورعضوي المجلس البلدي المهندس جميل جبلاوي والسيدة رشا سنكري. وشارك في اللقاء ضيوف عديدون منهم رجل الأعمال السيد عبدالرزاق الحجة والمهندس بسام شهال و آخرون. 

استهلت السيّدة ليلى الإجتماع بالحديث عن أحداث يوم الأحد في منطقة الشوف وعاليه، وقالت: "يبدو إلى الآن ما زال السلم الأهلي في لبنان هشّاً ولم يتركز في إطار علاقات متوازنة بين مكونات الشعب اللبناني". وذكّرت بأنّنا وإن كنا نرفض الصيغة الطائفية في بناء الدولة لكن يجب المحافظة على الوطن من خلال القواسم المشتركة التي تجمع أبناءه، وليس من خلال التقاتل من أجل مكاسب سياسية من هنا وهناك.


وشدّدت على أنّ أحداث يوم الأحد أعادت إلى الذاكرة الأيّام السوداء التي عاشها اللبنانيون منذ بداية الحرب الأهلية بعد أن ظنوا أنها ولت إلى غير رجعة. وتمنت على الجميع من سياسيين ورجال دولة، التضحية بأيّ مكاسب آنية أو سياسية لهم، فالوطن أهم ومستقبل أبنائه في خطر إذا ما عادت الأمور إلى الوراء. 

ثمّ إنتقل النقاش إلى الشأن البلدي، فعرض عضو مجلس بلدية طرابلس المهندس جميل جبلاوي لما يعانيه أعضاء المجلس بسبب السياسة التي يتبعها الرئيس أحمد قمر الدين في إدارة الشأن البلدي، خصوصاً لجهة سعيه لإرضاء السياسيين ومسايرتهم على حساب نجاح المجلس البلدي وهذا ما عرقل تحقيق أيّ انجازات مهمة خلال السنوات الثلاث التي انقضت من ولايته.


وأوضح أنه ومجموعة من زملائه في المجلس يسعون إلى طرح الثقة بالرئيس وفقاً لأحكام قانون البلديات، وانتخاب رئيس جديد بعد أن تبين للجميع أن الرئيس الحالي يميل إلى التفرد متجاهلاً آراء أعضاء المجلس. اما السيدة رشا سنكري فأضافت أنّ أيّ فريق عمل يحتاج إلى رئيس يلعب دور القائد وينسق بين الأعضاء، وهذا ما لم يتوفر لدى الرئيس قمرالدين إضافة إلى التباين وغياب الانسجام بين الأعضاء. وأضافت سنكري قائلة: "للأسف ما أضعف المجلس البلدي هو التشهير ونقل المشاكل وعرضها عبر وسائل التواصل الإجتماعي بدل التكاتف فيما بينهم لحل تلك المشاكل ضمن المجلس نفسه، ما أدّى إلى تفاقمها وعدم الثقة، فكلّ ما علينا فعله هو إعادة الثقة وتعزيزها".

وقالت: "لا نقبل الإساءة والتشكيك بكرامة أيّ عضو من الأعضاء إذ همّنا واحد هو المدينة... فكفانا كلاماً لا يُجدي ولا ينفع في مدينة تحتاج الكثير من العمل والقليل من الجدل".


ثمّ جرت مداخلات عديدة تمحورت بمعظمها حول ضياع الفرصة التي توفرت من خلال الإنتخابات البلدية، والتي كان من الأجدى إستغلال نتائجها وتقديم إنجازات انتظرها أهل طرابلس، وإذ بهم يشعرون بالخيبة واليأس مما يدور داخل المجلس البلدي وخارجه من خلافات مدمرة لمصالح المدينة. وأعادوا التذكير بتحميل المسؤولية لنواب المدينة ووزرائها في وضع حد لأجواء المهزلة السائدة في المجلس البلدي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى