ميقاتي مكرما مدراء "اللبنانية" في الشمال: لتكون الجامعة قدوة للمؤسسات

ميقاتي مكرما مدراء "اللبنانية" في الشمال: لتكون الجامعة قدوة للمؤسسات
ميقاتي مكرما مدراء "اللبنانية" في الشمال: لتكون الجامعة قدوة للمؤسسات

دعا الرئيس نجيب ميقاتي "الى العمل لتكون الجامعة اللبنانية قدوة للمؤسسات في لبنان، خاصة في ظل ما نشهده من انهيار كامل، أو تغييب أو تفريغ للمؤسسات الواحدة تلو الأخرى".

وفي خلال غداء تكريمي لمدراء كليات الجامعة اللبنانية في الشمال القدامى والجدد، اقامه قطاع العزم للأساتذة الجامعيين قال: إنني سعيد بهذا الاجتماع الذي يضم الحاضنة الوطنية، عنيت بها الجامعة اللبنانية. نعم، أنتم المربون الحقيقيون لمستقبل البلاد، وهي مهمة ليست سهلة، بل صعبة جداً، خاصة في ظل التشرذم الذي يشهده مجتمعنا. مهمتكم الترفع فوق كل الزواريب السياسية والطائفية والمذهبية والزبائنية، وان نعمل لتكون الجامعة قدوة للمؤسسات في لبنان، خاصة في ظل ما نشهده من انهيار كامل، أو تغييب أو تفريغ للمؤسسات الواحدة تلو الأخرى.

وأضاف: "إن جمعية العزم والسعادة مؤمنة بالجامعة اللبنانية، وكانت السباقة، ولا أظن أن أحداً قام بخطوة مماثلة، في توقيع اتفاق مع الجامعة اللبنانية، أنشأنا بموجبه "مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا وتطبيقاتها"، وقدمنا المنح لطلاب الدكتوراه ليتمكنوا من متابعة أبحاثهم في الخارج.ونحن مستمرون في هذه المسيرة، عن قناعة تامة بأن هؤلاء الطلاب يجب أن ينالوا نصيبهم من الحياة، لأنهم يمثلون المستقبل بذاته. أيضا خلال مسؤولياتنا في رئاسة الحكومة، اعطيت التوجيهات لتسريع الأعمال في المبنى الجامعي الموحد، بعدما كانت متوقفة ، من خلال تأمين الاعتمادات اللازمة وسعدت أن كليتين ستنتقلان قريبا إلى المبنى الجديد، بعد أن أمنّا في حينه الاعتمادات اللازمة لانطلاقة هذا الصرح الجديد .ولكن تبقى في القلب حسرة ، حيث إنه منذ العام 2002، حين وضع حجر الأساس للمشروع، ورغم مرور 15 عاماً على بدء المشروع، لم ينته العمل منه بعد. وهذا ما يطرح السؤال عن المشاكل الكبيرة التي تعاني منها الدولة: فحيثما نظرنا نجد المشاكل على مستوى الدولة. ورائحة الفساد تفوح من كافة الملفات، والإدارات تعاني من المزيد من التخبط نتيجة المذهبية، الطائفية، والتدخلات السياسية".

وقال: "ندائي لكم، أن تكونوا قدوة بكل معنى الكلمة، لجيل الشباب في هذا البلد، سواء في سوق العمل، أو في المجتمع، ليعملوا لما فيه خير هذا الوطن. وطننا عزيز جداً، وعلينا ان نعطيه كل ما لدينا من طاقات، والأهم أن يكون ذلك من أجل البلاد، لأن العطاء إذا شابه أي نوع من أنواع الأنانية، فاننا بذلك نخسر أنفسنا، ونخسر البلاد والأجيال المقبلة".

وأضاف: "اليوم نمر في ظرف عصيب، وندائي دائماً أن نشبك الأيادي لتجاوز الأوقات الصعبة، بإذن الله، سنتجاوزها حتماً بالنية الطيبة، وبوضع المواطنة كأولوية قصوى أمام أعيننا.

أهلاً بكم، وأنا سعيد بهذا اللقاء، وأتمنى كل الخير للمديرين الجدد، وهم يعرفون تماماً أن القطاع التربوي في "العزم" يضع يده بيدهم، ومستعد لأي مساعدة دون أي منة، وبغض النظر عن الحسابات السياسية".

غداء تكريمي

وكان الغداء التكريمي لمدراء كليات الجامعة اللبنانية في الشمال شارك فيه المشرف العام على جمعية "العزم والسعادة الاجتماعية" الدكتور عبد الإله ميقاتي، ومدير الجمعية رياض علم الدين، المنسق العام لتيار العزم في عكار الدكتور هيثم عزالدين، وحشد من الأساتذة الجامعيين.

وبعد كلمة للدكتور ماهر رافعي اثنى فيها على انجازات الرئيس ميقاتي في كافة المجالات، القى الدكتور اياد عبيد كلمة جاء فيها: "بكل صراحة الرئيس نجيب ميقاتي ليس لديه موسم، إنه رجل كل المواسم على الإطلاق، ولم نعمل معه موسمياً على امتداد مسيرته السياسية في لبنان. كنا دائماً نعرف جيداً أنه يعمل من أجل الوطن، فقط لا غير. طرابلس بالنسبة له شيء مختلف لأنه ابن المدينة. ولكنه يعمل من أجل عموم الوطن بلا استثناء. وعندما أخذ على عاتقه مهمة حماية الوطن اللبناني من الأنواء والعواصف القادمة والمدمرة حولنا، وعندما تم التصدي لهذه الفكرة، عدنا ورأينا أن كل من تصدى لها، عاد واعتبرها جزءاً من استراتيجيته وعمله السياسي، عنينا بها سياسة النأي بالنفس.دولة الرئيس، نحن معك لأننا مع وطننا، نحن معك لأنننا مع أبنائنا وأولادنا. نحن نبحث عن فرص العيش في هذا الوطن بكرامة، ومعك نحن دائماً بأمان واستقرار، نسأل الله عز وجل أن يهبك دائماً الحكمة، لأنه "من يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا"، شكراً يا دولة الرئيس، ونحن دائماً إلى جانبك ومعك من أجل بناء وطننا الغالي لبنان.

وكان الرئيس ميقاتي ادى صلاة الجمعة في مسجد صلاح الدين في البداوي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها