ولفتت الصحيفة الى أنّ المسؤولين يأملون بحصول تغييرات وتحسينات في الإجراءات الأمنيّة والأمور المتعلقة بالمسافرين بحلول نهاية حزيران. وفي هذا السياق، قال رئيس المطار فادي الحسن "إنّ المشروع الذي تبلغ تكلفته كاملاً 18 مليون دولار، يشمل إعادة توزيع نقاط التفتيش الأمنية في المطار زيادتها واعتماد نظام جديد للأمتعة، إضافةً الى تحسين البنية التحتية بما في ذلك المولدات".
وبحسب "دايلي ستار"، من المتوقع أن ترتفع أرقام المسافرين هذا العام، مقارنةً بالعام الماضي، فالمملكة العربية السعودية رفعت الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان في شباط، ما أثار توقعات عن انتعاش السياحة الخليجية خلال فصل الصيف.
وإضافةً الى ما تقدّم سيلاحظ المسافرون التغييرات في الآلات التي تفحص الحقائب، وعن مخطط المسار السريع، قال الحسن إنه لا يمكن إكماله من دون توسيع الجانب الغربي من منطقة تسجيل وصول المسافرين، لكنّ هذا المشروع كبير "ونحتاج إلى كل متر مربع في المطار"، مضيفًا أن الموعد النهائي الجديد للمشروع هو تشرين الأول.
من جانبها، رأت الخبيرة في استراتيجيات الطيران المدني ورئيسة جمعية الشرق الأوسط للبحث العلمي في الطيران نادين عيتاني أنّ التغييرات الأمنية في تفتيش المسافرين سيكون لها تأثير على الرحلة وتجعلها أكثر متعة. وتوقعت أن يبذل المسؤولون جهودًا كبيرة حتّى لا يفشلوا بعد الضغوطات التي واجهوها.
ونبّهت عيتاني من أنّ التغييرات في البنية التحتية وحدها لن تؤمّن حلاً دائمًا، وقالت: "هناك حاجة إلى مقاربة لتحسين العلاقات بين الأشخاص والعمليات والبنية التحتية"، وهذا ما وصفته بـ"المثلث الذهبي للكفاءة التشغيلية".
ووفقًا للصحيفة، ستتاح للحكومة الفرصة لتشكيل إستراتيجية طيران أكثر شمولاً وذلك في أعقاب مرحلة إعادة تطوير المطار الكبيرة.
من جانبه، قال مصدر رفيع في المطار لـ"دايلي ستار" إنه في مستهلّ العام 2019، سيتم طرح مناقصة لشراكة بين القطاعين العام والخاص بقيمة 500 مليون دولار، على أن تشمل إدارة المطار وتجديده وبناء مبنى ثانٍ تديره جهة خاصة. واعتبر المصدر أنّ الخصخصة ستكون نقطة تحوّل في المطار.
